اغنام - ابل - دواجن - طيور

[size="5"]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام علي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم

هل تعلمون لماذا لاينشرح صدورك ويزول همكم
رغم انكم تصلون وتقراؤن القران وتذكرون الله وربما صمتوا وتصدقتوا وتقربتوا الى الله بانواع من العبادات والاذكار؟

السبب بكل وضوح في القلب

حيث أننا تعبدنا الله بجوارحنا فقط وعطلنا
(عبادة القلوب) وهي الغاية وعليها المدار
والأعمال القلبية لها منزلة وقدر،
وهي في الجملة أعظم من أعمال الجوارح

إننا حين نصلي قيام وقعود ركوع وسجود تتحرك جوارحنا لكن ...قلوبنا لاتصلي فهي لاهية في امور الدنيا لا متدبرة ولا خاشعة
فلا يكون لصلاتنا أثر ولا معنى

فلا هي تنهانا على المنكر ولا هي تجلو عن قلوبنا الهم .

وكذلك في تلاوتنا للقرآن الكريم فكيف هي أوضاعنا

ألسنتنا تلهج بالقراة تتحرك شفاهنا وتعلوا أصواتنا
وقلوبنا تجول في الدنيا وتصول لاهية فهي لم تقرأ معنا ولم تتدبر؟؟

وكذلك في صيامنا لم نستشعار لذة الصوم واحتساب الاجر وكف النفس عن اللغو والصخب وتدبر أمر الله واستشعار الخضوع له.


المسألة كبيرة جدا فمن أراد السعادة والثمار الحقيقية من طاعة الله جل جلاله
فليعبد الله بالقلب مع الجوارح
(فإن صلح القلب صلح سائر الجسد)
وقد نحسن كثير من العبادات كالصلاة والصدقة والعمرة لكن لانحسن عبادة القلب
مع أن عبادات الجوارح صلاحها في إتصال القلب وقيامه معها

اضافة الى ان للقلب عبادات مستقلة كالتوكل ,
والحب , وحسن الظن , والصبر ,
والرضى عن الله وتعظيم الله جل جلاله
الا إن قلوبنا لازالت تغرق.....في الدنيا فقط

هل تعلمون مايجب لربنا في قلوبنا ؟؟


أم أننا عطلنا القلب فلا توكل ولا تفويض ولا صبر ولا حسن ظن إن أصابنا ضر هلعنا وجزعنا وأكثرنا الشكوى والأنين ولربما والعياذ بالله تسلل الى قلوبنا القنوط

الله لا ينظر إلى أجسادنا ولكن ينظر إلى قلوبنا التي في الصدور

فأسأل نفسك كيف هي عبادة قلبك؟؟

هل قلبك خاضع وخاشع لله سبحانه وتعالى قائما بعبادة الله كما امر؟؟

هل أنت توكلت على الله حق توكله
وصدقت في الإعتماد عليه وفوضت أمرك إليه
أم أن ثقتك في الخلق أكثر من ثقتك في الله؟

هل أمتلىء قلبك في حب ا لله وخشية منه ورجاء له وحده؟

كيف قلبك مع الصبر والرضى بما قدرالله جل جلاله؟

أن المؤمن يحتاج للمجاهدة فالقلب سريع التقلب
ومن ظفر بعبادات القلب سعد بالحياة الحقيقية

قال ابن تيمية رحمه الله

فالقلب لا يصلح، ولا يفلح، ولا يسر ولا يطيب، ولا يطمئن ولا يسكن
إلا بعبادة ربه وحبه والإنابة إليه، ولو حصل له كل ما يتلذذ به من المخلوقات
لم يطمئن ولم يسكن؛
إذ فيه فقر ذاتي إلى ربه من حيث هو معبوده ومحبوبه ومطلوبه
هل سألت نفسك يوما..
هل استشعرت لذة العباده؟؟؟؟؟؟
ولمـاذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لأنك لو اسـتـشـعرت لـذة العبـادة سـتعوـضك عـن لذة المعصية ,
إن للمعصية لذة .. وللغفلة متعة ,
ولكن إذا استشعرت لذة العبادة , وما أدراك ما لذة العبادة ؟
سوف تعيشون في سعادة ما بعدها سعادة
فإن الانسان اذا صلى واذا سجـد ـتمتـع واسـتـشـعـر قربـه مـن الله وحـب الله ولـطـفـه
فإذا اسـتشـعر هذا امتلئ وفـاض قـلبه بالإيمان ,
وكلما خطر له خاطر المعصية هرع إلى الصلاة .

