أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


مختصر كتاب الأصول العلمية للدعوة السلفية للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق حفظه الله على طريقة السؤال والجواب مع تصرف يسير جدا فى أول سؤال فقط ولخصته ورققتين ورد فقط حتى يتيسر لاى حد ان يصورها ويوزعها وربنا يوفقنا لكل خير

.
.
.
.
.
.




السلفية منهج ملزم لكل مسلم
تعريف السلفية /
هى إختصار لقول أنا مسلم ومنهجى القرآن والسنة بفهم السلف الصالح الرسول والصحابة فالسلفية منهج " و ليست دين ولا حزب ولا شخص ولا حركة ولا جمعية
الأصول العلمية للدعوة السلفية /
أولاً: التوحيد : هو إفراد الله بأفعاله سبحانه ، وهو الإيمان بأنه الخالق ، الرازق ، المدبر لأمور خلقه ، المتصرف في شؤونهم في الدنيا والآخرة ،الملك والمالك لا شريك له في ذلك
وكذلك هو إفراد الله عز وجل بأفعالنا , كالصلاة والزكاة والصيام وغير ذلك من العبادات فلاتكون إلا لله
وكذلك الإيمان بما وصف الله به نفسه , ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم {إى نثبت ما ثبته الله ورسوله وننفى ما نفاه الله ورسوله ونسكت عما سكت عنه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لإن العقيدة توقيفية } والتوحيد هو أصل الأصول والغاية العظمى فى الإسلام وكذلك فى المنهج السلفى
وبهذا الأصل يفترق المنهج السلفي عن كثير من مناهج الإصلاح المنسوبة للإسلام، التي لا تدخل هذه القضايا في حسبانها، ولذلك نجد أن كثيرا منهم يفنون أعمارهم في قضايا فرعية عملية، وفي خلافات جزئية، وينسون أصل الدين الأصيل، وهو التوحيد الخالص الذي ما جاء الشرع إلا لأجله لأنه ليس أصل الأصول فى جماعتهم !
ثانياً: الاتباع : بعد أن يعلم السائر في المنهج السلفي توحيد الله سبحانه وتعالى حسب أركانه السالفة؛ فإنه يتوجب عليه إفراد الرسول صلى الله عليه وسلم بالاتباع، وذلك تحقيقاً لقوله: "أشهد أن محمداً رسول الله إى لا متبوع بحق إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهذه الشهادة لا تكون كاملة إلا بالأمور الآتية ::
أولا: أن يعلم أن محمداً صلى الله عليه وسلم رسول مبلغ عن ربه جل وعلا، وأنه قد جاء بوحيين: الأول كتاب الله القرآن. الثاني: سنته صلى الله عليه وسلم.
وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: [ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه] (رواه أبو داود وغيره بسند صحيح).
ثانياً: الدين هو المنهج والطريق والحكم والصبغة العامة، وليس هو التقرب فقط؛ كالمفهوم الشائع بين الناس اليوم.
ثالثاً: للأمرين السابقين تصبح منزلة الرسول صلى الله عليه وسلم في الطاعة المطلقة لا تدانيها منزلة لأحد من البشر.
رابعاً: لا تكمل هذه المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم؛ إلا بكمال الحب له كما قال صلى الله عليه وسلم: [لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه ووالده والناس أجمعين] (متفق عليه)..
ومما يؤسف له في أوساط المسلمين اليوم أنه قد ضعفت هذه المتابعة، وخبا ذلك الحب للرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك للأسباب الآتية
1-القول بجواز التقليد: والقعود عن طلب الدليل من القرآن والسنة، وبذلك ضعف العلم بكتاب الله سبحانه وتعالى وبالأحاديث الصحيحة.
2-الإفتاء بغير علم ودليل: ولو جمعنا الفتاوى الباطلة في هذه وغيرها، لخرجنا بأكثر من مجلد فيه ما يهدم الإسلام جملة وتفصيلاً.
3-وذلك بالتخويف والتحذير الذي لا نفتأ نسمعه من كل ناعقوبهذا التخويف والتحذير وعَّر هؤلاء طريق الفهم السليم للكتاب والسنة، وصدوا عن سبيل الله بعلم أو بغير علم، وجعلوها معوجة للسالكين فيها
4- إيقاف العمل بالشريعة في كثير من نواحي الحياة كالحكم، والسياسة، وكثير من المعاملات، والحدود، ، والآداب العامة مما أدى إلىجمود حركة الاجتهاد الفقهي
والمنهج السلفي لفهم الإسلام والعمل به يضع نصب عينه تذليل هذه العقبات التي حالت بين الناس ومتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك بأن ينادي دائماً بالقول بتحريم التقليد، ويوجب على كل مسلم السؤال عن القول بدليله من الكتاب والسنة ولا يعنى هذا أننا نوجب على كل أحد أن يكون مجتهداً، لا
ثالثاً: التزكية:التزكية إحدى المهمات التي من أجلها بعث الرسول صلى الله عليه وسلم، بل هي غاية الرسالات وثمرتها
التزكية للنفوس: تطهيرها، وتطبيبها، وتنقيتها من قبائحها؛ فالنفس الزكية: هي الطيبة الطاهرة البعيدة عن كل ما يدنس النفوس من غش وحقد وحسد وظلم وسخيمة و للتزكية أعمال خاصة من مجموع أعمال الدين وعقائده، بل جميع شرائع الإسلام وعقائده وآدابه إنما هي أعمال غايتها ونهايتها التزكية والتطهير.
