أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


قال الإمام التابعي قتادة:

(أمروا أن يصلوا[يعني:ركعتي الطواف] عنده[يعني:مقام إبراهيم]،
ولم يؤمروا بمسحه.
ولقد تكلفت هذه الأمة شيئا لم يتكلفه أحد قبلهم).

ذكره سعيد بن أبي عروبة في كتابه"المناسك"ص68 عن شيخه قتادة.



-ويعني قتادة رحمه الله بهذا: أن مسح المقام لم يحدث منذ زمان إبراهيم-عليه السلام- إلى زمان أمة الإسلام؛ فلم يحدثه حتى جهلة الأمم قبلنا، حتى أحدثه بعض جهلة المسلمين !



- وقد ذكر التابعي عطاء بن أبي رباح المكي أنه لم ير أحدا يعتبر به[=يعتد به] يقبل المقام أو يمسه.
رواه عبدالرزاق في"مصنفه"5/49 والفاكهي وغيرهما بسند صحيح،على رسم الصحيحين.


- وعطاء رحمه الله كان من أخص السلف بأمور المناسك، واشتهر عنه أنه حج أكثر من سبعين حجة، وذكر أنه لازم الحرم أربعين سنة، وأنه أدرك في المسجد الحرام مائتين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وروي عن بعض الصحابة كابن عمر وابن عباس أنهما كانا يستنكران استفتاء الناس إياهما مادام عطاء موجودا، ويقولان:تسألون عن المناسك، وفيكم عطاء ؟!
وكان بعض السلف وغيرهم يجزمون بأنه أعلم أهل زمانه بعلم المناسك،
وممن جزم بذلك: الباقر وقتادة وخصيف وأبوحازم وأحمد وابن عبدالبر وابن عساكر وابن تيمية.


- وعن الصحابي عبدالله بن الزبير[وقد كان زمانا حتى وفاته ولي أمر المسلمين على الحجاز]
أنه رأى بعض الناس يمسحون المقام، (فنهاهم، وقال: إنكم لم تؤمروا بالمسح، وقال: إنما أمرتم بالصلاة).

رواه عبدالرزاق وابن أبي شيبة وغيرهما، وسنده جيد.


- وليس في أشهر الكتب الجامعة لآثار السلف[؛ العامة كمصنف ابن أبي شيبة، أو الخاصة بآثار المناسك والحرم كأخبار مكة للفاكهي] أي نقل في إباحته[إلا ما ندر مما ليست دلالته صريحة،ثم هو لايثبت سنده؛كأثر ضعيف يروى عن ابن عباس].




- وقال ابن تيمية: (لايشرع تقبيل المقام ولامسحه إجماعا). "الاختيارات" ص175


- وقال النووي:(لايقبل مقام إبراهيم ولايستلمه؛ فإنه بدعة). "الإيضاح"


- وأبعد من هذا كله أن تجد الآن من الجهلة من يتمسحون بالزجاج المحيط بالمقام !