النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: سيد المتناقضات ....

  1. #1
    ~ [ نجم مشارك ] ~
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    121

    سيد المتناقضات ....







    مدخل :

    يتعامل مع الناس بمبدأه الخاص ... فإما حب بإخلاص أو كره بإخلاص .

    قد يكون مابه هو إنفصام بالشخصية , أو غير ذلك من أمراض النفس البشرية .

    وقد يكون مابه ترويض ذاتي في مرحلة متوسطة لم تكتمل .

    قرأ ذات ليلة ( الأطلال ) لإبراهيم ناجي ثم إستمتع بمعلقة أمرؤ القيس , توقف كثيرا عند ( أغرك منى أن حبك قاتلي***وأنك مهما تأمرى القلب يفعل..) .... وأراد أن يكمل ليلته الرومانسية تلك ولكنه كما عرفته ينقصه حسن الإختيار , فقد إنتقل مباشرة إلى ( البؤساء ) سرعان ما ألقى بها إلى الأرض وتناول ( ذاكرة الجسد ) , هه لدرجة أنه في جلسة بسيطة أنهى مجموعة قصصية للجعيثن ( صور سرية من الحياة الزوجية ) , لم يكن له مزاج محدد فهو يتنقل بين أمزجته بسلاسة عجيبة .

    لم أرى من قبل أحدا ينتقل بسرعة من السعادة إلى التعاسة ومن الفقر إلى الغنى ومن الشقاء والتعب إلى الراحة المستديمة ومن ومن ومن الكثير والكثير من المتناقضات .

    بحق وللحق فقط يجب أن أقول عنه .. " سيد المتناقضات " .

    لعل محمد عبده كان يغني بلسانه " من كل ضد وضد تلقين فيني " .


    - 1 -

    يرجع مبكرا إلى المنزل يتناول عشاءه بحسب مزاجة ثم يصعد لغرفته أو ينام في الصالون بحسب مزاجه أيضا .
    (لعله يحلم بحسب مزاجة أيضا ....... ربما ) .......

    حدثني يوما عن نفسه , كنت أستمع بسعادة بالغة , فدافع الفضول يقتلني وقد كان لديه مايدفعه دفعا إلى البوح ببعض أسراره ليرتاح نفسيا .

    << تخيل ياعبدالعزيز بأنني لاأستطيع حتى النظر في عينيها , ياأخي عيناها بحر من الكلام أغرق مع أول كلمة وأهيم في لججه أصارع أمواجه أمسك بالسارية لأنزل الأشرعة فأجد أن المياة قد غمرت عيني ليلتقي البحران على ساحل الحب ... فتغرق مدن الكلام ... وتضيع معالم ذلك اللقاء ..... في نظرات متبادلة >>

    نزلت من عينه دمعه ... هالني هذا الموقف ُخيّل إليّ أن موعد الفيضان قد حان ... فأخذت عدتي وإحتطت سريعا ...
    ولكنه مالبث أن أدار المسجل ليستمع إلى أغنية ماجنه " all that people look at me a little girl "

    يخبط بيديه على مقود السيارة وعلى تابلونها طرقات سريعة بأصابعه متناغمة مع موسيقى تلك الأغنية المزعجة ....

    أنظر إليه بإستغراب وأنا أكتم ضحكة قوية لهذا التحول المفاجئ ... أحيانا يخالجني شعور قوي بأنه مجنون

    " i am slaaaaaaaaaaaaave for you " نهرته عن عدم ترديد مثل هذه العبارات ولكنه لم ينته ! ... ماذا أفعل معه ؟

    لم أجد بدا من النزول من السيارة لأحسسه بمدى غضبي , ولكني أفاجأ بأنه لم يكترث .

    وأظطر للعودة إلى منزلي مشيا على الأقدام


    - 2 -

    ما إن أصل إلى منزلي وقد أنهكني التعب , وأمني نفسي بحمام بارد لذيذ ومنعش ينتشلني من حالة الإرهاق اللتي أصبت بها , حتى أجده ينتظرني بسيارته أمام الباب .

