أبكيك على الأطلال
دون أن ينزف دمعي
لن أرحل حيث الشمس تهوي
باق هنا
ما زال شدوي كسيحا
يأبى أن يغادر تلك الغصون
أنكأ جرحي كلما هاجني سرابا
ويشربني دمع العيون
باق هنا ... لن أرحل
باق ....
دون أن أدق بابا
أو أستجدي عذابا
لن أذرف دمعي
كي لا يغريك ... ضعفي
على جمر أهدابي ينتحر البكاء
أهاجر ملامحي ولا أحتفظ
إلا بطيف ابتسامة
نزفتها دمعة حمقاء
باق هنا ...
لن أرحل
ربما غيرت لونها السماء
ربما نسيت البلابل شدوها
ربما مات في وهمي سرّها
ونضوت جناح الأنسام
كي لا ألثم همس غيّها
وأوسد بقايا حماقاتي
ريح شعرها
أيا كان اتجاه الريح
لن أسفح مهجتي على زوايا ثغرها
لن أعزف ألحاني
لن أغني لها
إليك عني ...
قد أوصدت أبوابي
مهما كانت لوعات قلبي
ليس إلا وهما
ذاب في وهمها
وإثما كاد أن يغرق
في إثمها