أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


إلى الإخوة المهتمين بالأسانيد

ذكر الشيخ المسند أحمد أبو الخير العطار الهندي في ثبته "النفح المسكي" ( 74/ أ- ب ) : أنه وجد إجازة للشاه عبدالعزيز بن ولي الله الدهلوي مخرومة من أولها، لا يدرى لمن كتبها. وصورة الموجود منها:
"وإني بحمد الله أخذت بعض كتب الأحاديث، مثل أحاديث " الموطأ " في ضمن "المسوى"، و"مشكاة المصابيح"بتمامهما قراءة على والدي - رضي الله عنه. "والحصن الحصين"، و"شمائل الترمذي" سماعًا عليه، بقراءة أخي الأكبر الشيخ محمد. و"الصحيح" للبخاري من أوله إلى كتاب الحج، سماعًا بقراءة السيد غلام حسين . و"الجامع" للترمذي، والسنن - كذا - أبي داود، سماعًا عليه بقراءة مولوي ظهور الله المرادآبادي. ومقدمة صحيح - كذا - مسلم، وبعض أحاديثه، وبعض "سنن ابن ماجه"، سماعًا عليه، بقراءة محمد جواد الفلتي. و"المسلسلات"، و"النوادر"، وشيئًا من "مقاصد جامع الأصول"، بقراءة مولوي جار الله نزيل مكة، وشيئًا من "سنن النسائي"، سماعًا عليه.
وبقية هذه الكتب من الصحاح الستة، قرأتها سماعًا لخلفاء والدي - رضي الله عنه – مثل: مولوي نور الله،وخواجه محمد أمين. وأخذتها - وغير ذلك من الكتب - إجازة عامة من أفضل خلفائه، وابن خاله، الشيخ محمد عاشق، وخواجه محمد أمين، وإجازته - رضي الله عنه - لهما مكتوبة في كتاب "التفهيمات الإلهية"، و"شفاء العليل" له - رضي الله عنه - وهؤلاء قرؤوا على والدي، مع أن الشيخ محمد عاشق كان شريكًا في السماعة والقراءة والإجازة لوالدي الشيخ الأجل الأكمل، مسند الوقت، ومحدث الزمان، وحافظ العصر، وحجة الله على الخلق، الشيخ أحمد بن عبدالرحيم، المدعو بولي الله العمري الدهلوي: عن شيخه أبي طاهر المدني، وأسانيد والدي عن الشيخ أبي طاهر مكتوبة في رسائل والدي - رضي الله عنه.

انظر سيرة عبد العزيز الدهلوي للشيخ محمد زياد التكلة http://www.alukah.net/culture/0/5225/

من الكلام السابق تبين أن عبد العزيز الدهلوي أكمل البخاري وغير ذلك من الكتب على خلفاء والده وسمى منهم ( محمد أمين الكشميري ) وله منه إجازة و( مولوي نورالله ) و له منه رواية فقط بدون إجازة فتنحصر الرواية عن محمد أنور الكشميري لافتقار الرواية للإجازة ( ذكر ذلك الشيخ صالح العصيمي في السراج في أسانيد الفاروقي ) ) وله من محمد عاشق إجازة بدون قراءة ( وانظر أيضاً العجالة النافعة صـ 66 )
فقراءة عبد العزيز الدهلوي لها حالتان :
الحالة الأولى : أنه سمع على محمد أنور الكشميري بقية الصحاح الستة ثم عاد وسمع بقية الصحاح الستة على مولوي نور الله فهذا لا إشكال فيه فتنحصر الرواية عن محمد أنور الكشميري
الحالة الثانية : أنه سمع بعضها على مولوي نورالله وبعضها على محمد أنور الكشميري بدون تمييز مسموع كل واحد منهما وهذه التي فيها الإشكال فقد يكون قرأ البخاري على مولوي نور الله وهذا كماتعلمون سابقاً ليس له منه إجازة فيكون صحيح البخاري من طريق الهند غير متصل بالسماع الكامل .

و سؤالي : ماهو القدر المسموع على كل واحد منهما و هل روى عن غيرهما من تلامذة والده لأنه قال في إجازته [ مثل: مولوي نور الله،وخواجه محمد أمين ] فيدل على أنه قرأ على غيرهم من طلاب والده و لكنه لم يذكرهم ؟ فإن كان هناك دليلاً يثبت سماعه مع الإجازة بتمامه على كل واحد منهما أو على محمد أمين الكشميري وحده فآمل أن تذكروه لنا مع ذكر الإحالة إلى مصدر ذلك لأنه إذا ثبت أن عبد العزيز الدهلوي لم يكمله بالسماع مع الإجازة يترجح بذلك أفضلية سند البخاري من طريق اليمن لمساواته للسندي الهندي في العلو وكذلك اتصاله بالسماع الكامل مع الإجازة .