أخبار التربية والتعليم ليوم الثلاثاء 9 / 2 / 1428 هـ 25 فبراير 2007م

[همسة الطـيف]

المياه الراكدة تحاصر المجمع التعليمي بالأوجام وتهدد بانتشار الأمراض

-----------------------------------------------------------------
جعفر تركي - القطيف

عبر المواطنون بقرية الأوجام بمحافظة القطيف عن استيائهم من تجمع المياه الملوثة والمستنقعات بالقرب من المجمع التعليمي للبنات والذي يشمل (مدرسة ابتدائية ومتوسطة وثانوية ) وطالبوا بإيجاد معالجة عاجلة للوضع .
وقال عدد من المواطنين ان معاناة الطالبات تتضاعف يوما بعد يوم من المياه الراكدة التي تتكرر كل عام مع هطول الأمطار.
وأشاروا إلى تكاثر البعوض مما ينذر بانتشار الأمراض فضلا عن تصاعد الروائح الكريهة بسبب بقاء المياه فيها لفترة طويلة .
وطالب المواطنون المسئولين بمعالجة المشكلة ووضع الاحتياطات اللازمة لإزالة آثار الأمطار.
وأكد قنديل الناصر أحد المواطنين أن المشكلة لا تزال مستمرة على الرغم من تشكيل غرفة للعمليات لشفط مياه الأمطار بالمحافظة, مبينا أن هذه ليست المنطقة الوحيدة التي يوجد بها تجمع للمياه فهناك الكثير من الأماكن في القرية تشهد المشكلة ذاتها. وأضاف أن الطالبات يشتكين من عدم تغير الوضع حتى الآن على الرغم من مرور فترة طويلة على سقوط الأمطار, لذا نطالب بإيجاد حل عاجل للوضع.
وحذرت مصادر طبية من انتشار الأمراض بسبب تجمع المياه حيث أوضحت أن المشكلة ليست في هطول المطر بحد ذاته وإنما المشكلة في الظروف المصاحبة لهطول المطر وهي تشكيل برك من المياه الراكدة التي يمكن أن تتحول إلى مكان لتكاثر الحشرات والقوارض مما يشكل كذلك خطرا على الصحة العامة ولهذا يجب على الجهات المسئولة تجفيف هذه البرك بأسرع ما يمكن.

http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=12310&P=1&G=2

[همسة الطـيف]

