عقاريون سعوديون: ركود في السوق العقارية وتراجع ملحوظ في إفراغ الصكوك خلال الأشهر الأخيرة

استطلعت صحيفة الجزيرة السعودية آراء ورؤية عدد من العقاريين في المملكة، حول السوق العقاري وأدائه والعوامل المؤثرة فيه، وتطلعاتهم نحوه.

وقال العقاري عبد الله العتيبي، إن السوق العقاري يشهد ركوداً غير مسبوق في عمليات تنفيذ البيع والشراء خصوصاً خلال الربع الثاني من 2013، مشيراً إلى أن السبب الرئيسي في هذا الركود هو ارتفاع أسعار الأراضي بشكل كبير وغير مبرر وفق رأيه.

ورأى ان من الحلول الإسراع في توزيع المساكن وتطوير آليات التمويل العقاري وفرض ضرائب على الأراضي الكبيرة.

وقال الاقتصادي خالد البواردي للصحيفة إن أسباب حالة الركود التي يشهدها السوق الآن إلى تضخم الأسعار وخروجها عن القدرات الشرائية للأفراد.

وأشار البواردي إلى أن نسبة الانخفاض في الأشهر الأربعة الأخيرة كبيرة فقد انخفض عدد إفراغات الصكوك من 35 في اليوم إلى خمسة إفراغات فقط وبنسبة 85 %.

ودعا إلى ضرورة التنظيم إذا ما أردنا سوقاً نشيطاً يخدم اقتصاد البلد، مؤكداً استمرار الركود إلى أن تنخفض الأسعار إلى مستويات منطقية تناسب الدخل.

وقال عبد الرحمن العنقري وهو مدير شركة عقارية، بأن حالة الركود تعود إلى عدة أسباب منها ارتفاع أسعار الأراضي ومواد البناء الأمر الذي قلل من هامش الربحية للمستثمرين وارتفاع أسعار العمالة بسبب التنظيمات الجديدة لمكتب العمل وفرض رسوم مضاعفة وسنوية على العمالة، بالإضافة إلى ضعف القنوات الاستثمارية التي من الممكن ان يتوجه لها صاحب الأرض، فيفضل بقاء ملكيته لعقاره على أمل ارتفاع الأسعار مستقبلا.

ورأى العنقري أن مشروع وزارة الإسكان وإن كان ضرورياً ومطلوباً إلا أنه لن يساهم بفعالية في إنعاش السوق العقاري على المدى القريب والمتوسط، لأن آلية العمل به طويلة جداً، (وفق رأيه) مضيفا أن أهم وأسرع عامل سيساعد في عودة النشاط للسوق العقاري هو مشروع فرض زكاة الأراضي، وضرب مثالا على ذلك بأحد ملاّك الأراضي يمتلك أرضاً قيمتها 100 مليون ريال فسيضطر إلى دفع مليونين ونصف المليون زكاة، وهذا ما سيجعله يبيع الأرض أو يطورها بشكل سريع.