فالتوحيد تزكية؛ لأنه اعتراف وإقرار بالإله الواحد الذي لا رب غيره والعبادات كلها –مالية أو بدنية– ما هي إلا عمليات تزكية؛ لأنها تربط القلب الخالق سبحانه وتعالى، وتذكره به،أن من لم تحصل له هذه التقوى والتزكية مع أدائه للعبادة؛ كان غاشاً في عبادته، مبطلاً فيها.
وهذه الأوامر والنواهي: إما أن تكون هي بذاتها من أركان هذه التزكية ولوازمها، وإما أن تكون مما يورث هذه التزكية ويؤدى إليها.
والمنهج السلفي للإصلاح والتربية والسلوك والتزكية لا يجعل مثلاً أعلى في هذا إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ هو أطهر البشر نفساً، وأعلاهم مقاماً، وأقومهم خلقاً وأرشدهم طريقة ومنهجاً؛ كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إن أعلمكم بالله وأتقاكم لله: أنا )وكذلك الصحابة ورجال الصدر الأول ومن تبعهم بإحسان
أهداف الدعوة السلفية /
ليست الدعوة السلفية دعوة إلى شعبة من شعب الإيمان، ولا لقضية واحدة من قضايا الإسلام، وليست هي دعوة إصلاحية اجتماعية، ولا دعوة سياسية حزبية، وإنما هي دعوة الإسلام.. الإسلام بكل ما تعني هذه الكلمة من معاني العزة والسيادة والإصلاح والعدل والفلاح في الدنيا والآخرة.
وها هي أهداف هذه الدعوة التي هي نفسها أهداف الدعوة الإسلامية وذلك أنها ليست حزباً دينياً بمفهوم العصر،إنها منهج ودعوة وطريق لفهم الإسلام والعمل به.
أولا: إيجاد المسلم الحقيقي :جاءت شريعة الإسلام أول ما جاءت لصناعة المسلم،لقوله تعالى لموسى: {ولتصنع على عيني} (طه39) فصناعة الرجال هي مهمة الدعوة الإسلامية.. الرجال بمفهوم الرجولة الكامل. والمسلم الحق والمسلمة الحق يشترط فيهما هذه الشروط، وهي: التوحيد، والامتثال، والتزكية.
وإذا قلنا: المسلم الحق؛ فإنما نعني التفريق بين هذا الغثاء المنسوب للإسلام زوراً وبهتاناً وبين المسلم بمفهومه الصحيح الآنف.
والمهمة الأولى للدعوة السلفية هي مهمة التعليم والتربية والصناعة بعد التعريف والبيان بالمفهوم الحقيقي للإسلام.
ثانياً: المجتمع المسلم الذي تكون كلمة الله فيه هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى:
الهدف الثاني هو إيجاد المجتمع المسلم الذي يقوم بتآلف تلك اللبنات التي ربيت على أساس الإسلام عقيدة ومنهجا : وذلك أن لله أحكاماً في المعاملات، والحدود، والسياسات العامة، والحكم؛ لا يمكن تطبيقها؛ إلا بأن يدين المجتمع بدين الله، ويذعن لشريعته وقد ظهرت جماعات كثيرة، كثر أفرادها، ولكن سرعان ما تشتت وتمزقت وحدتها؛ لأن أصول فهم العقيدة والشريعة والعمل بالإسلام لم تكن واضحة محددة ومما يجعل تلك المناهج بعيدة كل البعد عن أهدافها: عدم وضع أصول محددة لفهم الإسلام والعمل به.
والمنهج السلفي يؤسس بنيانه على أصول ثابتة لفهم الكتاب والسنة وتوحيد الكلمة والوصول إلى الحق، ويربي أفراده تربية سليمة وفق الأصول العلمية السابقة: التوحيد، الاتباع، التزكية، ويراعي حاضر العالم الإسلامي في الوقت الحاضر، والعقبات العظيمة التي وضعت في سبيل استئناف المسلمين لحياة إسلامية كاملة في ظل حكم إسلامي كامل، فيصلح ما استطاع، ويوحد جهود العاملين للإسلام ما أمكن، والملك كله بيد الله وحده.
