قبل يومين كنت أتصفح كتاب ( كنـز الأنساب و مجمع الآداب ) للشيخ حمد الحقيل . و قد أثارتني مقدمة الكتاب و التي كتبها دكتور الأدب العربي محمد عبد المنعم خفاجي ( المصري ) ؛ فقد انطوت على مدح سمج و مبالغات مضحكة ... و هذا بعض مما قاله :
• في كل مرة أقبل على قراءته بشوق و أخرج منها مبتسما راضيا مسرورا و كأني وجدت كنزا لا يُـقدَّر بثمن .
• الكتاب جديد ... و يعد موسوعة أدبية كبيرة لها أهميتها و فائدتها .
• إنه مفخرة من مفاخر المؤلفات العربية .
• و المؤلف ... و هو - إلى كونه عالما - أديب و شاعر من الطبقة العالية و راوية و محاضر و محدث و مسامر من الطراز الرفيع الذي يذكرنا بحمّاد و الأصمعي من فحول العربية .
• و المؤلف ... من أعلامنا و علمائنا الذين تميزوا بكثرة الرواية و ضخامة المحصول ووو.... و هو في هذا نسيج وحده و فريد عصره لا يُبارَى و لا يُجارَى .
و الحقيقة أن عدة أسئلة ثارت في رأسي بعد قراءتي لهذه المقدمة ..
• ألا يشعر الدكتور و أمثاله بالخجل من أنفسهم و ممن يعرفون حين يكتبون مثل هذه الأكاذيب ؟
• كيف يرضى الشيخ حمد الحقيل بأن يُـكتَب فيه و في كتابه هذا الكلام ؟ ألم يلحظ ما في المقدمة من مبالغة أم أنه يظن فعلا أن هذا الكلام قد ينطبق عليه و على كتابه ؟
• ما مدى مسؤولية الشيخ حمد و أمثاله عن إمعان أمثال الدكتور عبد المنعم في إطلاق الأكاذيب ؟
• هل هذا الموقف صورة من استهتار إخوتنا العرب بعقولنا و تعاملهم معنا كأطفال صغار ؟
صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( احثوا التراب في وجوه المدّاحين ) .