    أنظر إليه نظرة شفقة وغضب ( يبدو أن العدوى قد إنتقلت منه إليّ ) ... ثم أتجاهله وأتجه نحو باب المنزل .

    تمتد يده وتمسك بكتفي بعد أن ترجل من السيارة ولحق بي ...

    ألتفت إليه محاولا تحريك يدي لأنزل يده عن كتفي ...

    وأفاجأ بأن موعد الفيضان قد تأخر قليلا وأنه قد بدأ الآن ...

    أجد عينا قد أغرورقت بالدموع ... وقلبا ينزف جراح سنين طوال ...

    << عبدالعزيز ... أريد محادثتك قليلا ... أرجوك ... >>

    وفي كل مرة أجد أني ضعيف جدا أما دمعة الرجل .... وخصوصا هذا الرجل ....

    أذهب معه بعد أن يعدني بأن لايغضبني ( وهنا يأتي موعد الشروط ... حتى لاأظطر للعودة مشيا مرة أخرى ) ...

    جلسنا في أول جلسة من جلسات مقهى زهرة اللوتس ... لاأعلم لماذا إختار هذا المكان بالذات ... ولكنها أطباعه لم أستغربها ولكني أتسائل هل هذا مكان صالح للفضفضة وماذا يريد هذا الرجل ...

    أخذ نفسا عميقا من الأرجيلة .... ثم نفث دخانها في الهواء وكأنه يزيد الجو عجاجا وأدخنه ...

    تلقى النفس نفسٌ آخر , حتى ضقت ذرعا بالجلوس هكذا دون كلام ...

    قلت له << أحمد ؟ ... متى ستبدأ حديثك اللذي أتيت بي إلى هنا من أجله >> ...

    نفث دخانا كان عالقا بصدره , ثم قال ....

    << ماتقول في رجل إسودّ محجريه , وهطل الدمع من عينيه , وحفر طريقا سالكاً على خديه ... ؟ >>

    فأجبته بسرعة ولهفة << أعلم بكل هذا وأجهل السبب لكل هذا ! ... >>

    أخذ نفساً متقطعا من أرجيلته ثم قال ..... << على العالم قيود وعلى يديّ سلاسل من حرير , تكاد تقطع حبل الوصل بين يديّ وبيني .... عبدالعزيز , حدثني عن رجال البؤس والشقاء في تاريخ البشرية , ثم بشرني هل أكون أقل منهم شقاءاً ؟ .... لاتقطع حديثك وأستمر بسرد قصص الجبابرة والطواغيت ثم قل لي هل من تسبب لي بالشقاء أرحم منهم ؟ ....... >>

    نظرت إليه نظرة الحاني فيها تلهف لكشف هذا الكنز المستور أمامي فمنذ زمن وأنا أحاول معرفة ماللذي حل بهذا الرجل الصخرة , لقد كان في ما مضى رجلا يحسد على مالديه من تفكير والآن أجد أمامي بقايا فكر وشظايا رجل هدّه الهم والحزن

    قلت له .... << مهما يكن ماحلّ بك فهي الدنيا دنية تدني من قدر من أرادها وترفع قدر من تركها وأرتجى رحمه ربك والجنة ... >>

    إبتسم قائلا ... << من قال لك أنني قد قنطت من رحمة ربي أو تجاهلت أن هذه الدار لمرورنا فقط وإختبارنا ؟ >> ...

    صدرت مني آهه صغيرة لا أتوقع أن يكون قد سمعها تحسرا على هذا الرد وفرحة به ... فلقد فرحت به لأنه مازال متمسكا بقوة الإيمان ولكني تحسرت على أن كلمتي له لم تكن مستفزة لمعرفة سره الكبير , لم تكن فضولا كبيرا بقدر ماهي إرادتي لأن يرتاح إن هو شكى همه ....