ثالثا: إقامة الحجة لله :كان من أهداف بعثة الرسل أن ينذروا الكافرين والمعاندين حتى لا يكون لهم عذر عند الله يوم القيامة؛
وأتباع الرسل يقومون بهذه المهمة بعد لحوق الرسل بربهم، وهي أن يبشروا الناس وينذروهم حتى لا يكون للمعاندين منهم حجة أمام الله يوم القيامة؛ كما قال سبحانه وتعالى: {قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحن الله وما أنا من المشركين}. (يوسف108)).
والمدعو إما أن يستجيب للدعوة، فيهتدي، فيتحقق بذلك الهدف الأول من أهداف الدعوة، وهو بذلك الهدف الثالث للدعوة، وهو ما نحن بصدده الآن؛ أي: تقوم عليه الحجة، وينقطع عذره عند الله تبارك وتعالى وإقامة الحجة تكون في أصل الإسلام -وهو الشهادتين- كما تكون في أركانه وفروعه
والخلاصة: أن إقامة الحجة تكون بالبيان الدائم لأصول الإسلام وفروعه... هذا البيان الذي لا يترك في الحق لبساً حتى ينقطع العذر،
رابعاً: الإعذار إلى الله بأداء الأمانة : الدعوة إلى الله تبارك وتعالى واجب حتم في الإسلام وأمانة في عنق كل مسلم حمل علماً وأمكنه الله من نشره وإبلاغه، وذلك لأدلة كثيرة جداً؛ منها قوله تعالى: {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله} (آل عمران110) ومعنى الآية أن المسلمين لم يكونوا خير أمة إلا بذلك والمسلم عندما يدعو إلى الله؛ فإنما يقوم بأداء هذه الأمانة، ويخلي مسئوليته أمام الله تبارك وتعالى؛ كما قال تعالى عن الذين وعظوا إخوانهم من بني إسرائيل، حيث اعتدوا على حرمة السبت، فصادوا السمك محتالين على شرع الله: {قالوا معذرةً إلى ربكم ولعلهم يتقون} (الأعراف:164
فإن الناهين عن المنكر قال لهم بعض الناس: {لم تعظون قوماً الله مهلكهم أو معذبهم عذاباً شديداً} (الأعراف:)164
أي أنهم لن يرجعوا عن غيهم وضلالهم، فقالوا المقالة السابقة: {قالوا معذرةً إلى ربكم ولعلهم يتقون} (الأعراف:164
أي: نقوم بالدعوة إعذاراً إلى الله، حتى نعذر عند الله بأننا قمنا بأداء الأمانة، ثم لعل هؤلاء الذين آيستم منهم يرجعون إلى الله سبحانه، والعلم عنده وحده.
وبهذا؛ فالداعي على المنهج السلفي لا بد وأن يجعل نصب عينيه أنه سيتحقق له هدفان ولا بد الأول: أن يعذر إلى الله بأداء الأمانةالثاني: أن يقيم الحجة لله على المعاندين
وأما الهدفان الباقيان؛ فالأمر فيهما بيد الله سبحانه وتعالى وحده، إن شاء أن يعجل بهما؛ فعل، وإن شاء أن يؤجل ذلك؛ فعل، وهما: هداية الناس، وإقامة شرعه في الأرض
فالاستخلاف فعل الله: {والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون} (يوسف21: والعجلة في تحقيقه من الذين يجهلون سنن الله في الناس
مميزات الدعوة السلفية /:
من الحقائق الأساسية لفهم الدين أن ندرك أن غاية الدين وهدفه النهائي هو توحيد الله سبحانه وتعالى؛ فالتوحيد هو خلاصة الدين، وغايتهأولاً: تحقيق التوحيد
فالدعوة السلفية المعاصرة والسالفة لا همَّ لأصحابها وحاملي لوائها -ولا يجوز أن يكون لهم همُّ- إلا إخلاص الدين لله، وتحرير قضية التوحيد، وتفهيمه على وجهه الصحيح.. التوحيد بكل معانيه
ًوالدعوة السلفية تجعل كل هذا نصب عينها، فتدعو الناس أولاً إلى هذه القضية الكلية (توحيد الله)، ثم تبدأ بعد ذلك في تفصيل فرعياتها وجزئياتها، فلا يزال الفرد الذي يسير في الطريق السلفي يرقى كل يوم درجة من درجات سلم التوحيد، ويضيف كل يوم مسألة من مسائله، فلا يمر عليه وقت يسير حتى يكون بحول الله وتوفيقه وحمده موحداً خالصاً، كل يوم في زيادة من دينه
ولذلك كان المنطلق السلفي في إخلاص الدين لله أولاً، وتحقيق التوحيد، ثم إنزال جميع تكاليف الإسلام منازلها بعد ذلك؛ من إصلاح الحكم والسياسة والقضاء، وإقامة الحدود، وتطهير المجتمعات من الفساد، وتربية الرجال والنساء على الدين الحق من عبادات ومعاملات وأخلاق.
