أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
🌕 يوم / الـخـمـيـس : 1435هـ :
يوافق يوم عاشوراء هذه السنة (1435هـ) يوم ( الخميس ) حسبما أُعلن عنه رسميًّا في المملكة .
ويوما ' الخميس ' و ' الأثنين ' يومان عظيمان تُرفع فيهما الأعمال إلى الله ربِّ العالمين - جلَّ في علاه - كما جاء ذلك في صحيح مسلم برقم «2565» من حديث أبي هريرة مرفوعاً - .
وما أجمل أن يوافق يوم عاشوراء أحد الأيام الفاضلة كيوم الخميس ؛ فذلك نورٌ على نورٍ .
🔮 فضل يوم العاشر من محرَّم ، وشدة حرص النبي ﷺ على صيامه وصيام التاسع أيضاً :
****
① عن أبي قتادة - رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال : ( صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ ) رواه مسلم في صحيحه برقم " 1162 " .
② وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : (****لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ ، لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ ) رواه مسلم أيضاً برقم " 1134 " .
وفي رواية عند مسلم أيضاً من حديث ابن عباس أنه ﷺ قال : (
****فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ ) .
③ وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه قال :****« مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ ، إِلَّا هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ ، وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ » رواه البخاري في صحيحه برقم " 2006 " ، ومسلم برقم " 1132 " ، واللفظ للبخاري .
💠 قال الإمام ابن رجب - رحمه الله تعالى - في كتابه " لطائف المعارف ، ص : 48 و 52 " : ( عاشوراء كان يصومه أهل الكتاب ، وكانت قريش تصومه ، وقيل لعكرمة : عاشوراء ما أمره ؟ ؛ فقال : أذنبت قريش في الجاهلية ذنباً فتعاظم في صدورهم ، فسألوا ماتوبتهم ؟ ، فقيل : صوم عاشوراء يوم العاشر من محرم .
وكان طائفة من السلف يصومون عاشوراء في السفر ؛ منهم ابن عباس وأبو إسحاق والزهري ، وقال : ' رمضان له عدّة من أيام أخر ، وعاشوراء يفوت ' ، ونص أحمد على أن يُصام عاشوراء في السفر ) انتهى مُلخصًا وبتصرف يسير .
📜 قال شاعِرٌ فاضلٌ مُبَشراً بفضل صيام يوم العاشر من شهر الله المحرَّم :
( هَل أرهقتكَ ذنوبُ عَـامٍ غابـرِ ***
وتريدُ عفواً من كريمٍ غافرِ ؟!
أبشر ؛ فإن المُصطفى قد دلَّنـا ***
أن الخَطا يُمحَى بصَومِ العاشِرِ ) انتهى بتصرُّف يسير .
✅ تذكيرٌ بحديثٍ صحيحٍ عظيمٍ بمناسبة حلول تاسوعاء وعاشوراء :
( مَن جمع بين 1- صيامٍ ، 2- واتباعِ جِنازة ، 3- وإطعام مسكين ، 4 - وزيارة مريض دخل الجنة ) :
روى الإمامُ ' مُسلم ' في صحيحه «1028» عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله ﷺ قال : ( مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ صَائِمًا ؟ ) ، قال أبو بكر : أنا ، قَالَ : ( فَمَنْ تَبِعَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ جَنَازَةً ؟ ) ، قال أبو بكر : أنا ، قَالَ : ( فَمَنْ أَطْعَمَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ مِسْكِينًا ؟ )، قال أبو بكر : أنا ، قَالَ : ( فَمَنْ عَادَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ مَرِيضًا ؟ ) ، قال أبو بكر : أنا ؛ فقال رسولُ الله ﷺ : ( مَا اجْتَمَعْنَ فِي امْرِئٍ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ ) .
قال القاضي عياض - رحمه الله تعالى - : " معناه (والله أعلم) أن يدخل الجَنةَ بلا محاسبة ولا مجازاةٍ على قبيح الأعمال ، وإلا فبمجرد الإيمان يقتضي دخول الجنة بفضل الله تعالى " انتهى بتصرف يسير من « شرح النووي على صحيح مسلم ' ، 15 / 156 » .
فأما الصيام ؛ فهو متيسِّرٌ - ولله الحمد والمنة - لاسيما والنهار الآن قصير والجو فيه معتدل .
وأما الصلاة على جنازة ؛ فهناك مساجد أشهر من نار على علَم ، لا يكاد يذهب يومٌ إلا ويصلى فيها على جنائز .
وأما الصدقة ؛ فهي مقبولة بإذن الله تعالى ولو بريال واحد ، وما أكثر الفقراء والمحتاجين .
وأما عيادة المريض ؛ فهناك مستشفيات معروفة ما أكثر مابها مرضى - شفاهم الله وعافاهم - .
فالبدار البدار ياعباد الله .
واللهَ اللهَ بالمنافسة على رضوان الله تعالى والسباق إلى ذلك ، لعلكم تفوزون بهذه الجائزة العظيمة وهي استحقاق الجنة والفوز بالنعيم المقيم بإذن الله تعالى ؛ ومتى ؟! ، في يوم عاشوراء الذي نصر الله تعالى فيه الحق الذي عليه موسى - عليه الصلاة والسلام - على الباطل الذي يمَثله فرعون وجنودُه .
📑 ( جزى اللَّهُ تعالى خيراً مَن أعانَ على نشر هذا الموضوع ؛ وقد قال النبيُِّ ﷺ : " مَن دَلَّ عَلَى خَيرٍ فلَهُ مِثلُ أجرِ فَاعِلِهِ " رواه مسلم في ' صحيحه ' برقم ' 1893 ' ) .
والحَمدُ للَّه رَبِّ العَالَمين .