    فتداركت الموقف وقلت له << ومن عساه يقهر ذلك الرجل اللذي حاز على إعجاب الملايين , ويذكره الكثيرون , وسيذكرونه دائما وأبدا فهو الكاتب الكبير والقصصي المبدع , معجبوه بالملايين ... >>

    قاطعني قائلا ... << ليته لم يعجب بي أحد , لقد كانوا هم سبب همومي وحزني اللذي أنا فيه >> .... سكت وسكتُ أنا .... منتظرا إياه أن يكمل .... ولكن سكوته طال .......

    قلت له << مالأمر ؟ ..... >>

    نظر إلي وكأنه تدارك نفسه ثم أومأ إلى الجرسون وطلب كشف الحساب .... ألقى نظرة عليه وهمّ بإخراج النقود لولا أني أصريت بأن لايدفع وأن حسابه عليّ , سكت على مضض وهو ينظر إلى الفاتورة ثم قال << ليت في هذه الدنيا كشف حساب مبكر ندفع قيمته ونرتاح >> ....


    - 3 -

    خرجنا من المقهى كان يذرف دموعه بصمت ... لم أعلم بذلك إلا حينما إلتفتُ إليه , أحسست بتأنيب الضمير للحظات لقد أحسست بأني نكأت جرحه , وأدملته . فحاولت أن أخفف عليه , هممت بأن أتحدث لولا أنه قال << هي السبب ... >> ثم سكت قليلا وأردف << لا إنه أنا ... إنه أنا >>

    قلت له بطريقة ودوده << أحمد ليتك تحدثني مالأمر ... أنا صديقك وبئر أسرارك لقد وضعت لدي من الأسرار ما لاتضعه عند أحد أخوتك فلماذا تخبئ هذا السر عني ... تحدث وأفرغ مافي قلبك , أرح نفسك ... >>

    قال لي بصوت علته البحه ... << اتذكر تلك القصة اللتي أسميتها ( قلب منثور ) أتذكرها ؟ >>

    قلت له << نعم أذكرها جيدا ... لقد حازت على إعجاب الكثيرين لقد كانت قمة عطائك لقد كانت بداية النجاحات لك هي الباكورة رغم انها جاءت بعد سنوات كثيرة من بدئك للكتابة إنها مشوقة جدا إنها .... >>

    قاطعني بقوله << وباكورة أحزاني أيضا .... >>

    بتعجب قلت له << كيف ؟ >> ....

    قال لي .... << سأقول لك الأمر كله ... وعدني بألا يعرف به أحد أرجوك ... >>

    قلت له << ولك ذلك >> ....

    قال لي .... << جاءتني رسالة على البريد من أحد القراء ... يشكرني فيها على قصتي ويتحدث بإسهاب شديد لنواحي القوة والضعف في القصة وتحدث عن جميع جوانبها بأسلوب شدني لمعرفة هذا الشخص والتعرف إليه , لقد أحسست بأني أعرفه وأنه شقي الآخر وكأنه قد عاش أحداث القصة >>

    أوقف السيارة على جانب الطريق ثم واصل حديثه قائلا ... << رددت عليه رسالته , وشكرته على كلامك كله , ثم دعوته إلى تعارف بيننا >>

    أسرعت في السؤال ... << وماذا كان رده >>

    قال بسرعة توازي سرعتي .... وكأنه يترقب هذا السؤال ... << الرفض طبعا >>

    سألته بسرعة أكبر .... << لماذا ؟ >>

    أجابني بأسرع مما توقعت ( وكأننا في سباق السرعة ) ... << لم أعرف لماذا رفض التعارف في البداية ولكني عرفته فيما بعد .... لم يكن رجلا .... نعم لقد كانت إمرأه .... وهذا ماعرفته لاحقا .... لقد قال لي في رده على رسالتي اللتي طلبت فيها منه التعارف بأنه يرفض التعارف ولكنه لايمانع بأن تتواصل رسائل النقد والرد بيني وبينه عبر البريد فقط ... >>

    سألني ... << هل تريد أن أستمر بالحديث ... إنها قصة معقدة .... >>

    قلت له بعصبيه .. << الآن ؟ ... الآن تريد التوقف ؟ .... بعدما أدخلتني في داخل المعمعة .... لايمكن أن تتوقف أرجوك أكمل ... >>

