الاستاذه المساعده الدكتوره ميثاق غازي محمد
[align=right]الباب الأول :
1-التعريف بالبحث:
1-1المقدمة وأهمية البحث :
لما كان موضوع علم النفس هو الإنسان باعتباره كائنا حيا يسعى للتكيف مع البيئة فانه من الثابت أن السلوك الظاهري يعكس الصفات الشخصية التي تمثل المظاهر السلوكية المستمرة التي لا تزول بزوال أسبابها كما انه من المعروف أن مفاهيم الأفراد الذاتية تتأثر تأثرا كبيرا بالطبقة الاجتماعية والبيئة التي يعيشون فيها والتجارب التي يمرون بها وبالتالي الخبرات التي يكتسبونها ، والذات هي الصورة التي لدى الفرد عن نفسه ، إذ يرى كارول روجرز صاحب نظرية الذات إن مفهوم الذات هو مجموع الخصائص التي يعزوها الفرد لنفسه .
ومن جهة أخرى يوجد ما يسمى بالحالات النفسية التي هي مظاهر سلوكية طارئة تزول بزوال أسبابها مثل ضعف الانتباه وحالة التوتر الذي تبدو مظاهره واضحة على الطلبة عند مواجهة الامتحان وهو ما يسمى بقلق الامتحان ،فيتداخل مع قدرة الطالب على تذكر المعلومات المطلوبة بشكل جيد مما يستوجب الأساليب الإرشادية والعمليات التطبيقية المفضلة لتعزيز الثقة بالنفس والاعتماد على القدرات والجهود وتخفيف قلق الامتحان الذي يعد من المشكلات التي يعاني منها الطلبة والمؤسسات الحيوية ويشار إلى أن بعض الطلبة في مواقف الامتحانات تظهر لديهم دوافع إنجاز فيتحسن أدائهم وتظهر لديهم دوافع إثارة القلق وتمنعهم من الإجابة عن أسئلة الامتحان ،أما البعض الآخر من الطلبة فان قلق الامتحان يحول دون تقديم أداء مناسب لهم في الامتحانات بسبب حصول استجابات غير صحيحة نتيجة للمعاناة من انفعالات سالبة تعمل على تشتت انتباه الطلبة وتشل قدرتهم على التذكر .
ومن المعروف أن طبيعة الدراسة في كلية التربية الرياضية من شانها أن تخلق الشخصية المتزنة الواثقة لأنها تظهر حقيقة القابليات البدنية لطلابها وتطورها بموازاة القابليات الذهنية والنفسية ،إضافة إلى إن الكثير من طلبة الكلية إلى جانب المنهاج الدراسي المقرر لهم فانهم متخصصون في العاب معينة لكل منها متطلبات بدنية وذهنية ونفسية خاصة .لذا فان أهمية البحث تكمن في دراسة العلاقة الموجودة بين تقييم الطلاب لذاتهم وقلق الامتحان الذي قد يكون عائقا أمام تقديم الطالب لافضل ما لديه في الامتحان . [/align]