بقلم الاعلامي المتألق: محمد الشهراني

استحضار التاريخ







فشلت كل محاولات المتربصين في الإطاحة برأس المدرب بيريرا كما فشلت معها كل محاولات التشكيك في ولاء نجوم الفريق أو ضرب العلاقة بين الأجهزة الفنية لأن الأهلي مر بظروف أصعب من هذه الظروف ولمن يجهل التاريخ فقد شارف وقتها على الهبوط ولكن رجاله المخلصين تحملوا مسؤوليتهم بكل شجاعة تلبية بدافع العشق والانتماء وتلبية لمطالب الجمهور الحقيقي لهذا الكيان وقتها كان الرمز خالد بن عبد الله من أهم رجلين تصديا لتلك الأزمة وغامر بكل شيء ونجح في أهم اختبار حقيقي يتعرض له الأهلي وما يحدث اليوم لا يمثل جزءا من تلك الأزمة وعلى الرغم من النقد الجارح ومن الحشود الإعلامية وذلك الهجوم الشرس والذي زامن أخطاء تحكيمية وكانت من أهم الأسباب التي أثرت على مسيرة الفريق ومع كل ذلك صمد الكيان بفكره في وجه العاصفة رغم الخسائر والابتعاد عن دائرة المنافسة في وقت مبكر إلا أن ما مر به الأهلي من ظروف تمثلت في إصابات وغيابات وطرد إضافة إلى أخطاء تحكيمية وعقوبات وغرامات جميعها عوامل مؤثرة تكالبت على النادي ويكفي أحدها للإطاحة بأي ناد آخر غير الأهلي وهذا لا يعني أن نستثني الإدارة ولا المدرب واللاعبين من تحمل المسؤولية حيال ما حدث حتى الأمير خالد وهو الرجل الذي نحبه ونقدره ونحترمه ونتفق على أنه قلب الأهلي النابض يحمله الجمهور جزءاً من المسؤولية لتأخره في إيجاد حلول جذرية لمعضلة التأخر الدائم في اختيار المحترفين وترك تلك المهمة للجنة أثبتت فشلها الفني في وضع معايير اللاعبين الذين يحتاجهم الفريق وهو ما كلف النادي مبالغ طائلة يتحملها كل من أسهم في جلبهم سواء كان مدربا أو إداريا أو سمسارا ومن حق الجمهور أن يعتب على الرمز لكونه يرى فيه الوسيلة والغاية لإنقاذ الكيان من عبث العابثين.


وقفات
ـ خالد بن عبد الله رجل يمنح العقل والحوار أهمية ويؤمن بالمشورة ويستخدمها في كثير من سياسات النادي ولكن القضية تتوقف عند من منحهم ذلك الشرف فهل أدوا الأمانة كما ينبغي أم أنهم خانوها هذه الأسئلة لا يمكن أن نطرحها للاستفتاء ويكفي أن نحكم على العمل من خلال النتائج ولكن بشرط أن نمنح المدرب واللاعب والإداري الوقت الكافي للعمل بدون ضغوط أو تدخلات ومنة ثم نحتكم معهم في نهاية الموسم إلى النتائج والمخرجات الفنية والإنجازات.
ـ مشكلة الأهلاويين أن العاطفة تسير دفة الحوار وأن الظنون تلغي العقل والتفكير ولذلك نجدهم يطالبون بمهاجمين وينتقدونهم من أول مباراة وأكبر دليل الحكم بالفشل الذريع على المحترف البرتغالي ليال من أول شوط وهذا جزء من مشكلة الأهلي مع محبيه.