أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحمن
يتسائل البعض : لماذا لا أشعر بحلاوة الصيام التى أسمع عنها كثيرا ؟
البعض يبوح بهذا السؤال ، والبعض يجعله محبوسا فى قلبه

والإجابة على ذلك سهلة
نحن لا نشعر بالعبادة وحلاوتها بصفة عامة لأننا لم ننظف أنفسنا من المعصية وآثارها ( التخلية ) بل نكون على موعد معها بعد الإفطار ، فتكون الشوق لموعد المعصية أكبر من لذة الطاعة ( التحلية ) ، لم نقم بالتخلية قبل التحلية
مثال :
رجل قدم التخلية على التحلية
مدخن مثلا عزم على الإقلاع عن التدخين فى رمضان وجعل الصيام وسيلة ومن وسائل القضاء على التدخين
هذا الرجل سيشعر أن الصيام نعمة وأنه يساعده فى التخلص من المعصية التى تهلك الصحة وتضيع المال وتلوث البيئة ، فيحب الصيام

رجل جاء بالتحلية ولم يقم بالتخلية
الرجل مدخن ومصر على التدخين وينتظر السيجارة من الفجر إلى المغرب
فهذا بلا شك سيشعر أن الصيام صعب وشاق وحمل ثقيل ويتمنى لو انتهى رمضان قبل أن يبدأ
فمن نظف نفسه من المعصية شعر بحلاوة الطاعة

كذلك أيضا يقوم البعض بالصلاة والصيام والقلب مليئ بالكره والبغضاء والحسد واسود بسواد المعصية ، فكيف تشعر بحلاوة الطاعة ؟
القلب أخى الكريم وعاء العمل
لأن العمل أساسه النية والنية محلها القلب
لو أردت أن تشر والإناء غير نظيف ، هل إذا وضعت الماء فى الإناء سيصبح الاناء نظيفا ؟
هكذا القلب لو أدخلت فيه صلاة وصياما دون أن تنظفه لن تشعر بحلاوة هذه الأعمال كما أنك لن تشعر بحلاوة العصير أو الماء الذى وضعته فى إناء غير نظيف
نظفوا قلوبكم وقتها تشعرون بحلاوة الطاعة

تقبل الله منا ومنكم