    رضخ لإلحاحي وقال ... << كانت هي المحك الرئيسي والأول بالنسبة إليّ فحينما رأيت قوة ملاحظاتها وتركيزها على كل شاردة ووارده ... آثرت بأن لا أضع قصة أو أكتب نصا إلا بعد أن تراه هي عن طريق البريد أول الناس .... فكانت دوما توجه لي النقد البناء الهادف المركز والمركز جدا ..... فأصبحت أحاول تحديها ..... وكلما كتبت شيئا أحاول قدر الإمكان أن لاتجد علي فيه غلطة ... أو زلّة ... >>

    أكمل بعد توقف بسيط ليقول .... << في تلك الفترة لم أكن أعلم بأنها إمرأه ولكني كنت أخاطبها بإسم ( المجهول ) وبلهجة الرجل .... وكنت في كل مرة أتقوى وأستطيع أن أقلل من عدد الأخطاء والزلات .... ولها الفضل بعد الله في كل هذا .... وحينما نجحت أخيرا بأن أرسل لها نصا ولم تجد فيه أي خلل .... أرسلت لها طالبا بإلحاح معرفة هذ المجهول ... فكان الرد الصاعقة عليّ بأنها إمرأة وليست رجلا وأنها لاتستطيع التعرف إليّ فهي لايمكن أن تتعرف على رجل لمجرد أنه يكتب جيدا , ثم هي تخشى من أن يكون تعرفي إليها طريقها إلى نار جهنم .... فأعجبتني كثيرا وأكبرتها في نفسي .... فأرسلت لها مثنيا على ماقالته ومشجعا لها ومؤيدا لها أيضا ..... كانت تعرفني ... من خلال صوري في الجرائد .... كما تعلم أنا أكتب في الجريدة وصورتي تعتلي مقالتي ... كدليل واضح وكبير على أن المظهر قبل المضمون للأسف ! ..... >>

    قلت له مستعجلا لإكمال حديثه << حسنا ... هذا شيء جيد ولكن مالسوء اللذي أصابك منها ؟ >> ....

    أجابني بهدوء ..... وهو يقول ... << المشكلة لم يحدث منها أي سوء وضرر إنها فاتحة الخير علي .... فهي المعلم والموجة أمامها أحسست بمدى صغري ... وأنني ضعيف جدا في الكتابة .... ولكنها ساعدتني للوقوف على قدمي وبناء أرضيتي الصلبة .... >>

    إبتسم ثم قال << حدث أن طلبتها للزواج , فلقد أحببتها ووجدت فيها من يفهمني ويعرف ماأريد بمجرد النظر إلى ماأكتب .... كان ردها .... الرفض >>

    صرخت بقوة ... << لماذا ؟ >>

    قال لي ... << سألتها حول هذا الرفض وأسبابه ... فلم تجبني >>

    أنا : << حسنا وماللي حدث بعد ذلك ؟ >>

    هو : << لم يحدث شيء إنقطعت أخبارها منذ ذلك الحين , ومازلت في شوق لها وحنين >>

    قلت له مستغربا ... << لماذا لم تعد الكرّة مرة أخرى ؟ >>

    فقال لي .... << لعدة أسباب , فأنا لاأحب أن أكون لحوحاً , ولأنها لم تكن سبب حزني الوحيد , فلقد أصبحت الأحزان كثيرة حولي وكانت هي أحدها >>

    قلت له بإستغراب أكبر ... << وماللذي يحزنك غير هذا الأمر ؟ >>

    فأجابني ... << حالنا >> .

    أستبد بي الإستغراب فسألته ... << مابنا ؟ >>

    لم يجبني ......


