[align=justify]
وكانت شتات وفتات وقبائل متناحرة ووطن ليس له معالم تسكنه الفوضى ويعشعش به الجهل .. ثم شهر الشاب اللذي لم يلتفت لنعيم الراحة والخلود في حرير الثياب وعطر الأحباب
وكانت الأرض تستغيث من الضياع فـ سمعها عبدالعزيز .. وهب لنجدتها ووحدها واخرج خيراتها من بطنها وجعل من القبائل اسرة واحدة ومن المدن المتناثرة مملكة واحدة .. ونشر الدين وحمى المقدسات وارسى القواعد واشاد البنيان .. وحكم بالشريعة ووضع الكتاب دستوراً
والسيف شعاراً في وجه كل طامع ... وما زال الوطن وطن .. ومازال سيف عبدالعزيز يرفرف
على هذا العلم اللذي لا يُنكس ابداً ... عبدالعزيز في العشرينات شاب طموحة ليس محبوبة او عاشقة... عبدالعزيز طموحة وحبه وطن ... هذا الوطن كان كالعذراء اللذي يتهافت اليها الأشناب بلأطماع ... وكم من شنب اتاها وعاد دون شنب ... حتى وثب صقر الجزيرة ..
وكان عبدالعزيز .. وكانت بلادي العروس ..
بأختصار هذه الرحلة من شتات الى مملكة ومن زعامات متنافرة الى مُلك اقام الشريعة وأخاء بين الجميع ..
فصول من التاريخِ تنفضُ غبارها على سيف عبدالعزيز ..
ولو ذهبَ التاريخُ بالكتابِ لقال منّ غيّر (( ابو تركي )) من ذا الذي يصافحُ وطننا غيرهُ
تلاشت الفرقة .. ولن يعيد التاريخ نفسه
وقال عبدالعزيز وليس لي غير التاريخ يحمل كتابي فلن يسكُن الأوطان الهموم والاحزان..!!
وظهر الأخوان .. واندحر الأخوان .. وظهر الزمان لسعد المكان.. وعاد جهيمان ... وتم ما كان..
فقُبر في (( خبر كان )) وظهر الزمان لسعد المكان وظهر من ظهر وذهب من ذهب وبقي الوطن
لسعد المكان .. وظهر الأرهاب كفتنة الزمان في عهد سيدنا عثمان .. ولن تقوم لهم ساق حتى
يعودون إلى ما كان ، وظهر الزمان لسعد الأوطان... فالوطن باقي والملك لله ثم لسلطان ..
.................................................. .................................................. ................................
.................................................. .................................................. ................................
.................................................. .................................................. ................................
.................................................. .................................................. ................................
.................................................. .................................................. ................................
.................................................. .................................................. ................................
.................................................. ......................................
............................................
سيرة مازلت أكتبها عن الملك الراحل الموّحد الباني عبدالعزيز بن عبدالرحمن
(( رحمه الله ))
بقلم ..//.. الواعد
..[/align]