[align=center]يشربني الليل
حتى أفيض من أحشائهِ
بذكرى تؤرقني
فألقى في ظلمته
ويلات دهري
تتمخطر
في مدِّ بصري
فكأنني لليل شراباً
عندما يأتي
من خلف ظهري
فأذود عنه
وأنفاسي
تسبق خطوتي
فألقى بياض بحري
يغرق بأفكاري
ويتموج بأسراري
يشربني الليل
وأنا أشرب أوهامي
وبكل صمت
أنعي كل ألواني !!
فلا تسألني
أيها البحر
من هو الجاني ؟
هذه الدنيا
لاترحم
مادام هي لاتسمع
بساتين في أعماقي !
عناد الجرح ( السُّلمي) . 13/12/1427هـ[/align]