    - 4 -

    بعد أن أطلق زفرة تنم عن حزن كبير قال ... << مابك ؟ ... ألا ترى ؟ ... أم أن عينك قد أصابها العمش وأصبحت بالكاد ترى موطأ رجليك ! ... ألا ترى حالك وحالي وحالك أهلك وأهلي وحال مدينتك ومدينتك وعالمك وعالمي ... ألا ترى أين وصلنا ؟ ... أصبحت أمورنا تدار بالمحسوبية , وأمست دنيانا كئيبة سوداويه , كنا نقدم الخير والآن نؤخره , ثم أنظر لحال أمتنا الإسلامية , نسينا الإسلامية وعلا صوتنا مناديا للقومية العربية , كان تفكيرنا إيجابي وفي هذه الأيام صار لعدونا يناصر ويحابي , حينما كنا نحب الله ورسوله وديننا الإسلامي كنا أسياد الناس , والآن عدنا لنقطة الصفر وضيعنا الأساس , الآن ... الآن نحب بل نعشق العويل ونسينا صوت السيوف والصليل , نسينا إمتطاء أحصنتنا وهي تزأر بالصهيل , نسينا كل ماضينا وأردنا تحقيقا ذاتٍ غريبة علينا , كل مانعرفه هو ترديد أمجادنا وقد قال شاعرنا الأول ... ليس الفتى من قال كان أبي *** إن الفتى من قال ها أنذا ... نردد بأن منبع وأساس كل العلوم قد أتى من عندنا , وبضعفنا وحماقتنا ضيعناه , نكرر دوما بأننا لانندم على مافات ونعمل لما هو آت ولينا ندمنا وعوضنا لكان أولى , نقول بأننا إخوة ... هه ... إخوة في ماذا ؟ ... هل الأخ يكره أخاه , ويعمل لإفساد دنياه , وتدمير حياته ومنعه عن الوصول لمبتغاه ؟ , أم الإخوة من يسكتون عن ظلم أخيهم ؟ ... أم هم من يحاولون إقناعه بأن ماحلّ به من طغيان وإستبداد ماهو إلا نتاج طبيعي لتطور وتقدم الحياة ؟ .... هاهي فلسطين الجريحة كل يوم تصرخ من كثر الطعنات , وهاهي العراق تندب حظا أنها من أرض القوميات والنداءات والشعارات , ربما لو كانتا في مكان آخر لهبّ العالم كله لنصرتهم والقضاء على من ظلمهم , ولكن ربك كبير ..... ربك كبير ... وهي مانستطيع أن نقوله فنحن عبيد لله لانعمل إلا بأمره وقضاءه , ونسعى لرضاه , ولن يرضى علينا وفي المسلمين ضعف وهزال , وهو من وعد بنصرتنا إن نحن نصرناه , يسعى بعض المتحمسين بدون تفكير أو بالأصح بتفكير أهوج أرعن لمواجهة قد تخسر , وإن هي ربحت فسيكونون أظلم من عدونا اللذي يحاربونه , فيما بينهم يستندون على جدار هزيل متهالك , ونسوا أن الحرب كرّ وفرّ , وأن الحرب عدة وعتاد , وأن الحرب إذا كانت توابعها خسائر كبيرة للإسلام فعدمها أرحم , بل نسوا الأعظم وهو أن لهم وليا , وحتى لو كان كما يزعمون بأنه ظالم أو متغطرس فالأمة يجب أن تجتمع على رأي ولي أمرها إلى أن يكتب الله لها النصر , فالإسلام دين التماسك والتعاضد لادين التناحر والتباغض , ثم طف ببصرك الضعيف إلى ماحولك , وأنظر لحال مجتمعك , طغى فيه الفساد واستشرى , وكثرت فيه الشكوك وسوء الظنون , وأصبح السوء هو ماأوغل في صدورهم وبه لأخوتهم يكنون , فمنع عنا المطر وأسباب الخير بسبب مافي قلوبنا من الحسد والشر وبعدنا عن الحق والدين والخير , تبصر يابصير وأنظر بعين الخبير لا الكسير , فالإنسان من التجارب يتعلم , ومن الزلة الأولى يفهم , لم نكن يوما مجتمعا يجانب الصواب إلى الخطأ ... إلا في هذه الأيام , اللهم أستر يارب الأنام >>