طالبات الدمام يكشفن أخطار الفضائيات فى ندوة صحفية

-----------------------------------------------------------------------
معالي المزين - الدمام
توصلت الطالبة سيرين الملحم بالمتوسطة الأولى بالدمام خلال الندوة الصحفية التى نفذتها مديرة وحدة الاعلام التربوي بالمنطقة الشرقية قماشة العليان أول أمس فى رؤيتها الى أن واقع الاعلام الفضائي في المجتمعات العربية بالغ الخطورة لأنه متأثر بالانبهار بثقافة (العولمة) ذات الطابع التغريبي التي تبثها وسائل الاعلام الفضائي للجمهور العربي، سواء في داخل الوطن العربي او خارجه , وكانت الندوة قد أقيمت بقاعة الاجتماعات بالادارة واستهدفت عددا من الطالبات بجميع المراحل بحضور مشرفات المصلى.وتطرقت العليان الى الاعلام الفضائي الهادف وواقع الفضائيات من خلال توزيع عدد من الاسئلة الرئيسية التي تتفرع منها مجموعة من الاسئلة الباحثة عن اجابات لتشكل وعي لدى بناتنا الطالبات. وكان اول اسئلة العليان : هل هناك حاجة ماسة الى اعلام فضائي هادف؟ وهل يحتمل الفن التليفزيوني الذى يميل بطبيعته الى النزعة الترفيهية والتسويقية ان يكون هادفا؟ واذا سلمنا بذلك، فما مواصفات ذلك الاعلام الفضائي الهادف؟ وهل هناك ضحايا لهذه القنوات؟ وهل نعيش تناقضا بين واقعنا والعالم الذي يعرض في هذه القنوات وهل هناك رابط بين انتشار الجرائم والامراض في مجتمعنا وبين ما يبث من خلالها؟ من خلال سياق مثل هذه الاسئلة بدأت الطالبات فى الاجابة عن هذه التساؤلات , فالطالبة مروة خضر محمد من الثانوية الاولى بالدمام تقول ان عولمة وسائل الاعلام اسهمت اسهاما كبيرا في توسيع نطاق بث الاعلام الفضائي الاجنبي واتاحة الفرصة له للوصول الى المشاهدين العرب واستقطاب اهتمامهم ثم اتجاه غالبية القنوات الفضائية العربية نحو تقليد القنوات الاجنبية سواء في اشكالها وقوالبها او في مضامينها واساليب العرض فيها، وفضلا عن ذلك فان الاعلام الفضائي العربي لايزال يعاني من علاقة التبعية للاعلام الغربي.اما الطالبة هبة الصقير من مدارس الجامعة الابتدائية بالخبر فتشير الى بعض الاعلانات التجارية التي تجاوزت حدود المعقول وتحولت الى ادوات هدم اجتماعي والسبب في ذلك ان هذه الاعلانات لا تلتزم باي ضوابط اخلاقية ولا تراعي القيم والتقاليد الواجب مراعاتها في المجتمعات.وانتقلت الطالبة جواهر الغامدي من الثانوية الاولى بالدمام الى مسار آخر قالت فيه ان واقع هذه الشكوى التي يصرخ منها مجتمعنا ليست حكرا على المجتمعات المحافظة بل ان المجتمعات المتحررة نفسها والتي اخترعت تلك الاعلانات الفاضحة تعاني الآن من النتائج المدمرة لترك الحبل على الغارب وعدم الاخذ على ايدي المعلنين ووكالات صناعة الاعلان حتى لا يتجاوزوا حدودهم.واتفقت مشرفات المصلى صافية الدوسري واريج الشيخ وجوهرة الموسى ومريم الطريخم وصباح الحيمود على ضرورة تحميل الاسرة جزءا من المسؤولية فعلى ارباب الاسرة (الاب والام) ان يكون لهم دور اساسي في اختيار القنوات التي تتناسب مع ديننا وعاداتنا وتقاليدنا وتنسجم مع التربية الدينية والاخلاقية والقيمية التي تريدها الاسرة لابنائها. وفي نهاية الندوة طرحت العليان اهمية تشجيع مراكز البحوث والمؤسسات العلمية والاجتماعية، والاهتمام بدراسات بعض البرامج والاعلانات وبيان خطورتها، وزيادة وعي المجتمع بآثارها السلبية، ثم اقترحت لتجسيد هذا الاهتمام الاجتماعي اعلان انشاء جمعيات او هيئات لحماية المجتمع معا من اضرار ما يعرض في الفضائيات، بحيث ترصد هذه المؤسسات والجمعيات ما يذاع وينشر ويبث، وقد شددت في ختام الندوة على ان مثل هذه الجمعيات قد آن لها ان تكشف لنا بعين فاحصة مساوئ الفضائيات التي تضر بالمجتمع.
من جهة اخرى طالبت الطالبات وسن الغفيلي ومشاعل عبدالباسط وجمانا المنقاش وموضي المحيسن باقامة مثل هذه الندوات والبرامج التثقيفية الهادفة وتكريس الجهود لبناء المواطن الصالح الذي يكون بحجم التحديات الحضارية التي يواجهها في حاضره ومستقبله.

http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=12310&P=1&G=3

[همسة الطـيف]

