سيرة عشق ... ووطن
[POEM="font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]أيا أختَ النجومِ ضعي اللثاما = أزيحي عن سنا وجهٍ ظلاما
وقولي لي بربك واصدقيني = نسيتِ أم تناسيتِ الذماما
أتاك القلبُ مبتهجا معافى = فكيف يعود لي وهِنَاً حُطاما
حرامٌ ما فعلتِ به و إني= أراكِ تستبيحين الحراما
رويدكِ يا ملاكَ الحسنِ قلبي = مضى درباً فبَلَّغَهُ الحِماما
جهولٌ ليس يدري ما أتاهُ = رأى العُوَّام في بحرٍ فعاما
صغيرٌ لم ينل ما يبتغيه= قضى نحباً ولم يبلغ فِطاما
ألا يا ظبيتي ما الحبُّ إلا= خيالٌ شويعر بالشعر هاما
تسلي عن ليالٍ قد طوتها = يدُ الأزمان ولتمضي أماما
كتابُ قد فتحناه سوياً = فلا عجبٌ فقد بلغ الختاما
***=***
ودونك فاسمعي تاريخَ قومٍ= بنو للدينِ صرحاً فاستقاما
لهم بينَ الرجالِ مَحَطُّ رجلٍ= وفوق النجمِ هاماتٌ تسامى
غداة أتى كتابُ الله يهدي= إلى الخيراتِ واحتضن الحساما
ليمضي الشيخُ يهدي الكون كوناً= جديداً والأميرُ عليه حامى
فأسفرتِ البلاد وفجَّ نورٌ= بشرعِ اللهِ يلتهم الظلاما
ودارت دفةُ الأيامِ ترمي= بناءَ الحقِّ إذما زلَّ قاما
تزلزل حتى جاء الحقَّ حقٌ= من الأبطالِ لا يخشى الحِماما
ودوت صرخةُ المقدامِ تعلو= لينهضَ من على الأحلامِ ناما
وجوهُ العربِ واحدةٌ فمالي= أرى الآراءَ تنقسم انقساما
وما للظالمين بلا عقابٍ= ولا أحداً أرى نصرَ المضاما
أنا عبد العزيزِ به عزيزٌ= وعزَّ بفضله قومي مَقاما
سأبني المجدَ هل ليَ من نصيرٍ= يعاضدُني ليبلغَني المـُرَاما
وطار تحفه من كل صوبٍ = صقورٌ والمنى بحر ترامى
قليلٌ في عِدادِهمُ ولكن = بآلافٍ ولا يخشون سَاما
أتوا والناسُ بدوٌ في شتاتٍ = ببيدٍ رملُها اضطرمَ اضطراما
أحالوا البيدَ جناتٍ وروضاً = وفيها البدوُ قد قروا مُقاما
توحدت الديارُ على مليكٍ= شريف القدرِ قد قبضَ الزِّماما
بشرع الله قاد الركبَ كيما= يُبَلِغُهُ على جهدٍ سلاما
بنى ليثٌ الجزيرة ثم أفضى= إلى أشبالِه : أمضوا أماما
وأضحى ما بناهُ الشيخُ يعلو = على أيديهمُ عاماً فعاماً
(سعودُ) الخيرِ تمم كل سعدٍ = و(فيصل) أوقف الدنيا احتراما
و(خالد) لم يدع فيها فقيرًا = و(فهدٌ) بالهدى قمع الظلاما
و(عبد الله) يا ملكاً تهادت= قلوبُ الناسِ تقصده هياما
ويا كفاً إذا ما المُزن ضنت= بماء الخيرِ أرسلها غماما
لأهل الخيرِ يبسطها حنواً = وللأعدا يجردها حُساما
أيا ملكَ القلوبِ و أنت بُشرى= تٌزفُّ إلى الأراملِ واليتامى
لأنك في سبيلِ الله تحيا = غدوت لأمةِ الهادي إماما
دعوتُ الله من أعماقِ قلبٍ= صدوقٍ ليس مقصدُه الحطاما
دعوت الله أن تُهدى لخيرٍ= وأن يهدى رجالُك والنُّدامى
وأن تلقى الإلهَ وأنت عدلٌ= نصرت الحقَّ جاهدت الحراما
وأن تجزى ثمارَ الخير داراً = من الفردوس تسكنها سلاما
***=***
وها أنا جئت يا وطن المعالي=لعيدِك أُشعلُ الدنيا غَراما
وهبتكَ من بناتِ الفكرِ شكراً = وصغتُك فوق أضلاعي وِساما
أتيتكَ رافعاً رأسي لأني = لحبِّك لن أعاتبَ أو ألاما
وكيف وأنت للإسلام دارٌ =ربا طفلاً بها ومشى غلاما
وكيف وفوق أرضِك كان يحيا =محمدُ خيرُ من صلى وصاما
وكيف وهذه الدنيا جميعاً=تيمم وجهها البلدَ الحراما
عشقتكَ ؟ _ إي وربي _ هاكَ قلباً =يطير إليك صباً مُستهاما
عشقتكَ شاطئاً جبلاً وسهلاً=وأوديةً وكثباناً ترامى
عشقتكَ روضةً ورداً وفلاً=و ريحاناً وكادٍ والخزامى
عشقت شبابَك المهديَّ يسعى=إلى الخيرات ينشرها التزاما
عشقتكَ درةً للجيل تبني = وتسبلُ ثوبَ عفتِها احتشاما
أيا وطنَ الفخارِ عظمت مجداً =ترفع أن يجارى أو يسامى
أعاد الله عيدَك كل عامٍ =ودمت لهذه الدنيا سناما[/POEM]