أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 8 / 279 : معبد بن خالد الجهنى أبو رغوة ، له صحبة روى عن ابى بكر وعمر رضى الله عنهما مات سنة ثنتين وسبعين وهو ابن ثمانين سمعت ابى يقول ذلك ويقول: هو مجهول .
قلت : معبد الجهني أكثر من واحد ، لكن الذي يعنيني هنا ما ذكره أبو حاتم رحمه الله .
قال الحافظ في الإصابة :
معبد بن خالد الجهني أبو روعة قال الواقدي أسلم قديما وكان أحد الأربعة الذين حملوا ألوية جهينة يوم فتح مكة وكان يلزم البادية مات سنة اثنتين وسبعين وهو بن بضع وثمانين سنة وقال بن أبي حاتم وأبو أحمد الحاكم وابن حبان له صحبة وله رواية عن أبي بكر وعمر قال أبو عمر هو غير معبد الذي تكلم في القدر وقيل : هو هو . قلت : هذا الثاني باطل ؛ فإن القدري وافق هذا الصحابي في اسم أبيه ونسبه واختلف في اسم أبيه فقيل خالد مثل الصحابي وقيل عبد الله بن عويم وقيل عبد بن عكيم ومن ثم زعم بعضهم أنه ولد الذي روى حديث لا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب وحكى البخاري في التاريخ الصغير أنه معبد بن عبد الرحمن فالله أعلم .أهـ
وقال ابن الأثير في أسد الغابة :
ـ مَعْبَدُ بنُ خَالِد الجُهَنِي ، يكنى أبا روعة .
ذكره الواقدي في الصحابة ، وقال : أسلم قديماً ، وكان أحد الأربعة الذين حملوا ألوية جهينة يوم الفتح ، ومات سنة ثنتين وسبعين ، وهو ابن بضع وثمانين سنة ، وكان يلزم البادية .
وقال أبو أحمد الحاكم في الكنى ، في الراء : أبو روعة معبدُ بن خالد الجهني ، له صحبة ، وكان ألزم جُهَني للبادية ، وقال : توفي سنة ثلاث وسبعين ، وهو ابن ثمانين سنة . وكذلك قال ابن أبي حاتم سواء في الكُنْيَة ، والسن ، والوفاة ، وقال : روى عن أبي بكر ، وعمر ، وقال : هو غير معبد بن خالد الذي هو عندكم أوّل من تكلم بالبصرة بالقدر ، وقال : لا يعرف معبد الجهني ابنُ من هو ؟ وليس ابن خالد . وقال غيره : هو نفسه .أهـ
وقال ابن حبان في ثقاته : معبد بْن خَالِد الْجُهَنِيّ لَهُ صُحْبَة مَاتَ سنة ثِنْتَيْنِ وَسبعين وَهُوَ بن ثَمَانِينَ سنة وَأكْثر مقَامه كَانَ بالبادية فِي أَرض جُهَيْنَة .
ـ هذا الاعتراف من أبي حاتم بصحبته، وهذا الحكم عليه منه بالجهالة : يحتم تأويل قوله تأويلا مستساغا، إذ لا يعقل مثل هذا في كلام الناس، فضلا عن مثل أبي حاتم في إمامته . وقد أوّله الحافظ ابن حجر في " اللسان " 6 / 13 فقال في ترجمة مدلاج " : كذا يصنع أبو حاتم في جماعة من الصحابة ، يطلق عليهم اسم الجهالة ، لا يريد جهالة العدالة ، وإنما يريد أنهم من الأعراب الذين لم يرو عنهم أئمة التابعين .

ـ وفي الجرح أيضا 8 / 428 : مدلاج بن عمرو السلمى حليف بنى عبد شمس سمعت ابى يقول: هو مجهول.
ولعله ـ كسابقه ـ يطلق عليهم اسم الجهالة، لا يريد جهالة العدالة .

قال أبو عمر في الاستيعاب : مدلاج بن عمرو السلمي أحد حلفاء بني عبد شمس يقال مدلج بن عمرو شهد بدرا هو وأخواه مالك بن عمرو وثقف بن عمرو وشهد مدلاج سائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم توفي سنة خمسين ومن أهل الحديث من يقول فيه مدلج .
وقال الحافظ في الإصابة : مدلج آخر غير منسوب ذكره بن قانع وأخرج من طريق إسماعيل بن عياش عن ضمضم بن زرعة عن أبيه عن شريح بن عبيد عن مدلج قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا حرس معه أصحابه ليلة في الغزو قال إذا أصبحوا قد أوجبتم وأخرجه بن منده من طريق إسماعيل أيضا ولم يفرده بترجمة بل أورده في ترجمة مدلاج بن عمرو السلمي حليف بني عبد شمس الذي ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا فإنه قيل فيه مدلاج أو مدلج وكأنه تبع ابن السكن فإنه قال : مدلج بن عمرو السلمي ويقال مدلاج له صحبة روى عنه حديث من رواية الحمصيين ويقال مات سنة خمسين ثم ساق من طريق ضمضم عن شريح عن مدلج وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فذكر الحديث وليس فيه تسمية أبيه ولا ذكر نسبه فالذي يظهر أنه غيره .

بارك الله فيكم .