عن الطالبات والامتحانات

--------------------------------------------------
للتـو..انتهينا من اختبارات منتصف العام للفصل الدراسي الأول..انتهى هذا الفصل بكل ما عانيناه به من مشقة وتعب والكثير من التوتر.. منذ اليوم الأول ونحن نعيش حالة توتر كفيلة بأن تحطم ما كان بداخلنا من أمل وتفاؤل لهذا العام بأكمله.. بالنسبة لنا كطالبات في الصف الثاني الثانوي وبالتحديد القسم العلمي..كان الخبر اشبه بالكابوس المريع الذي بات يلاحقنا طوال أيامنا في هذا الفصل..كان الكابوس أو الخبر هو أن المعدل سيكون تراكميا.. بالاضافة الى معدلنا التراكمي العام المقبل.. حاولنا تقبل الكابوس أو الموضوع.. لأنه أصبح واقعا لنا لا نستطيع الفرار منه ولا نستطيع الاعتراض لأننا نعلم جيدا..ان اعتراضنا لن يسمع وسيقابل بالجحود ..كالعادة..
حاولنا التأقلم.. وبدأ مشوار العناء مع هذه المحاولة.. التي من الممكن وصفها..بالفشل..
بدأنا بالامتحانات القصيرة ..يوميا اختبارات..ضغط.. توتر.. حتى آخر اسبوع قبل الاختبارات النهائية..وجاءت الاختبارات النهائية سريعة... وكما جاءت..مرت سريعة..
كان كل ما يشغل بالنا تلك الايام هو المعدل التراكمي.. وكيف ان الدرجة ب 7 درجات و4 ببعض المواد... التوتر والتفكير بهذا الكابوس ومستقبلنا أثـر سلبيا على اختباراتنا القصيرة.. وحتى النهائية..
نحن لا نعترض على اي قرار تصدره ادارة التعليم.. بل العكس تماما.. نحن نحترم القرارات والأنظمة.. ولا يحق لنا أن نعترض أبدا.. ولكن.. تمنينا لو ان القرار صدر قبل بداية الفصل الدراسي.. أعتقد ان الموضوع سيصبح أسهل وقتها.. سنحاول التأقلم والاستعداد من قبل..
هذا ونحن في الصف الثاني الثانوي..فكيف سيكون الحال العام المقبل..؟ اذا كان المعدل التراكمي في الصف الثالث الثانوي كابوسا حطم مستقبل الكثيــــر من الطلبة في المملكة. فكيف بوضعنا نحن..؟
كثير من الطالبات بل معظم الطالبات انتقلن من مدارسهن لمدارس أهلية لكي يحصلن على الدرجات بطريقة اسهل..خوفا من المعدل التراكمي.. وحفاظا على مستقبلهن..وأيضا لكي يبعدن عن التوتر..ومعظم هؤلاء الطالبات بنات لمشرفات وموجهات ومديرات مدارس..فكيف بحالنا نحن..؟
لا اقصد التمييز..ولا اقصد شيئا من كلامي هذا سوى ان ينظر الدكتور سمير العمران لوضعنا نحن الطالبات في الصف الثاني الثانوي..بجميع المدارس..وبكلا القسمين العلمي والأدبي.. وينظر لجميع المستويات.. ومستوى الطالبات في الأعوام السابقة..وكيف ان المعدل التراكمي.. بات شبحا.. يلاحق الطالبات..ويدمر أحلامهن وكل ما يحملن من طموحات للمستقبل.. اتمنى من سعادة الدكتور ان ينظر لحالنا..ويرأف بحالنا.. فالذي دعاني لكتابة هذا الموضوع هو ما شاهدته بأعين الطالبات..ونبرة اليأس التي وجدتها.. ونتائج الطالبات الكفيلة بتأكيد ما ذكرته ..
لم أقصد الاعتراض.. لأنني كما ذكرت..أحترم الانظمة والقوانين.. بل قصدت لفت نظر الجهات المختصة بهذا الموضوع..لو كان أمرنا يهمهم كطالبات سعوديات .. متفوقات..
وأتمنى..أن يفهم القصد الصحيح من كلامي..وأن يستشعر الجميع حقا ما نعانيه نحن الطالبات في المدارس..من جميع النواحي..
عائشة ـ الدمام

http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=12310&P=10

[همسة الطـيف]

