أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


دور منزلة المعنى في موضوع طلوع الشمس
سآتيك إن طلعت الشمس
تقول العرب : إذا طلعت الشمس فأتني ،وهذا هو الأصل ،لأن "إذا" تجيء وقتا معلوما" ،كما يقول سيبويه، ومن حقها أن يرتبط معها المتحقق وقوعه، أو الكثير الوقوع، ولكن العرب تقول كذلك"إن طلعت الشمس فأتني"،وذلك في اليوم الغائم ،حيث يصبح طلوع الشمس مشكوكا فيه ،وتقول العرب :إذا احمر البسر فأتني ،لأن احمرار البسر كائن لا محالة،ويمكن أن نقيس على حالة عدم طلوع الشمس بسبب الغيوم فنقول"إن احمر البسر فأتني "إن كان هناك شك في احمرار البسر ،بسبب مرض أو ما يشبهه،لأن ذلك في علم الغيب ،وعلى هذا ،فالعربي يختار كلامه ويرتبه بناء على الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل.
جاء في شرح ابن يعيش"وتقول من ذلك "إن مت فاقضوا ديني "وإن كان موته كائنا لا محالة ،فهو من مواضع "إذا "،إلا أنّ زمانه لما لم يكن متعينا جاء استعمال "إن" فيه ،قال تعالى"أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم"(آل عمران144)لأن الوفاة وموعدها غير متعين.