الجزء الأول





الجزء الثاني



منقول
-------------------------------------------------
المكان / الولايات المتحدة الامريكية
الزمان / 1944 ابان الحرب العالميّة الثانية
الحدث / معاهدة برايتون وودز ونصها مايلي .. يستبدل الذهب ويعوض بعملة ورقية تسمى الدولار بحكم أن أمريكا كانت صاحبة الاقتصاد الاقوى بالعالم ويعوض كل أونصة ذهب بخمسة وثلاثين دولاراً .. واستمر الحال حتى تم سحب مابيدي البشر من ذهب واصبح مابيدي الناس ورق يدعى عملة .. وأصبح الدولار هو العملة العالمية التي تقاس بها جميع العملات عوضاً عن الذهب .. ومنذ ذلك اليوم والدولار يسمى بـ ( العملة الصعبة ) .


***


المكان / الولايات المتحدة الأمريكية
الزمان / فترة رئاسة نيكسون .
الحدث / حين هبوط الدولار قال نيكسون بالحرف الواحد في مؤتمر دولي : الدولار اليوم اصبح مشكلة العالم وليس مشكلة أمريكا .. وهو في سوق العملات قابل للعرض والطلب ينخفض ويزيد .. هنا استفاد اليهود جامعي الذهب منذ 1944 وأصبحوا في لمحة بصَر أغنى الأغنياء .. ولم يستطع الناس العودة الى الوراء ورضوا بالأمر الواقِع .. وأصبح الامريكان اليهود وايضاً الاوروبيين هم صانعي القرار وماسكي زمام التجارة حول العالم وفارضي سيطرتهم على اغلب الاقتصادات الدولية .


***


قفزة : الدول النامية اصبحت مجبرة حينها على الاقتراض وكانت الخطة واضحة بانشاء صندوق دولي باشراف يهودي ومنظمات دعم وبنوك لتقديم المساعدات الدولية بفوائد مجزية .. تستدين منها تلك الدول وكما حصل مع مصر في الثمانينات مثلاً .. فإن الديون ولدت ديون ثم جدولة ديون ثم اغراق ثم فرض الشروط وانهاك الدول للتحكم بثرواتها وفرض الشروط من خلال منظمات تجابه الفقر وتساند المرأة .. الخ , وهي منظمات تابعة لمنظمات دولية على رأسها يهود ووظيفتها التدخل في تلك الدول المديونة أصلاً وفرض اجندتها من خلال الانسانية والدعوة إلى الحرية والعدل والمساواة .. !!


***

قفزة أخرى : ومن هنا انتشر الاخطبوط التجاري اليهودي الامريكي الاوروبي من خلال شركات عالمية ضخمة تنتشر في ارجاء الكرة الارضية تمتص دماء الشعوب واموالهم الى المركز الرئيسي والذهاب الى الاموال الى المصدر الاصل بعيداً عن تلك البلاد الضعيفة المنهكة اصلاً من الديون والتي تبحث عن ديون أخرى ومساعدات أخرى.. ووكالات السيارات ومطاعم الوجبات السريعة والكوفيهات والملابس ماهيَ إلا نموذج مصغر لهذا الحوت الضخم والشبكة المنظمة .


***


قفزة ثالثة وأخيرة : كل ماذكرناه أعلاه ومالم نذكره يتم من خلال صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وهما اكثر جهتين تتدخل في قرارات الشعوب من خلال التنمية والمساعدة .. وهما مؤسستان تتبعان الامم المتحدة والواقعة ايضاً تحت سيطرة اليهود وليست فقط هذه المؤسستين فكل مؤسسات المال الكبيرة تحت سيطرة اليهود وهم سادة المال منذ أزمنة غابرة .. ويكفي ان تعرف ان الاحتياطي الفيدرالي الامريكي وهو الحاكم الفعلي لامريكا رئيسه يهودي يدعى بن شالوم برنانكي وقبله اليهودي آلان جرينسبان واول رئيس للاحتياطي الفيدرالي ايضاً يهودي يدعى تشارلز هامان .. أيضاً البنك المركزي الاوروبي الذي يحكم منطقة اليورو يرأسه اليهودي جان كلود خلفاً لأول رؤسائه فيم دوزنبرج .. ومؤسسة النقد الدولي ترأسه اليهودية كريستين لاجارد وقبله اليهودي دومينيك ستراوس وقبله اليهودي رودريجو دي ريتو خلفاً لليهودي هورست كولر خلفاً لليهودي ميشيل كوميدسو حتى تصل لاول مدير للصندوق كاميل جت .. و البنك الدولي يرأسه اليهودي روبرت زوليك خلفاً لليهودي بول وولفيتز خلفاً لليهودي جيمز وولفين وهكذا إلى أن تصل إلى أول مدير للبنك الدولي اليهودي يوجين ماير.

***

كيف يستطيعوا السيطرة على الشعوب والحكومات , وهذه تتم بطرق منها ايجاد البلد الذي يحوي ثروات والتنقيب عن تلك الثروات كالنفط مثلاً ثم اعطاء المال للضخ والاستكشاف والمال حقيقة لايذهب للشعوب ولكن يذهب لشركات البنى التحتية التي اصلاً هي للمستثمر الغربي وبذلك تزيد فاتورة ويترك ذلك البلد وعليه ديون ضخمة لايستطيع مجابهتها .. ومن هنا يبدأ الجزء الخفي من الخطة وهو الحصول على المنتج بأبخس الاثمان .. او من خلال الموافقة على بناء قواعد عسكرية أو أو .. الخ من شروط يتم ارضاخ المدين بها .



هناك طريقة اخرى وهي من خلال اعادة استدانة هذا البلد مرة اخرى ومن خلال ذلك يتم التدخل في شؤون اكثر خصوصية كالتامين والدراسة والعقوبات .. ومن امثلة هذه الوسائل اسقاط شاه ايران دونَ حرب واسقاط رئيس جواتيمالا الذي سعى لاعطاء الارض للشعب وضرب شركة الفاكهة المتحدة وماحصل في الاكوادور وبنما وفنزويلا والعراق ولكنهم في العراق وفنزويلا لم ينجحوا من خلال كل الوسائل فكان الحل العسكري خياراً محتماً وهو الخيار القديم للاستعمار ولكن صدام لم يترك لهم حلاً آخر لتنفيذ مساعيهم .. فكانت حرب العراق وماجاء بعدها من اعادة اعمار ونهب للثروات من خلال شركات يهودية امريكية اوروبية !


وكل العولمة التي تحصل الآن نتاج للمال والاعلام وهيَ اضفاء نسيج واحد مشترك يفرضه العدو في كل دول العالم حتى تصبح نسخاً متكررة وشركات عملاقة تتحكم بمصير الشعوب .. امتصاص اموالهم واجبارهم على الاستدانة من خلال سياسات تجويع واستهلاك .. والحل هو التوقف عن الدين واستحصال الزراعة والعودة الى المنتجات الداخلية والاعتزاز بالمهن والعمَل الفردي والجماعي الوطني المشترك وفرض المقاطعة على كل منتج غربي .


ونحن في زمن يصعب على شخص التوقف عن الدين فالبنوك ترحب بالعملاء وتمتص قوتهم .. بودي ان اذكر حديث في ختام كلامي .. عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن بلفظ: لَيَأْتِيَنّ علَى النّاسِ زَمَانٌ لاَ يَبْقَى أحَدٌ إلاّ أكَلَ الرّبَا، فَإنْ لَمْ يَأْكُلْهُ أصَابَهُ مِنْ غُبَارِهِ .



انتهـى كتبـه بتصـرف : قبر الشـر .