أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


رأت مجيلدات اسمها (قطوف) انتخب فيها حفيد الشيخ عبد الله عزام بعض مقولاته جده، من كتابه (الذخائر العظام) واخترت تسعة آلاف من حروفه التي راقت لي، فإليكموها:

عبد الله عزام (1)


*كل الذين عرفتهم من الشهداء تجمعهم صفة: سلامة الطوية، وإخلاص النية ، تجعله يكبت اللسان، ويطلق الأركان بالأفعال.

*المتفرجون على لاعبي كرة القدم في ميدان كرتهم لا تزل أقدامهم، ولا تنزلق أرجلهم؛ لأنهم لا يتحركون.

*إن أردنا أن نتطاول على القمم فلنصعد بأنفسنا!

*كثرة الثقافة المكتبية دون العمل تؤدي إلى قساوة القلوب، وجلافة الطبع، وفتح المنافذ للتخلص من الأوامر الشرعية.

*الشباب الذين جاءوا للجهاد مباشرة يتعبوننا أكثر من الشباب الذين تربوا منذ سنوات في دين الله عزوجل؛ لأن نفسه تشربت دين الله تدريجيا وطبقه تدريجيا ورجع إلى الله تدريجيا، ولذلك صار عودا صلبا يتحمل التكاليف.

*العلماء الذين لا يعملون أشد على دين الله من الشياطين؛ لأنهم قدوة سيئة للجيل، وقد يرتد البعض إلى القومية والشيوعية بسبب تصرفات هؤلاء وسلوكهم السلبي على الأرض.

*ثم عشت الواقع، فوجدت أن هناك بونا شاسعا بين التربية من خلال الكتب، وبين التربية من خلال الدماء والأشلاء والعرق والأرواح.

*إن محاولة إدارة المعركة من خارج أرض القيادة غالبا ما تبوء بالفشل.

*الحركة إذا عزلت عن الشعب فقد قضت على نفسها بالموت، كالغصن إذا قطع من شجرته مهما كان ناضجا كبيرا؛ فإنه يبذل بالموت.

*حياة الأمة ترتبط بمداد العلماء ودماء الشهداء.

*لقد وجدت أن العلماء المخلصين وأبناء الدعوة الصادقين هم صمام الأمان لدماء الناس وأعراضهم ومبادئهم وأموالهم.

*النصر يتوقف على فئة باسلة تكون في الكتيبة، هذه الفئة الشجاعة هي التي تغير موازين المعركة، وترجح كفتها لصالح المجاهدين ويصدق عليهم:
سأطلب حقي بين القنا ومشايخ * كأنهم من كثر ما التثموا مرد.
ثقال إذا لاقوا، خفاف إذا دعوا * قليل إذا عدوا، كثيرا إذا شدوا.



عبد الله عزام (2)


*مع نار المحنة لا بد من الأمل، ومع طول المسيرة لا بد من فسحة البشرى تدفع الجموع الصادقة، وتوجه النفوس الخالصة.

*وهذا الدين لا يسبر أغواره، ولا يدرك معانيه حفظة المتون والحواشي ممن لا يتحركون به، ولا يعيشون لنصرته.

*إن عقيدة القدر لا يمكن أن تتجلى واضحة في النفس البشرية في ميدان أكثر منه في ساحة الجهاد، ولا يمكن أن تتمثل عقيدة التوكل على رب العالمين حية بمثل أرض القتال وميدان النزال، خاصة في قضيتي (الأجل والرزق) اللتين تمثلان أعظم عمودين في الحياة البشرية.

*شتان شتان بين استعذاب الصلاة، وتذوق حلاوتها والثلوج تغطي القمم والآكام في أرض الجهاد، وبين الصلاة الرتيبة في أضخم المساجد ولو كان المسجد الحرام.

*إنه من الصعب على النفس التي تذوقت حلاوة الجهاد، واستعذبت المعاناة عن طريقه، وسعدتت بتجرع الغصص على جادته= أن تستريح إلا بين أنغام الرصاص، وعزف المدافع، ودوي الطائرات.

*وقد ايقنت أنه من الصعب على الإنسان أن يفهم دين الله، وأن تحل لديه كثير من الألغاز التي تعجم عليه في إدراكه هذا الدين، إلا من خلال الحركة لإقرار هذا الدين ونصرته وإعلائه وعزته.

