تلعب المنافسات الرياضية دورا فعالاً فى تطوير القدرات والإمكانات المهاريه والشخصية للاعبين ، حيث أنها تمثل مجالاً خصباً يعبر فيه اللاعب عن قدراته وميوله وإتجاهاته ، وينفس عن طاقاته المختزنه بداخله فى شكل سلوكيات يمكن ملاحظتها داخل الملعب فى تحركاته وتصرفاته المتباينه ـ والتى اما أن تكون طيبه بحيث أنها تتسم بالإتزان والروح الرياضية واللعب النظيف ، أو تتسم بالعدوان والعنف اللذان يشكلان ظاهره واضحه الأن فى الملاعب الرياضيه .
فالعدوان فى الرياضه يوصف على أنه السلوك الذى يسبب الأذى ، والذى يكون خارج عن قواعد الرياضة وهو غير مرتبط بالمنافسة الرياضية .
كما يتضمن الكثير من وسائل التعبير عنه مثل ( التهجم ـ او الاحتكاك البدنى ـ أو العدوان اللفظى ـ أو العدوان المباشر أو الغير مباشر ) .
كما أن اللاعب الرياضى الذى يميل إلى العدوان هو الذى يغلب عليه طابع الخشونه والعنف فى مواجهة منافسيه ، ويشعر برغبة فى إيذائهم والمبادره بالعدوان عليهم وخاصه فى حالة اللإحباط ، معتقداً أن اللعب الخشن العنيف هو مفتاح الفوز فى المنافسات ـ فبسعى إلى إرهاب المنافس وإصابته .
لذا فإن من الجوانب السلبيه الناتجه عن العدوان الرياضى والعنف أثناء المنافسه الرياضية والتى تتنافى مع قواعد المنافسه الرياضيه واللعب النظيف .
كما انه عادة ما ينظر إلى المنافسة الرياضيه على انها موقف إختبار ، ويعنى ذلك أن نتائج المنافسة تحمل بين طياتها خبره النجاح أو الفشل لبعض المنافسين
وهذا الفشل يمثل خبره إحباط تجعل الرياضى أكثر تهيؤاً لظهور السلوك العدوانى
وهذا التفسير يتفق مع تفسير نظريه الدفع ( والتى تفسر العدوان على أنه يحل محل اإحباط الذى يلعب دوراً هاماً فى العدوان ) .
فهو يستثير الغضب ويتيح حاله من الإستعداد للقيام بالسلوك العدوان
اخوانى الأعزاء أعضاء المنتدى أرجوا ألا أكون قد أثقلت عليكم بهذا الموضوع ، وأدعوا الله ان تسامحونى فى حاله الخطأ أو السهو
ولنستكمل سويا كيفيه التعامل مع السوك العدوانى فى مقال قريب إن شاء الله
رد مع اقتباس