استشعر لذة القرآن .. لذة مخاطبة الله
فحين تستشعرون لـذة العـبـادة تـحتقرون لـذة المعصـية ..

واعلموا رعاكم الله
ان..للعبدة بين يدي الله موقفان:-[/size]
موقف بين يديه في الصلاه
وموقف بين يديه يوم لقائه
فمن قام بحق الموقف الاول هون عليه الموقف الآخر
ومن استهان بهذا الموقف ولم يوفيه حقه شدد عليه ذلك الموقف
والقلب إذا تعلق بشيء عز اقتلاعه منه.
اذن فكيف نعالج تعلق القلب بالذنب ؟
نسيان الذنب:

ففي بعض الأوقات قد يفيد تذكر الذنب لينكسر القلب
بين يدي الله إذا رأى العبد من نفسه عجبا أو كبرا..
فإذا تذكر ذنبه ذل لله..
ولكن ينتبه ..
أنه إذا رأى من نفسه أنه إذا تذكر سابق ذنبه تهيج
خواطرة للعودة للمعصية فلينسى ذنبه..
فلكل نفس ما يصلحها..
وقد يكون فيما يصلح غيرة ما يفسده هو.
وكلّ أعلم بنفسه وأحواله وإن غلبه الشيطان فأنساه..

نعم نقول ينسى ذنبه إذا رأى من نفسه توقا إلى المعصيه..

وفي هذا يقول بعض السلف :
إنّك حال المعصية
كنت في حالة جفاء مع الله سبحانه وتعالى..
اما بعد التوبة
فقد أصبحت في حالة صفاء مع الله عز وجل..
وإنّ ذكر الجفاء في وقت الصفاء جفاء

لذا.. انسي ذنبك.. ولا تفكر فيه..
حتى لا تهيج في قلبك لواعج المعصية..
أو تتذكرين حلاوة مواقعة الذنب.
- هجر أماكن المعصية:
أن تهجرون مكان المعصية تماما.. لا تعودون إليه..

إنّ البكاء على الأطلال سمة من تعلقت قلوبهم بغير الله..
فمن تاب الله عليه..

يهجرالمكان..
لا يعود إليه مرة أخرى.. لا يمربه..
وإذا مررت به يذكر نعمةالله عليه
ويقول الحمد لله الذي عافاني..
فغيره ما يزال يسير في طريق اللهو..
لايستطيع الفكاكا منه.. وابكي على معاصيك..
وتذكر قوله صلى الله عليه وسلم:
" لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا ان تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم..
لا يصيبكم ما أصابهم
أخرجه البخاري
فمن يريد النجاة لا يسكن في أرض موبوءة
فإن ميكروب المرض لا بد أن يصيبه
لا بد من هجر أماكن المعصية..
وهذا ما قاله صلى الله عليه وسلم
عندما مروا بديار ثمود..

- تغيير الرفقة:
تغير رفقة السوءبرفقة صالحة كذلك الالتصاق بالصالحين..
ومن تذكرك رؤيتهم بـ الله تعالى..
وتعينك صحبتهم على طاعة الله.
- استشعار لذة الطاعة:
اللهم أذقنا برد عفوك.. ولذة عبادتك..
وحلاوة الايمان بك
..

استشعار لذة العبادة.. لماذا؟..
لأنك إذا استشعرت لذة العبادة
فإنك تستعيض بها عن لذة المعصية..
إن للمعصية ولا شك للغفلة لذة ولسقيم القلب متعة..
ولكن إذا استشعر لذة العبادة..
إذا سجدتوا تتمتّعون وتستشعرون لذة القرب من الله
وعلموا لطف الله تعالى بعباده.. علم كرمه وجوده..