*وكلما زرت بلدا أمسك بي الأخوة والأحبة يريدون أن أطيل زيارتهم، فأقول لهم (إن النفس لا تطبق فراق أرض الجنة وعشاق الحور).

*رايت معظم الشهداء الذين عشت معهم تجمعهم صفات وعلى راسها:
حفظ اللسان، سلامة الصدر، العمل بصمت، طاعة الأمير، قلة النقاش، الحياء الجم، الاحترام للعلماء وللكبار وللمسؤولين، النفور من جو الراحة والاستقرار، اللهج بذكر محاسن المسلمين، ورؤية النفس صغيرة أمام الصامدين صمودا تنوء به الراسيات، ورحم الله امرءا عرف قدره فوقف عنده انتهى بتصرف.

عبد الله عزام (3)


بعد الإطاحة بالخلافة اتفق العالم على عدة أمور:
* اجتثاث أي تجمع يدعو للحكم بالإسلام من الجذور.
* سحق طلائع البعث الإسلامي.
*تمييع عبادة الجهاد ومصطلحاته.
*إغراق الجيل في مستنقع جنسي آسن.
*تصفية الأجهزة من ذوي الالتزام الإسلامي المميز، وخاصة الأمن والجيش والإعلام والجامعات.

*نريد دولة إسلامية تتبنى مصالح المسلمين في الأرض كما تتبنى دولة إيران الشيعة في كل الأرض.
نريد دولة تجرؤ أن تعطيك جواز سفر إن كنت هاربا بدينك وعقيدتك.
نريد دولة تحمي عرضك ودمك إذا التجأت إليها، وأن لا تسلمك إلى السلطات التي تريد أن تنتهك عرضك وتجتث الإسلام في أرضها.




عبد الله عزام (4)

*ليست مشكلة الإسلام اليوم سوى قلة الصادقين بين العاملين لله، قلة الأخفياء الأبرياء الذين يتصدرون لقيادة الأمم وتوجيه السفينة.

*إن أعظم الناس الذين يغيرون المجتمعات ثلاثة من البشر : العالم، الكريم، المجاهد.

*الورع أول ما يظهر في قضيتين: قضية الرئاسة، وقضية المال.

*وكما أن المعدة لا يملؤها إلا الطعام، كذلك الروح لا يملأها إلا الإيمان، وأفضل أنواع الغذاء للروح البشرية هو : غذاء الجهاد.

*إذا أحب الله قوما ألهمهم العمل، ومن علامة خذلان الله للعبد أن يكله إلى لسانه وإلى ثرثرته ونفسه ومدح ذاته.

*وكم من جمع قد ائتلف على الله فرقه حب الظهور والسيادة.

*الدنيا والجهاد لا يلتقيان.

*محمد فرغلي بعد التعذيب الشديد عند إعدلمه قال (اللهم اغفر لي ولجميع من أساء إلي).

*تقوى بدون سلاح مصيبة على هذه الأمة؛ لأن الأمة ستذل من أعدائها، وسلاح بدون تقوى مصيبة، لأن الأمة ستذل على يد أحد أبنائها الذين يتكلمون بلغتها ومن أبناء جلدتها.

*التوحيد لا يمكن أن يفهم من خلال قراءة الكتب، وإنما يفهم من خلال قراءة الأحداث ومن خلال مواجهة الابتلاءات والمحن.

*كل من عاش بعيدا عن المحن والابتلاء لا يمكن أن يدرك دين الله ولا يمكن أن بكون أمينا على شريعة الله فيما لو وضعت بين يديه لتنفيذها.

*إن الذين يسقطون لأول عثرة ولا يقومون ويريدون أن يروا الأمر أمامهم ممهدا سهلا لا يغصون بشيء، هؤلاء لا يعرفون طبيعة المعركة مع اعداء هذا الدين.

عبد الله عزام (5)


*رحم الله البنا إذ استقبل في إحدى القرى استقبالا رائعا، وإذا بهم يفتقدونه في دار الإخوان فلا يجدونه، قال أصحابه: تفقدته وإذا به منزو وراء باب من الأبواب يبكي، قلت له: هذا اليوم فتح عظيم يستقبلنا المسلمون بهذا الترحيب والتهليل.
فرد قائلا (أخشى أن لا نكون على الطريق).

