’’ من سيعلق الجرس ؟ ’’
- كثيرا ما يمر هذا الاستفهام الشهير على مسامعنا منذ قديم عهد ..
- بل وأجزم أن الجميع سبق له وأن سمعه ولو من دون قصد ...
- فما قصة هذا الاستفهام ؟
- سبق لي منذ زمان خاوي وأن قرأت قصة هذا الاسفهام لذاك الراوي
- فيقول الراوي يا كرام وما يحلو الكلام إلا بالصلاة والسلام على سيد الأنام
- أن هناك بعض فئران سكنت ديار إنسان قرر منذ زمان هجران ذالك المكان
- فنعموا فيه واستقروا وتلذذوا بما طاب من طعام وشراب
- وبعد فترة فترة قصيرة حدثت حادثة خطيرة
- اكتشف مكانهم هر جائع أتعبه التنقل بين الشوارع
- كان يبحث عن استقرار فوجده ها هنا مقرونا بأكل ودار فأصبح لهم شر جار
- فأخذ كل يوم يأكل واحدا منهم تلو الآخر , منهيا بذلك عصر الجرذان الزاخر فقلب حياتهم من نعيم خفاق إلى جحيم لا يطاق
- ضاق بالفئران هذا الوضع (التعبان) فدعاهم (كبيرهم) الذي أرشدهم ذا المكان إلى اجتماع طارئ للبحث عن خطة تنجيهم من تلك القطة
- فمصيبة كهذه ستقضي على حياة الفئران (المقهورات) وبالتالي الانضمام إلى (ألبوم صور المنقرضين) بجانب (الديناصورات) !!
- انعقد اجتماع الأعضاء وابتدأ تبادل الآراء
- كثر الجدل وتحول الاجتماع من (مشكلة و ’’حل’’) إلى (مشكلة ’’وحل’’) علقت أقدام أقدارهم ببلل فك قط لن يلبث لسانه إلا أن يفرش لهم سجادة لسانه الحمراء ليتبع اللاحقين بالسابقين
- فجأة وقف كبيرهم (ضاربا صدره) قائلا : القضية حلت والأزمة انفرجت ...
- سنعلق على رقبة الهر جرس حتى إذا جاء سمعنا صوت جلجته بأسرعنا بالاختباء
- صفق (المطبلون) بما فيهم جنده كالعادة لحضرة الملك وانقلب الحال من شقاء إلى سعادة
- فأسرع (المواطنون) المغلوب على أمرهم يعانقونه عناقا (حارا) مالبث إلا وأصبح فكرهم (بارد) من سؤال (جامد) :
- الفكرة رائعة سعادة الرئيس (ولا يهون الحرس) , ولكن من سيعلق الجرس ؟!
- ولم ندر ماذا حصل بعدها ..




- تعمدت أن أورد هذه الحكاية لموضوع يحمل نفس العنوان ولكن باختلاف أدوار
- فلا يمكن مقارنة قطط ببشر ولا فئران بإنسان
- هذه بعض أجراس ابتدأت بـ( القرع ) داخل صدري منذ أن ارتفع في الأهلي منسوب التهاون , من بعد لقاء التعاون



- الجرس الأول : إلى فيتور بيريرا :
- أيها الثائر الأربعيني :
- أقدر لك انضباطيتك حد الصرامة , إلا أنه لكل قاعدة شواذ وكل مقال له مقامه
- عدم رضاك عن فيكتور وسيزار انضباطيًا وإبعادك لهما وعدم استفادتك منهما حتى تحين الشتوية هو قرار رائع انضباطيًا , إلا في حالة الأهلي !
- فالدكة في هذا النادي تئن أنين طفل لإهمال إدارة لم ( تطعِمها ) بأسماء ناهيك عن تفريغها عمن كانت موجودة
- أما فيما يخص صراخك على الحكام فأنا أعلم أن التحكيم كان كوارثيًا إلا أن أخطاء لاعبيك كانت أخطاؤهم أعظم منهم كارثية , فيا ليت الصراخ كان على لاعبيك بضعف صراخك على التحكيم
- فالتحكيم ( جزء ) من اللعبة لا ( كل ) اللعبة !
- أتمنى في الشتوية أن تتبضع في سوق الشتوية من كل شكل ولون , لا سيما أصحاب (الماركات) الفنية , وإلا فسوف يودع الأهلي المركز الرابع كما ودع المنافسة على البطولة , والتي اكتمل نصابها الثلاثين هذا العام على التوالي



- الجرس : إلى إدارة الأهلي
- كانت هناك الكثير من الأسماء في المتناول في الصيفية
- والشمراني وهزازي في الهجوم على سبيل المثال لا الحصر
- فلم لم تستغلوا تلك الفرص ؟
- أم أن أخلاق اللاعبين تهمكم وكأنكم لا تريدون لاعبين يكونون عونًا للنادي لاعونًا عليه
- وكأنكم لا تفرقون بين تعاقدات اللاعبين وبين المصاهرة !!!
- فيما يخص الدفة الفنية : أعلم بأن بيريرا يتحمل جزءًا من المسؤولية , ولكن لا كلها
- فإحضار مدرب ذا اسم كبير وعدم تدعيمه بأسماء كبيرة كمن يتعاقد مع (شوماخر) ويطلب منه المركز الأول بسيارة (كورسيدا) في سباق الفورملا 1 !!!
- وفيما يخص التحكيم : فإن الفريق الذي لا يستطيع الفوز على الفيصلي وإن كان التحكيم ضده لا يستحق المنافسة على ( كاسة ) جبن !



- الجرس الثالث : إلى جماهير الأهلي
- هل تذكرون الموسم ما قبل المنصرم ؟
- الموسم الذي كان الأروع في تاريخ النادي
- كانت هناك برامج تسقط على الأهلي بضعف الإسقاطات التي نسمعها في ( أكشن )
- و( ديوانية لاين ) أكبر مثال
- فقد كان ذاك البرنامج ( يشيش ) القذارة بكل حقارة
- إلا أن الفريق في ذاك الموسم كان يقدم متوى ( ممتلأً ) أشغلنا متعته عن عن الالتفات لتلك البرامج
- ولكن لماذا أصبح الاهتمام بما يدور في البرامج أكبر من اهتمامنا بما يدور في المعشب الأخضر ؟
- عندما رأيت فرح الجمهور بمقاطعة برنامج (أكشن) - والذي أظن الإدارة قد قدمت إعلانًا ( بالمجان ) له
- فليكن اهتمامنا بـ( الأحد عشر ) لاعبًا أكثر من أكثر من اهتمامنا ببرامج ( الحادية عشر )
- فهل وصلت الرسالة ؟



مخرج :
كانت تلك ثلاثة أجراس كتبتها على عجالة ولكن السؤال الأهم :
من سيعلق الجرس ؟!