[align=center] حنانيكَ إني قد بُليتُ بصبيةٍ *** أروحُ وأغدو كلَ يومٍ عليهمُ
صغارٌ نربيهم بملءِ عقولهم *** ونبنيهمُ .. لكننا نَتَهدمُ
لأوشكُ أن أرتدَّ طفلا؛ لطولِ ما *** أمثِّل دَورَ الطفلِ بين يديهمُ
فصولٌ بدأناها، وسوف نعيدُها *** دواليْكَ، واللحنُ المكرَّرُ يُسأمُ
فمن كان يرثي قلبُه لمعذب *** فأجدَرُ شخصٍ بالرثاءِ المعلمُ
على كتفيه يبلغُ المجدَ غيرُه *** فما هو إلا للتّسلّقِ سُلم
مسائكم ورد وعنبر ومسك وفل وكادي وورد طائفي ....
أحبتي رواد هذا القسم الأغر ... ورواد هذا المنتدى الزاهر ...
أتذكر عندما كنت طفلا .. ألهو في ساحة المدرسة ... كنت أتقاسم مع الصبية الصغار أمثالي ...
شطف العيش ... وكسرات البسكويت المالحة ... الوجوه الجافة شتاءً .... المسمرة صيفا ...
سور المدرسة الصغير وتلك الجدران الممتلئة بالكتابات والذكريات ... صوت معلمنا الخشن الذي كان يقتحم أبواب الفصول الصغيرة علينا ... وكان كافيا ليجمد الدماء داخل عروقنا
حينها بدأت دراستي للأشخاص التربوية ....
أي المعلمين أحب ... وأيهم أقبل رأسه ... وأيهم أكره كره السجين للسجنه وزنزانته ...
أحبتي ....
شخصيات تربوية تداخلنا معها تقريبا حوالي 12 عاما دراسيا ...
منهم الراقي في تعامله ومنهم المتعجرف في قراراته ومنهم الديكتاتوري في حصته ....
ومنهم الطيب الذي يتقرب من كل ...
وللجميع ايجابيات وسلبيات ....
أحبتي أعضاء غرابيل....
أي المعلمين ( الشخصيات ) نحب ؟؟؟ مع ذكر السبب ؟؟؟
وأخيرا هنالك من المعلمين من يصدق عليه قول الشاعر ابراهيم الطوقان :
شوقي يقول ومادرى بمصيبتي : *** "قم للمعلم وفه التبجيلا"
أقعد فديتك هل يكون مبجلاً *** من كان للنشء الصغار خليلاً
ويكاد يفلقني الأمير بقوله : كاد *** المعلم أن يكون رسولا
لو جرب التعليم شوقي ساعةً *** لقضى الحياة شقاوة وخمولا
حسب المُعلم غُمّة وكآبةً *** مرأى الدفاتر بكرةً وأصيلا
مئة على مئةٍ إذا هي صلحت *** وجد العمى نحو العيون سبيلا
لا تعجبوا إن صحت يوماً صيحةً *** ووقعت ما بين البنوك قتيلاَ
يامن يريد الانتحار وجدته *** إن المُعلم لا يعيش طويلاَ [/align]