أقول: هذا المنطلق السلفي هو المنطلق الصحيح السليم، وهي دعوة الرسل، وعلى رأسهم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، الذي دعا إلى التوحيد أولاً وأخيراً، ثم أنزل الأعمال منازلها حيث مناسباتها،
ثانيا: تحقيق الوحدة : الدعوة الإسلامية دعوة عامة للناس جميعا قال تعالى لرسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم: {قل يأيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً} (الأعراف:158). والحق أن الإسلام لم ينشر إلا بهذه الأخوة العجيبة، التي ربطت بين الصحابة رضوان الله عليهم في صدر الإسلام، فلولا إيواء الأنصار لإخوانهم المهاجرين، وحب المهاجرين وعفتهم مع إخوانهم الأنصار؛ لما كانت هذه الفتوح العظيمة وهذا الانتشار السريع للإسلام شرقاً وغرباً ً
ولذلك كان من أعظم البلاء على أمة الإسلام ما وقع بينهم من فرقة وخلاف وشقاق جعل السيف بينهم بعد أن كان على أعدائهم،
وقد دخل التنازع والفرقة على المسلمين من أبواب كثيرة، وأهم هذه الأبواب ما يلي ::
أولا: الاختلاف في العقائد ومسائل الإيمان : وقد بدأ هذا الاختلاف يسيراً في مسائل قليلة؛ ثم توسع الخلاف العقائدي ليشمل مسائل كثيرة، ويمزق المسلمين إلى نحل وعقائد شتى والدعاة السلفيون منذ الصدر الأول وإلى الأن دعوا الناس إلى التمسك في أمور العقائد بالكتاب والسنة، وترك التأويل الباطل والهوى والتعصب، وكان لدعوتهم من البركة أن بقي جمهور المسلمين وعامتهم على سنن الحق متمسكين في عقائدهم بالكتاب والسنة
ثانيا: الاختلافات العملية: وهذه الاختلافات في أمور العمل من عبادة ومعاملة ونحو ذلك، وإن كان ضرره أخف من أضرار الاختلاف في العقائد؛ إلا أنه يجر أحياناً إلى الشقاق والخلاف و الدعوة السلفية تتبنى الدعوة إلى وحدة الأمة التشريعية في أمورها العملية، وذلك بحب الأئمة الأربعة جميعاً، والنظر إليهم نظرة سواء، وأخذ الأقوال المؤيدة بالدليل، والتي نرى أنها الحق، وعدم التعصب لواحد منهم دون الآخر، مع الاعتراف بفضلهم وعلمهم وجهادهم، والتتلمذ على كتبهم، ودراسة مناهجهم في الفقه، وأخذ أقوالهم، والعمل بها؛ ما لم تخالف الدليل من كتاب أو سنة، وبهذا أمرونا هم ودعونا إلى ذلك وهذا هو المخرج الحقيقي من تمزق الأمة التشريعي وفرقتها العملية
ثالثاً: تيسير فهم الإسلام : أنزل الله سبحانه وتعالى الدين الإسلامي للناس كافة، وبعث محمداً صلى الله عليه وآله وسلم للعالمين، وبما أن الناس متفاوتون في الذكاء وسرعة الإدراك والفهم، فإن الله جعل هذا الدين سهلاً ميسراً، ليس في العمل فقط، بل في الفهم والإدراك.
والدعوة السلفية تجعل همها الأول تذليل فهم الإسلام للناس؛ فهي تفتح الطريق أمام الناس جميعاً لدراسة الكتاب والسنة دراسة علمية سهلة واضحة، وبذلك يكون العلم مشاعاً للجميع، ويرتبط الناس بالقرآن فيتدبرونه، وبالسنة فيفقهونها، ويصبح فهم الدين والعمل به ليس حكراً على طائفة معينة تلبس لباساً خاصاً وتتكلم بلهجة خاصة، وإنما يصبح الإسلام للناس جميعاً علماً مشاعاً كالهواء الذي نتنفسه.
ولذلك كان المنهج السلفي لتعليم الإسلام وتعلمه هو المنهج الأكمل الأسلم؛ لأنه يأخذ من الفرد أقل الأوقات، ويعطيه أعظم الفوائدفلا يفني الفرد عمره في معرفة حواش وجزئيات وفرعيات وخزعبلات لا تغني عنه في دينه ولا دنياه شيئاً، وإنما ينصرف إلى حقائق الدين رأساً، فيتعلم أصول التوحيد ليصحح إيمانه وعقيدته، وأصول العبادات ليصح عمله ويكون صالحاً، وأصول التزكية والأخلاق لتزكو نفسه وتطهر، وكل ذلك من الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح والله المستعان