الرواتب الأدنى للمعلمات

------------------------------------------------------
عبد الرحمن ادريس
يأتي انعقاد اللقاء الثاني للتعليم الاهلي على مستوى مناطق المملكة بالجوف ضمن اجراءات عملية ومدروسة للاخذ بأسباب تكامل التعليم ، وغير خاف على احد أن واقع العملية التعليمية يتطلب التعامل بأعلى قدر من اليقظة مع التطورات التي تفرض نفسها كل يوم على الساحة التعليمية ليتسع أفق هذه العملية ليشمل الطموحات المعقودة عليها من خلال توفير كافة الامكانيات لعملية التطوير المنشودة .
ونذكر هنا أنه مضى عام كامل على لقاء جدة الذي تناول التعليم الاهلي بكسر الجمود في النظرة الاشرافية لهذا القطاع ، أما لقاء الجوف فيتطلب اهتماما خاصا بالنظر الى أنه يتزامن مع انطلاق مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم العام وهو المشروع الذي من شأنه إعطاء دعم لخطط تطوير التعليم الذي سوف يستفيد بالتأكيد من القرار التاريخي للمليك .
مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم اعطى آمالا عريضة لكل من ينشد تطوير التعليم وهى آمال سوف تكتسب قوة دفع جديدة من الرعاية التي توليها الدولة لقطاع التعليم بصفة عامة ، كما أن اللقاء سيمنح المدارس الاهلية فرصة للتفاعل والتعاطي مع الاطار العام الذي يستهدف إعادة هيكلة العملية التعليمية .
وبين توصيات لقاء جدة العام الماضي ولقاء الجوف تحقق من الانجاز بدعم من الاشراف التربوي للتعليم الاهلي بأدوات التربية والتعليم ولكن أكثر ما يهم المعلمين في المدارس الاهلية بصفة خاصة هو ما يتعلق بسلم الرواتب الذي تحدده المدارس الاهلية بأمزجة استثمارية تتناسى ما حصلت عليه هذه المدارس من معونة سنوية تقدمها الدولة بسخاء ..
فلا يوجد من يختلف على ضرورة تحديد سلم رواتب لمعلمات المدارس الاهلية يتناسب مع ما يقمن ببذله من جهد ، فمن شأن تحديد سلم للرواتب يتناسب مع طموحات المعلمات السعوديات بمكن تطوير اداء المعلمات وبما يصب في النهاية لصالح العملية التعليمية بأكملها ، على العموم دعونا ننتظر ما ستسفر عنه نتائج اللقاء مع نهاية هذا الاسبوع بإذن الله .
[email protected]

http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=12310&P=4

[همسة الطـيف]