    فقلت له وقد أسقطت في يده ... << معك حق ... معك حق >>

    فأستطرد قائلا ... << عبدالعزيز قد أحللتك من وعدك , وبعد كل ماذكرت لك هل تتوقع مني أن أستائل عن سبب رفضها لي وأحزن ؟ هل للحزن البسيط كهذا مكان في سلسلة الأحزان السابقة ؟ ..... تذكر جيدا ... في عالم كهذا كله متناقضات , ألا تريد مني ان أكون طموحا وأن أسعى لأن أكون سيد المتناقضات ؟ >>


    مخرج :

    لم أستطع الرد ولم يكمل هو .... ولكني عرفت جيدا بأنني لو كنت بمثل طريقة تفكيره لكان الآن هو وقت جنوني ......

    مع تحياتي

    أخوكم

    عبدالعزيز بن سعود النحيط



  2. #2
    إنســـــــــــــان زمــــن النسيـــــــــان
    تاريخ التسجيل
    Sep 2003
    المشاركات
    1,685
    اكثرررر من رائعه

    ولا تحتاج الى اي تعليق


    شكرا لك المنقهر

    تحياتي لك

  3. #3
    قلم الزمرد والمرجان
    تاريخ التسجيل
    Jan 2003
    الدولة
    &&مـحـامـيـة المـنتدى &&
    المشاركات
    9,680
    :برافو: :o جميل ورائع
    تحياتي
    [img]http://lalo.********************************************/kjjjj.JPG[/img]

  4. #4
    تـــــــــــــوفي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2003
    الدولة
    السعوديه - الخبر
    المشاركات
    412
    [align=center]نعم قد تغيرت الدنيا .. اصبح نهارها ليل وليلها نهار ..
    لو عاد بنا الزمن الى الوراء لوجدنا ماكان منقرضا هنا ..
    لو جدنا ماكان مفتقرا اليه .. لبحثنا واتعبنا انفسنا قليلا لوجدنا ماكان مكنونا في قوقعة النفوس ..

    اخي المنقهر موضوع رائع ويستحق المشاركه عليه :برافو:
    [/align]
    [align=center]انا ريووونه والكل يبيني ,,, ايش ذنبي اذا الحلا مبتليني :واو: ,,,

    ---
    I'm like a butterfly.. pretty to see, hard to catch
    [/align]

  5. #5
    تفاحة غرابيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2003
    الدولة
    أغصــ KSA ـان
    المشاركات
    956
    [glow=FFFF99]ها أنا ذا أضع من قدري..
    وأقترض جزءً من عزة نفسي , مقابل أن تصل أحرفي عند عتبة بابك
    هاهي ورقتي أمامي000
    يتراعى بين بناني000
    والليل في أوجه 000 والقمر ينير من فوجه
    سكونٌُ وألــــم 000 وشعورٌ سيحكيه قلـــم

    لو كان الأمر بيدي , لسطّـــرت تلك الأحرف بإحســـاس ممزوج بدم00
    وتباريح قلبٍ وزفرات هم000

    بقيت مع ورقتي وقلمي , بين جزرٍ ومـــدْ
    ولكن رغم أنفي , فقد أُجــتيــز الحــدْ
    ولن أنتظر مدّا آخر يجزر بقلبي في دهاليز الصد ..
    هااا أنا ذاا ..
    [/glow]

    [blink]الـ ـمـ ـنـ ـقـ ـهـ ـر ..[/blink]

    قد يكون الشكوى للصغيرة تنسينا الكبيرة ..
    فهموم العالم مرئية وغير مسموعه
    ونحن فقط نشكوا من أوجاع صغيرة ..


    أخي
    تحية لقلمك

    :برافو: :برافو: :برافو:

    [blink]التــفـــــــــ بـ ـحـ ـبـ ـكـ ـم فـ ـواحـ ـةـــــــــاحــة[/blink]
    [IMG]http://bigsaleh.********************************************/s173.JPG[/IMG]


  6. #6
    ~ [ نجم مشارك ] ~
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    121
    عائد لكم :)


    أبوقهر :)

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. المتناقضات
    بواسطة خبل بس عاقل في المنتدى منتدى الأخبار
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 01-12-2003, 07:38 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •