حقيقة يحار العقل تفهماً في معنى الحس والشعور لما يتهادى إلى سمعنا وتراه أعيننا..
في تيه السمع نكرانا لما يجري..
وتتضارب الكلمات تعبيراً عن ....
عدوان.. لا
جناية وجريمة لا..
وبل هي البشاعة..
بشاعة الفكر والحدث
وبشرية أشبة بالبهائم بل هم أضل سبيلا وهم لا يفقهون ولا يعقلون ..!
وكيف السبيل إلى ربهم ليرجعون.
ترى ألهم توبة بعد ما هم هكذا يفعلون.. أم تُرى آثامهم لا تغتفر حتى يُعذبون
حس متألم ينشلني ويبعدني حديثاً عن ما صار وكان من حب امرأة عرفتها فتاة طيبة ارتضت الغربة مع من ليس من مستواها الفكري رغم علم تعلمه وعاشت الحياة معه بحلوها القليل المغموس في معنى الشك والغيرة والنقيصة بكل ما نعرفه عن رجولة ظاهرة، ونذالة ودناءة باطنة..
قيودها المحكمة بدأت منذ اليوم الأول بحملها السريع وعلى إثره تعدد الولد وكانت ابنة الرجال لتصبر من أجل الأبناء لكسب الأجر والثوب في تربية صالحة ونشأة تكن لها سنداً بعد الرحيل بدعاء من ابن بار يرحمها في مثواها البرزخي،
ويشاء قدر الله المحتوم أن يمرض الزوج بالكانسر(السرطان) في الحشى يتغلغل، فقعد عن العمل واحتسبت،
وعملت لتأمين العلاج له والعيش الكريم لأولادها، ولدعاء زوجة حنون مصون صبور راضية، بَرُأ الرجل من علته بعد استئصال المرض، وبات معافًى بعد معانات طويلة..
واستمرأ الراحة في مقعده،هو الشاب في منتصف العمر، رغم إلحاحها الشديد لخروجه للعمل لتمارس أمومتها الطبيعة في البيت مع مراهقة الأولاد المبكرة
والتي هي في حاجتها.. فرفض متلاعباً بأعصابها مستغلاً حبها وطيبتها،
فطلبت الطلاق خلاصاً لكيانها الأنثويّ وعصمة لفتنها النابضة بالحياة،
الناضجة والتي لا تفتأ تنمو كل حين في عمرها بعد تخطيها عتبة الثلاثين،
فرفض.. وأصرت إلحاحاً شديداً...ّ
لتكون الحادثة والألم الأكثر وجعاً ودماراً ونهاية من الموت..
وليت هو ذاك لكان ارحم.. فيد لله باردة من غير البشر الذئاب والذين لا يرحمون
إذ تدبر الزوج أمراً مع الخادمة في صباح جديد لطموحها الجدي الهادف لمعنى الحياة، لتبادرها الخادمة بشكوى عن غسالة الملابس وعدم اشتغالها المفاجيء رغم وجود التجربة،
فعمدت كمربية بيت متمرسة لتفحص المشكلة ورفعت الغطاء وأدارت زر التشغيل لتنفجر تلك الماء النارية على وجهها وتغطيه ...
ولا أدري للحدث حكاية، ولا للألم بداية، ولا تدري ولا أدري كيف تحاول المسكينة تفادي ذاك
الاحتراق المنفجر في لحظة سكون وطمأنينة وحال
قاعد من فوره من نومه الناعس..!
لتكون النهاية التصاق جزاً من كتفها في بعض حلقها وتشوهات الوجه والصدر إلى مالا نهاية
فقد رأوها أحد صديقاتها صدفة، عرّفت بنفسها لهن بعد عشر عمليات تحميل وهي لم تبرأ بعدُ،
وذكر الله والرضى يتردد على لسانها كل حين،
قالت: أنا أمل يا نيس (نسرين ) ألم تعرفيني ذهلت نسرين صديقتها المقربة بعد رؤيتها بذاك المنظر بعد فراق السنين وانخرطت في بكاء حاد، لتربت على كتفها امل المصابة وتهوّن عليها ما رأت وأوصتها الا تخبر غير القلة من صديقاتها المقربات إلى نفسها أيام الدراسة لزيارتها ومواصلتهن إن أحببن، على ألا ترى الشفقة في أعينهن بعد أن كانت من الجمال تتختر
يتوقف القلم عن الجريان في سطوري الأخيرة وبات سيره حبواً، يحف كحفيف الورق في فصل الخريف من القيظ والحرى،
ويدمي الفؤاد متفكرة في مسمى وعنوان هذه الورقة البيضاء لونا والسوداء عمقاً وما تجره من دموع كالدماء من ثنايا القلب تتكتل.
ترى إخوتي أذاك هو الرجل حقاً أم تراه وحش في حلة رجل .. ؟
أتلك جريمة
أم بشاعة أم سوء عيش ومنقلب..؟!
تحار العبارات أن تكتب وأكتب ..
ولا أدري ماذا أقول وعن أي شيء أتحدث، وإنما أنا أهذي ..!
أبلفعل يوجد من مات الإنسان بداخله لهذا الحد.. ؟
وانعدام الضمير بحيث ألا نكون بشر، هل حقاً نحن في زمن الغاب والصراع من اجل البقاء والغلبة
للأقوى الرجل.؟
لماذا .. لماذا.. لماذا؟
لا أدري القلب مني منفطر.. فأمل هي صديقة
لابنة أختي، رأيتها قبلاً وعاوتها ووالدتها عدة مرات
وبل كنت أحد الحاضرات لحفل زفافها، واعتبرتها يوماً كأُخيتي الصغيرة وبل كابنتي ..؟
لماذا.. لماذا؟
أحبتي تلك صرخاتي المكتومة أنثرها على ورقة
ووددت مشاركتكم إياها.. وأمنيتي أن يقرأها احد أولائك المجرمون المتعدون وأذكرهم بان الله هو الأقوى والعبرة في النهاية وفي قبر يضمنا كشبر في شبر..
حقيقة لا أدري عن حالي شيئا لذا أترككم فقد أجد في استجابتكم شفاء لحالي المريض
وما أصابني منذ البارحة عند سماعي القصة ..
وأنا في حيرة من أمري هل أزورها.. ..؟
لكن قلبي العصفور لا يقوى....!
دمتم بحب
أختكم
المرأة الحديدية وقلبها العصفور