لا عزاء للشيشة والإنترنت آباء ومعلمون يقذفون الطلاب في عالم المجرمين

------------------------------------------------------------------
عبد العزيز الكناني _ الرياض
الشيشة بداية الانحراف
باتت ظاهرة التسرب الدراسي أمرا يشكل قلقا لكافة أطراف المعادلة التربوية والتعليمية وذلك نظرا لانعكاساتها السيئة المتوقعة مستقبلا كونها ستخلف أفرادا غير مؤهلين ومؤثرين في مجتمعاتهم إضافة إلى ما ستفرزه الظاهرة من سلبيات فتبرز ظواهر سلبية أخرى مثل أطفال الشوارع وجرائم الأطفال وغيرها وترجع الظاهرة إلى عدة أسباب منها الأسرة والمدرسة والشارع والرفقة والفقر إلى غير ذلك تربويا يعرف التسرب بأنه خروج التلميذ من المدرسة ولا يعود إليها مرة أخرى ولا تعود إليه وغالبا ما ينتج التسرب عن ضغوط معينة وخصوصا الدافعية ويعني ذلك أن يقدم الطالب على المدرسة أو التعليم أو التخصص ورغبته ضعيفة نحو هذا الشيء أو المدرسة كذلك عدم معرفة قدرات الطلاب من قبل المعلم وبالتالي قياسهم بمعيار واحد وهذا مما قد يكون من أسباب التسرب كذلك مباني وتجهيزات المدرسة كذلك تأهيل المعلم بأن يكون غير كاف.
أسباب
ويقول الطالب عبد الله محمد الشهراني ان التسرب الدراسي لدى كثير من الطلاب والشباب أصبح ظاهره متزايدة خاصة مع التطور الحضاري المتلاحق وكثرة الملهيات والمغريات الآن وتتعدد الأسباب المؤدية للتسرب بين الطلاب منها الملل من المدرسة واليوم الدراسي حيث ليس هناك تنويع في الأنشطة المدرسية بل الجمود والركود التعليمي كذلك مما يتسبب بهذه الظاهرة المدرسون ذوو العقول الجامدة أحيانا فقد يتصرف بعض المدرسين بطريقه تعقد الطالب وتكرهه بالمدرسة والدراسة وقال أحمد عبدالرحمن الزهراني طالب بالمرحلة الثانوية ان السبب الرئيسي في تسرب الطلاب هو المدرّس وطريقة تدريسه المملة والمنفرة أحياناً عن المادة بالإضافة إلى تعامل البعض من المدرّسين بطريقة غير صحيحة ومتقبلة من الطلاب وهذا ينعكس على الطلاب مما قد يتسبب في تسرب بعضهم وتركه للدراسة كما أكد أن لبعض المواد وجمودها دورا ثانويا لبغض الطلاب أو بعضهم للدراسه ومن الأسباب أيضاً كثرة المغريات التي تجذب الشباب إليها بكل سهوله مثل مقاهي الشيشة أو الإنترنت أو غير ذلك بالإضافة إلى عدم المتابعه لهؤلاء الأبناء وإهمالهم سواء من قِِبل الأب أوغيره ممن لهم دور في توجيه الشباب وتنشئتهم على الشكل الذي ينبغي أن يكون وينوه الزهراني الى تنامى الظاهرة وأنه بدأ يلحظها في أوساط الشباب سواء في المرحلة الثانوية أو غيرها ولهذا يجب أن تجتمع كل القوى في المجتمع بدءا من المنزل والمدرسة والمعلم وكل فئات المجتمع ومؤسساته لمعالجة هذه الظاهرة والحد منها.
أشكال
ويضيف عبدالعزيز الجويعي أن ظاهرة التسرب المدرسي بين الشباب ظاهرة لايمكن لأحد أن ينكرها وهي بدأت تأخذ أشكالها في المجتمع وأرجع الجويعي هذه الظاهرة لعدة أسباب منها على سبيل التمثيل لا الحصر فقدان الطالب للحس الوطني والهم الشخصي لديه أو لما قد يواجهه من تعجرف وتسلط من معلمه داخل المدرسة أو مما قد يواجهه من المدرسة نفسها من تشدد وتعال عن شخصيته ونفسيته التي ينبغي للمدرسة أن تتفهمها وتعمل على ترغيبه في المدرسة وإكمال الدراسة لا ترهيبه كما تفعل بعض المدارس ومدرسيها ويجب ألا نغفل أيضاً عن دور رفاق السوء وجرهم لبعض الطلاب لمنزلق لا تحمد عقباه في المستقبل وأكد الجويعي أن ظاهرة التسرب الدراسي خطيرة ليست فقط على الطالب نفسه بل على المجتمع بجميع شرائحه ومؤسساته ولذا ينبغي التنبيه لها وإيجاد الدراسات والحلول لها فيجب على الأسرة أن تراعي أبناءها وتعينهم على الدراسة والحياة عموماً ويجب على المدرسة والمعلم أن يكونوا معينين ومرغبين في الدراسة وإكمال التعليم لا منفرين منها بالشدة والصلابة ويجب على وسائل الإعلام أن تهتم بهذا الجانب وتوليه من صفحاتها وشاشاتها ما يكفي ويعمل على الحد من هذه الظاهرة الخطيرة على المجتمعات وأهلها.
