اللباقـــة
في الكلام .. وإنتقاء الكلمات الطيبة المعبرة ..
لاتتطلب مؤهلاً عالياً .. ولاثقافةً جيدة .. فليس كل متعلم أو مثقف لبقاً ..
ولا كل أميٌاً أو قليل ثقافة يكون فضاً غليظاً ..

***

لكل إنسان أسلوب يستخدمه في إيصال مايريد للآخرين ..

فـ البعض.. يغلٌف كلامه بعبارات المحبة .. والمودة وينتقي أحسن الألفاظ وأجملها ..

والبعض الآخر ..يقذف بكلماته كالشرر المتطاير ..
دون مراعاة لشعور أوإحترام أو أدب !

***

اللغة العربية .. من أكثر اللغات إحتواءً للمترادفات .. والمعاني..
وبـ استطاعة الإنسان العادي.. أن يختار منها مايناسب ويؤدي الغرض ..
ويوصل الرسالة ..

وكم من شخص احتوانا بسلاسة عباراته
وعذوبة لسانه ولطف كلامه ..
وكريم معشره وإرتقاء أخلاقه ..

وكم من شخص كرهناه.. وكرهنا التعامل معه.. لسوء عباراته وفُحش
أقواله ولو كان من أقرب المقربين ..


***

لنفترض هذين المشهدين :

@ محمد شاب متعلم وطموح .. انتظر الوظيفة سنين وعانى من البطالة..
وتحقق حلم الوظيفة .. وخرج مبكراً ليباشر مهام وظيفته ترافقه دعوات والديه ..
وفي أول أيام العمل حصل منه خطأ متوقع لشاب يبدأ أولى خطواته..
ولكن رئيسه المباشر وبخه بحضور زملائه وجمعاً من المراجعين..
ووصفه بعدم القدرة على التصرف ..وغيرها من العبارات المحبطه مما أثر عليه وحطٌم نفسيته !


@ ومحمود شاب آخر .. بنفس مواصفات محمد لكنه في دائرة أخرى..
حصل منه خطأ تداركه المدير المباشر بقوله : أن هذا شيء متوقع لشاب
حديث التجربة .. فكلنا مررنا بمثل هذا الموقف ومن لايعمل لايخطيء ..

***

هذين الموقفين .. يمكن أن يحدثا داخل الأسرة من الوالدين أو بين الأهل
والأقارب أو في أي مكان ..

فمن يستطيع أن يمرر رسالته وتجربته بحكمة ولباقة دون أن يجرح شعور الآخرين أو يحبطهم ؟


و
دمتـــم بخير وعافيـــة