فإذا استشعرتوا كل هذا فاض قلبك بالإيمان وزاد..
وكلما خطرلك خاطر المعصية هرعتوا الى الصلاة..
كيف لا والرسول يقول ارحنا بها يابلال
وإذا استشعرتوا لذة تلاوة القرآن..
لذة مخاطبةالله له.. مخاطبة ملك الملوك له..
رب الأرباب.. القاهر المهيمن..
حين تستشعرون لذة العبادة تحتقرون لذة المعصية وتستقذرونها..

- الانشغال الدائم:
إن الفراغ والشباب والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة

اعملوا فإنكم إن لم تشغلوا قلوبكم بالحق شغلكم بالباطل..
ابدأو بحفظ ما تيسر من القرآن.. احفظوا السنّة..
تعلموا الفقه.. تعلموا العقيدة..
اقرأو سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم..
انظرو في سير السلف الأوائل..
ابدأو العمل في الدعوة.. تحرّك لنصرة دين الله..
ساعدوا الفقراء.. إرعوا المساكين.. علّموا الأطفال..
انشغلوا فهذا الانشغال يقطع تعلق قلبك بالذنب.
- صدق الندم واستقباح الذنب:

أن تصدق في الندم على ما فات..
فيعافيك الله مما هو آت.. أصدق الله يصدقك..
أصدق في الندم.. واستقباح الذنب..
بأن تعتقد قذارة المعصية.. فلا تعود اليها..
ويعينك الله على الثبات بعيدا عنها

تأمل أحوال الصالحين:
قيل لبعض السلف:
هل يستشعر العاصي لذة العبادة..؟؟
قال لا والله ..

حين تتأمل أحوال الصالحين وتتأمل ـ مثلا ـ
حال معاذ بن جبل عندما أصابه الطاعون فقال لغلامه:
أنظر هل أصبحنا..؟.. قال: لا.. بعد.. فقال:
أعوذ بـالله من ليلة صباحها الى النار..؟؟

انظر من القائل..؟؟
إنه معاذ بن جبل..!! إنه يخشى النار..!!
فماذا نقول نحن..؟؟

واعجبا لخوف عمر مع عمله وعدله..
ولأمنك مع معصيتك وظلمك..

قصر الأمل ودوام ذكر الموت:

إنّ الذي يذكر الموت بصفة دائمة يخشى أن يفاجأه الموت..
فيلقى الله على معصيته...
فيلقيه الله في النار ولا يبالي..

قال الحسن: أخشى ان يكون قد اطلع على بعض ذنوبي
فقال: اذهب فلا غفرت لك

قال الحسن: اخشى والله أن يلقيني في النار ولا يبالي

أول ما يجب عليكي فعله هو أن تخلص قلبك من الذنب
كما قال إبن الجوزي:
دّرب نفسك أنّك إذا اشتبك ثوبك في مسمار.. رجعت الى الخلف لتخلصة..
وهذا مسمار الذنب قد علق في قلبك أفلا تنزعه..
انزعه ولا تدعه في قلبك يغدو عليك الشيطان ويروح..
اقلع عن الذنب من قلبك..

اللهم طهّر قلوبنا بالايمان..
عود نفسك على فعل الحسنات
والإكثار منها:

عود نفسك على الإكثار من الحسنات
إنّ الحسنات يذهبن السيئات..
والماء الطاهر إذا ورد على الماء النجس يطهره
قال صلى الله عليه وسلم:
" وأتبع الحسنة السيئة تمحها"
أخرجه الترمذي

عن أنس رضي الله عنه قال :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
( من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه ، وجمع له شمله ، وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه ، وفرق عليه شمله ، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له )
صححه الألباني .
قال تعالىنُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
اللهم اشرح صدورنا ويسر أمورنا ونوّر قبورنا واعمُر بطاعتك دورنا
موضوع للفائدة

tHsHg kts; ;dt id ufh]m rgf;