حدث في سنة من السنين ليست بالبعيدة أن امرأة ولدت وأرضعت طفلها وهي ميتة ؛ والقصة تتلخص في أن قافلة من حجاج (نجد) ساروا على الإبل في الطريق إلى (مكة المكرمة) وأثناء الرحلة جاء المخاض أحد النسوة المرافقات للقافلة ، وقبل أن تلد جنينها توفيت ، ولعدم توافر استعدادات الحفر ولقسوة الأرض فقد لجئوا إلى مغارة في أحد الجبال فوضعوا المرأة المتوفاة فيها وسدوا عليها بأحجار وطين ، وواصلوا طريقهم إلى مكة ، وفي طريق العودة مروا بالمكان الذي تتواجد فيه المرأة وكان زوجها معهم فأراد زيارتها والسلام عليها والاطمئنان على مثواها فذهب إلى الجبل ووجد فتحة في الحجارة فأطل منها ؛ وكانت المفاجأة العظيمة إذ وجد طفلها إلى جانبها ويرضع من ثديها وهي تنظر إليه بعينها المفتوحة ، قام بكسر الحجارة وأخذ الطفل ، عندها أغمضت عينها التي كانت تنظر بها إلى طفلها ووجدها ميتة فعلا ..
هنا نجد مثالا صارخا على عناية الله ورعايته سبحانه وتعالى وكيف أنه "يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي" ؟!.. وكيف أن الطفل يتغذى من ثدي أمه الميتة ويأتيه الحليب الذي عاش عليه طيلة ما يقارب الشهر ؟! ؛ هذه ناحية ومن ناحية أخرى فإن عينها التي كانت تطالع الطفل وهو يرصع ثدييها فيها إشارة إلى أهمية نظر الطفل إلى عين أمه وهي ترضعه فنجد أي طفل عندما يشرع بالرضاعة فإنه ينظر إلى عين أمه وفي هذا نوع من الاطمئنان النفسي والدفء العاطفي الضروري للطفل ..
والقصة واقعية ومعروفة وعليها شهود كما سمعت .. والله أعلم .
منقوووول للأمانة
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ##أبو ندى ##
