اعترف بأكثر من 80 قضية تنوعت بين السرقة والاحتيال والرذيلة
التحقيق مع مقيم عربي زور بطاقات مواطنين واختلس مبالغ من حساباتهم
بطاقة الأحوال المزورة التي تحمل صورة المقيم ومعلومات المواطن
البطاقة الأصلية للمواطن
الدمام: محمد آل مهري
تحقق الجهات الأمنية في المنطقة الشرقية مع مقيم من الجنسية العربية "تحتفظ الجريدة باسمه" قام بانتحال شخصية مواطن واستخراج بطاقات وإثباتات رسمية تحمل معلومات المواطن وصورته وسحب 111 ألف ريال من حسابات المواطن البنكية.
وأوضح هادي البطي ـ المواطن الذي انتحل شخصيته المقيم ـ أنه اكتشف عملية السرقة وانتحال الشخصية عندما راجع أحد البنوك التي يوجد فيها حساب له للقيام بعملية بنكية ليتفاجأ بأن رصيده البنكي البالغ 25 ألف ريال تم سحبه بالكامل وعند مراجعة موظف البنك أخبره بأنه قام بسحبها قبل فترة وبعد مشادة كلامية وفر البنك وصل السحب وصورة البطاقة التي استخدمها منتحل الشخصية وهنا أصيب العميل بالدهشة لكون البطاقة التي يحملها المنتحل تحمل كل معلوماته الشخصية وتختلف الصورة ومكان الإصدار فبطاقته مصدرها الخبر والتي استخدمها المقيم مصدرها نجران كما أن التوقيع الممهور في وصل السحب يختلف بشكل كبير عن الموجود والمعتمد لدى البنك.
وقال البطي إنه اتجه إلى بنك آخر ليتأكد من المبالغ الموجودة في حساباته ووسط تطمينات مدير ذلك البنك لم تمض دقائق حتى اكتشف أن المنتحل سحب 86 ألف ريال من حسابه بعد تحويلها من محفظة الأسهم البنكية لرصيد الحساب الجاري.
وبيّن أنه قام بإبلاغ الجهات الأمنية بكامل القصة كما أخبرهم بأنه موظف في إحدى شركات الزيت الكبيرة في المنطقة وذلك لكي لا يتحمل أي مسؤولية في حدوث أي مكروه.
وبيّن مصدر مطلع على القضية أن المقيم المنتحل أخذ المعلومات والبيانات الشخصية من المواطن عندما كان يكتب بياناته البنكية والشخصية داخل أحد البنوك وذلك للقيام بعملية بنكية حيث كان واقفاّ بجانبه وينقل كل معلوماته في ورقة بنكية مثل التي يستخدمها المواطن على حسب أقواله.
وقال المصدر إن المقيم اتجه بعد الحصول على جميع البيانات الشخصية للمواطن إلى أحد مراكز الشرطة في الشرقية في وقت متأخر من الليل وقدم بلاغا بأن سيارته تعرضت للسرقة وقد سرق اللصوص محفظته الشخصية وجميع ما فيها من بطاقات شخصية وبطاقات عمل ومبالغ مالية وأنه يريد مشهدا من الشرطة لإكمال إجراءات إصدار بطاقات شخصية وبطاقة عمل من الشركة التي يعمل فيها.
وبعد أخذ الإجراءات اللازمة من الشرطة ورفع البصمات من السيارة التي معه أعطي مشهدا موجها إلى مقر عمله بسرقة بطاقاته ومنها بطاقة العمل.
وذكر المصدر أن المقيم استغل المشهد الذي حصل عليه من الشرطة في إصدار بطاقات مزورة "بطاقة أحوال مدنية من نجران ورخصة قيادة من مرور الرياض" تحمل معلومات الشخص المواطن وصورة الشخص المقيم الأمر الذي سهل عملية سحب المبالغ من البنوك.
وأشار إلى أن الجهات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على المقيم بعد التحري والبحث وبالتعاون مع المواطن في كمين وضع له عند إحدى محطات الوقود في الدمام بعد التعرف عليه عن طريق السيارة التي استخدمها في البلاغ عن السرقة. ولكنه تمكن من الهرب من مركز الشرطة في نفس اليوم ليلقى القبض عليه مرة أخرى بعد فترة زمنية قصيرة في إحدى الشقق المفروشة في الدمام وبعد تفتيش الشقة وجد فيها 50 ألف ريال وبطاقة الأحوال المدنية للمواطن والرخصة وبطاقة أحوال مدنية وكرت عائلة تحمل صورته وبيانات ومعلومات لمواطنين سعوديين مختلفين بالإضافة إلى العديد من صور نساء ومستلزمات نسائية من ملابس وأدوات تجميل واتضح أنه استأجر الشقة بكارت العائلة المزور الذي يحمل صورته، كما أنه يستغل الشقة لاستقطاب النساء وعمل الرذيلة فيها.
وأكد المصدر أن المقيم من أصحاب السوابق وأنه قد استبعد من السعودية ولكنه رجع إليها عن طريق التهريب، كما اعترف بأكثر من 80 قضية منها السرقة وانتحال الشخصية والرذيلة والنصب والتغرير بالفتيات.
واستغرب البطي كيفية مرور عملية سحب المبالغ المالية من البنكين اللذين يعتبران من أشهر البنوك في السعودية "البنك الأمريكي وبنك الراجحي" بالرغم من وجود اختلاف كبير في التوقيع الموجود في وصل السحب الذي استخدمه المزور والتوقيع الموجود والمعتمد لدى البنكين.
وطالب البطي الجهات المسؤولة بمطالبة البنكين بتعويضه وإرجاع المبالغ المالية التي اختلسها المقيم لأن البنكين يتحملان المسؤولية الكبيرة في تسهيل عملية سحب المبالغ المالية وذلك بالتساهل وعدم التدقيق في التوقيع الموجود في الوصل والمعتمد لديهما من قبل العميل.
رد مع اقتباس