* الرباط اصعب على النفس من القتال، فلا بد أن يسبق الجهاد هجرة ورباط ثم يتبعها القتال، وهو القمة العظمى وذروة السنام.

*ما من نعمة أعظم من نعمة الجهاد، وما من محبة تقوم فوق أرض أعمق من المودة التي تقوم بين قلوب المجاهدين فوق أرض الجهاد.

*فإذا كان حسن البنا قد قتل في أكبر شوارع القاهرة في ميدان رمسيس، وقضي عليه في داخل غرفة العمليات، ولم يصل إليه سوى أربع نسوة، إلا أن دمه أحيا أجيالا في الأرض.

*ومن أخذ البلاد بغير حرب ** يهون عليه تسليم البلاد.

*كيف يمكن لنا أن نربي نفسية كنفسية خالد بن الوليد حين يأتيه أمر من أمير المؤمنين أن ينزل عن قيادة جيش عداده أربعون ألفا؟ (أنا لا أقاتل من أجل عمر).

*كيف لنا أن نربي واحدا أعرابيا لا يملك قوت يومه كعامر بن عبد القيس يملك سواري كسرى ويأتي بها ويضعها في الغنائم -وهو ملثم- فيقول الخازن: إن من وضعه ﻷمين.

*القتال هو الذي أبرز قادة الحرب العالمية ، وعندما أراد كندي أن يعمل دعاية انتخابية بحث عن القارب القديم الذي كان يقاتل فيه في اليابان وحمله وطاف به الولايات المتحدة وفاز برئاسة الولايات المتحدة.

*في معاهدة رودس عام 1949م تقدمت بنت يهودية جميلة لأحد زعماء الدول العربية الذي كان يقود الجيوش العربية في فلسطين وقدمت له فنجان قهوة ، وأثناء الاحتفال طلب منه تصحيح الحدود على الخارطة نصف سم 2، وبتصحيح الخط ذهب المثلث الأخضر من مرج ابن عامر، أخصب أراضي فلسطين.


عبد الله عزام (6)

*كل الحركات الإسلامية في الساحة إنما هي وليدة الحركة الإسلامية الأم (الإخوان المسلمين) وإن لم تكن وليدة فهي مدينة لها.

*وأنا في الحقيقة أكثر من تأثرت بهم في حياتي وفي تفكيري ثلاثة:
ابن القيم في شفافيته وروحانيته
سيد قطب في تفكيره الحركي
ابن تيمية في عقيدته.

*عقيدتنا عقيدة السلف ونعتبرها العقيدة الأسلم والأعلم والأحكم وكثير من الحركات الإسلامية الآن رائدها النص الصحيح .. ومعظم الكتب التي يرجعون إليها وينهلون منها كتب ابن تيمية وابن القيم وغيرها.

*ناقشني أحد الشباب السلفيين الذين جاؤوا إلى أرض الجهاد وهو يتحدث عن العقيدة فقلت له: نعم، نحن نتفق معكم 100% في كل كلمة تقولونها في العقيدة، ولكنا نختلف معكم 100% في أسلوبكم في تبليغ هذه العقيدة ؛ لأن بعضكم ينفر الناس من عقيدة السلف.

*لو قتل نصف المسلمين شهداء وقامت دولة إسلامية تتبنى مصالح الإسلام في الأرض وتجيش الجيوش وتجند الجنود وتعلن الجهاد وتحمي الثغور وتقيم الحدود = لكان هذا قليلا جدا بجانب سعادة البشرية.

*إن القرن العشرين كله يمثل هزائم متواصلة وانحسار الإسلام عن الكرة الأرضية، واستبد الطاغة وأنشب الكفر مخالبه في أعماق هذا الدين يمزق أمعاءه.

*أقصر الطرق لتحطيم الإسلام هو تحطيم الرموز والقيادات الإسلامية التي يمكن أن يخشى منها أعداء الله.

*إن كان الذي يحتبس فرسا في سبيل الله فإن شبعه وريه وبوله وروثه في ميزان حسناته يوم القيامة فكيف بمن يحتبس نفسه في سبيل الله.