بســــم الله الرحمــن الرحيـــــم
أن الود هو أكثر من أن يكون الشخص لطيفاً ..
فالود يمكن أن يكون قوة لتغيـر الحياة .
فهو هبة نستطيع منحها للآخريـن .. ولنا أيضاً .
إن مشاعر الود تمنحنا الحرية لكي نقدم أفضل ما بداخلنا .
و هي أكثر المحفـزات الموجودة
فهي تـزيد من قـدرتـنا على التعامل بشكل أفضل
مع العالم من حولنا .
فلا يعد الجفاء و عدم المودة مشكلة صغيرة أو ثانوية
في عالمنا الذي نعيش فيه .
فعندما يسود الجفاء و عدم المودة أحد المجتمعات
تعاني نسبة كبيرة من المجتمع من المتاعب و الاختلال الوظيفي
و العنف و القسوة .
و تصبح هذه النسبة عبئاً على الآخريـن ..
لذا ....
فالمودة و الجفاء هما حدان لسيف قاطع .
فالتاريخ يوضح لنا أن المودة أقوى من الكراهية .
و المودة هي نقطة انطلاق جيدة لمحاربة الشر في هذا العالم
و مساندة قوى الخير .
و لايعني أن يكون الإنسان ودوداً أن يكون ضعيفاً .
لا يعني إزاله جميع الحدود .
لا يعني الفشل في التـفرقة بين الصواب و الخطأ
أو السماح للآخريـن باستغلاله .
فـ مع الود تنصهر جسور الخلاف
مع الود تفتح ابواب القلوب
مع الود تتلاحم الايدي في عناق الخير
مع الود تثمر الوجوه اجمل الابتسمات
مع الود يفوح عبير الاخوه والوئام
مع الود تخرج نبتة الضياء في عتمة الاحزان
مع الود تنجلي غيمة الحروب وتصفى معها سماء القلوب