تطور
.ويرى الدكتور سالم حسن علي هيكل أستاذ أصول التربية بجامعة الإمام محمد بن سعود إن التسرب هو أن التلميذ يخرج من المدرسة ولا يعود إليها مرة أخرى مشبها ذلك بقطرة الماء التي تخرج من الصنبور ولا تعود إليه مرة أخرى ويقول هيكل ان التسرب المدرسي لم يعد ظاهرة كبيرة كما في السابق فالآن قد خف عن ذي قبل نتيجة التطور المدني و الحضاري و فرص التعليم المتاحة و الوعي لدى المجتمعات والأفراد ولكنها موجودة لم تختف بالكلية و أضاف هيكل أن ظاهرة التسرب عوامل ولدت الآن مايسمى بأطفال الشوارع.وقال إن هذا التسرب يحدث كثيرا في البيئة الريفية والبدوية و الصحراوية أكثر منها في المناطق المدنية.ومن عوامل انتشارها العوامل الأسرية كقلة دخل الأب وجهل الأسرة بأهمية التعليم،وكذلك العوامل المدرسية ويكمن ذلك في المدرس نفسه فقد يكون أحد أسباب ترك الطالب للمدرسة نهائيا وكرهه لها وهذا مايسمى بالتربية المصاحبة وهي أن يحب الطالب المادة والمدرسة من خلال حبه للمعلم نفسه أو أن يكره الطالب المعلم وبالتالي يكره التعليم والمدرسة كما أن هناك عامل الصحبة أو جماعة الأقران الذين لايبالون بالتعليم وأهميته وليست لهم ميول دراسية وتعليمية.
خطورة
وعن خطر التسرب المدرسي على المجتمعات قال هيكل ان ذلك يولد لنا أطفال الشوارع ويزيد من المشاكل والسلوك الإجرامي لدى الكثير من المتسربين وكذلك السلوك المنحرف أيا كان نوعه كالسرقات وتعاطي المخدرات والبث الأخلاقي والمجتمعي وغير ذلك .وكذلك من نواتج التسرب الدراسي وكل هذه العوامل تؤثر على سلوك الشخص نفسه وبالتالي على المجتمع .وبين هيكل أن طرق معالجة هذه الظاهرة يعاكس ماقيل من الأسباب والعوامل في هذا التسرب بأن تكون المدرسة عامل جذب وليس طرد بتحبيب الطالب للمادة والتعليم و كذلك الأساليب الحسنة غير المنفرة في التعامل كذلك الأسرة يجب أن تهتم بتربية الفرد كما علمنا الدين الإسلامي وكما أن للمسجد دورا كبيرا في التوعية وتبصير الأسرة والأفراد و كذلك وسائل الإعلام يجب أن تقوم بدورها التربوي المفقود في الوقت الحاضر.
ضغوط
ويكشف الدكتور أحمد يحيى الجبيلي أستاذ علم النفس بجامعة الإمام أن التسرب الدراسي موضوع شائك وطويل ويمكن القول عنه ببساطة أنه ناتج عن ضغوط معينة وخصوصا الدافعية ويعني ذلك أن يقدم الطالب على المدرسة أو التعليم أو التخصص ورغبته ضعيفة نحو هذا الشيء أو المدرسة كذلك عدم معرفة قدرات الطلاب من قبل المعلم وبالتالي قياسهم بمعيار واحد وهذا مما قد يكون من أسباب التسرب ،كذلك مباني وتجهيزات المدرسة كذلك تأهيل المعلم بأن يكون غير كاف للتدريس وأكد على التوجيه الطلابي وإرشادهم بشكل أكبر ،وبين الجبيلي أن نسبة التسرب على مستوى الجامعات والأقسام في ازدياد ان متوسط النسبة قد تصل إلى 50%من الطلاب من وجهة نظره أما في المدارس فتقل النسبة عن الجامعات ولكنها بنفس الوقت بدأت في الإزدياد.وأضاف الجبيلي أن من عوامل التسرب التنشئة الإجتماعية والأسرية للطالب وكذلك ضغوط الوالدين بترك الدراسة والحصول على عمل مثلا أو ضغوط رفقاء السوء وكل ذلك يدخل تحت محك الدافعية للتعلم بالنسبة للشخص أو الطالب.
مؤثرات
