أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


طرائف من التاريخ
يقول الشيخ علي الطنطاوي :

أجمع المنجّمون سنة 582 هـ . على أن هذه الحياة الدنيا تنتهي نصف الليلة التاسعة من جمادى الآخرة وسيموت الأحياء جميعا ، أما السبب فهو أن الكواكب الستة تجتمع في الميزان ، فينشأ عن اجتماعها رياح شديدة مسمومة تهلك كل ذي حياة ، وعم الذعر وانتشر الخبر وانتقل من بلد إلى بلد ، فترك الناس بيوتهم وأموالهم وهربوا مع أولادهم ونسائهم إلى مغارات الجبال وسراديب الأرض ، وسدوها على أنفسهم لئلا تدخلها هاتيك الرياح ، ووضعوا فيها الزاد والماء ، وخلت المدن واختفى السكان ، وجاءت الليلة الموعودة ، فكان من تكذيب الله لهؤلاء المنجمين أنها لم تهب تلك الليلة نسمة ، وأن الشموع _كما يقول السيوطي_ لم يتحرك لهيبها ، فسخر منهم الشعراء ونال منهم الناس .

فصول في الثقافة والأدب . ص 41_42