أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بادئ ذي بَدء فقد جاء في الصحيحين من حديث سعيد بن زيد - رضي الله عنه - أن رسول الله ﷺ قال : ( الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ ) رواه البخاري صحيحه برقم «4478» ، ومسلم برقم «2049» .

▪▫▪▫▪

1 - قال الإمام النووي في ' شرحه على صحيح مسلم ، 14 / 5 ' معلِّقًا على هذا الحديث الشريف : "****وقد رأيت أنا وغيري في زمننا من كان عمي وذهب بصره حقيقة ، فكحل عينه بماء الكمأة مجرداً ، فشُفِي وعاد إليه بصرُه ، وهو الشيخ ' العدل الأيمن****: الكمال بن عبد الله الدمشقي ' - صاحب صلاحٍ وروايةٍ للحديث - ، وكان استعماله لماء الكمأة اعتقاداً في الحديث وتبركاً به ؛ والله أعلم " انتهى بحروفه .

قال الحافظ ابن حجر في ' فتح الباري ، 10 / 165 ' بعدما أورد ما قاله النووي بشأن شيخه المشار إليه مُعرِّفًا به : "****قلت : ' الكمال ' المذكور هو : كمال الدِّين ابن عبد العزيز بن عبد المنعم بن الخضر ، سمع منه جماعةٌ من شيوخ شيوخِنا ، عاش ثلاثاً وثمانين سنة ، ومات سنة اثنتين وسبعين وستمائة ، قبل النووي بأربع سنين " .

ثم قال - رحمه الله تعالى - معلِّقًا : " وينبغي تقييد ذلك بمَن عَرف من نفسه قوة اعتقاد في صحة الحديث والعمل به " .

2 - ثم أضاف - وهنا القصة الثانية - : " وقد أخرج الترمذي في جامعه بسَنَدٍ صحيح إلى قتادة ، قال : حُدِّثت أن أبا هريرة قال : أخذت ثلاثة أكمؤ أو خمساً أو سبعاً فعصرتهن ، فجعلت ماءهن في قارورة ، فكحلت به جاريةً لي ، فبرِئت " .

ثم ختم هذه المسألة بقاعدة عامة مهمة قائلاً : " واستعمال كل ما وردت به السُّنة بصِدقٍ ينتفع به مَن يستعمله ويدفع اللهُ عنه الضررَ بنيته ، والعكس بالعكس ؛ والله أعلم****" انتهى كلام الحافظ ' ابن حجر ' مُلخـَّصًا .

والحَمدُ للَّه رَبِّ العَالَمين .