ويعرّف الدكتور عبدالله محمد الفوزان أستاذ علم الاجتماع بجامعة الملك سعود التسرب الدراسي بأنه عدم استمرار الطالب أو الطالبة في مرحله تعليمية معينه وبالتالي انقطاعه عن الدراسة وبيّن الفوزان أن مما يسهم في التسرب الكثير من المؤثرات المحيطة بالطالب ومنها الخصائص الذاتية المرتبطة بالطالب نفسه كالعمر والجنس وهناك عامل المنزل باعتباره من بيئة الطالب التي يعيش فيها فإما أن يكون المنزل له اتجاهات ايجابيه تجاه المدرسة والتعلم وبالتالي يشجع على التعليم ويهيئ أبناءه لأجواء التعليم والمعرفة والاستمرار في التعليم أو أن يكون المنزل عاملا سلبيا لتسرب الأبناء من المدرسة وهذا مرتبط بجهل الوالدين بأهمية التعليم أو لعدم توفير الأجواء المناسبة للطالب للاستمرار في التعليم أو البعد الآخر وهو إلى أي مدى تستطيع الأسرة أن توفر مستلزمات الطالب أو الطالبة ونقصد بذلك الوضع الاقتصادي والمادي للأسرة كذلك مما يرتبط بالمدرسة هذه الأسر الفقيرة لضمان استمرار ابنائهم في التعليم وتشجيعهم على ذلك ويشير الفوزان الى الاهتمام بهؤلاء الطلاب لأن الموارد البشرية هي أهم الموارد في أي مجتمعات فمتى هيئت بالشكل الصحيح فستستمر وتنتج في التنمية ومتى أهملت فسيكون خطرها عظيما على التنمية وذلك ينطبق على متسربي المدارس كونهم أحد الموارد البشرية في المجتمع وبيّن الفوزان أن من أخطار التسرب انتشار السلوك الإجرامي لدى هؤلاء المتسربين كتعاطي المخدرات أو ترويجها ونحوها كذلك يمكن لهذا الشخص أن يكون مهدداً للاستقرار الأمني في المجتمع نتيجة لتسربه من المدرسة، كذلك من مخاطر التسرب على الشخص نفسه أن عدم قبوله في المجتمع كونه متسرباً دراسياً كما أنه سيواجه صعوبة في قبوله زوجاً وحرمانه من فرص الزواج مستقبلاً كونه لم يصل إلا إلى مستوى ضعيف وأيضاً ضعف فرصه في إيجاد عمل وبذلك يكون عالة على أهله ومجتمعه.
وعى
وأكد الفوزان على ضرورة الحد من الظاهره ومعالجتها فلابد من نشر الوعى من خلال وسائل الإعلام وأن نركز في توجيهنا على جميع الفئات وأيضاً لابد من تحسين الوضع الاقتصادي بالنسبة للأسر الفقيرة لأن كثرة المتسربين من هذه الفئة ولابد من مراجعة المدارس التي يكثر بها التسرب من حيث المبنى والمنهج التعليمي وسلوك المعلم والطلاب وبذلك نكون في التوجه الصحيح للحد من هذه الظاهرة.
تعاون
ويحذر الدكتور عبد العاطي أحمد الصياد عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأمير نايف العربية للعلوم الأمنية من التسرب الدراسي ويمثل بداية الانحراف والسلوك الإجرامي لهؤلاء الأفراد فهو يساعد على انتشار ظاهرة الشوارع وبالتالي تهديد أمن واستقرار المجتمعات ولابد لمعالجة هذه الظاهرة أن يكون التعليم ذا كفاءة عالية من ناحية الإدارة والمعلم والتجهيزات المدرسية والمباني وكل ذلك يدخل ضمن هذه الكفاءة ولابد أن يكون مناخ الدراسة داخل المدرسة مغريا للطلاب بحيث يكون عامل جذب لهم لا طرد كذلك لابد للأسرة والإعلام والمجتمع ككل أن يكونوا متعاونين من أجل الحد من هذه الظاهرة وتقليصها منذ البداية والوقاية هي الأساس في الحد منها وقال ان الأجهزة الأمنية ليست هي الوحيدة التي تستطيع أن تحد منها بل تكون أحد الوسائط المجتمعية.

http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=12310&P=39

[همسة الطـيف]

الملف الصحفي للطباعة ليوم الثلاثاء 9-2-1428هـ

.****************************.

الخطوط المستخدمة ..

اسم الجريدة..
Mudir MT

عنوان الخبر..

PT Bold Heading

الخبر..
Akhbar MT

تفضلواا ..

7

7