الشاعر دائما يهتم بقصيدته ويجمّلها لترضيه هوأولا , ثم لترضي المتلقي ثانيا..
لذا فهو يحاول تهيئة الأوضاع التي تمكّنه من تحصيل هذا الرضا ...
وللشعراء ( حالات و أوضاع وأجواء ) معينة يرتاحون فيها نفسيا وذهنيا , ألفوا أن يكونوا فيها أثناء الكتابة , ويرون أنهم يستطيعون أن ينتجوا فيها بشكل أفضل ...
المحور الأول : المكان والزمان
غالبا ماتكون هناك أوقات معينة خلال الأربع والعشرين ساعة يتوفر للشخص في أثنائها, صفاء الذهن والقدرة على التحليق وتناول الموضوع من جوانبه المختلفة ...وقد تختلف من شخص لآخر ..فبعضهم يفضل النهار , وأكثرهم الليل بهدوئه وظلامه , وبعضهم يفضل الجلوس على الأرض بدلا من الجلوس على المكتب .
وأكبر دليل على ذلك الشاعر : (خلف بن هذال )
الذي تنتابه حالة غريبة فهو يعيش في قلق دائم وخلوة تامة ..حتى أنه ينسى نفسه بل ويمشي حافيا ويظل كذلك حتى ينهي القصيدة ويستوفي الفكرة ..
سؤالي :
هل يعنيك الزمان والمكان بشيء ..أم أنك لاتكترث لهما بل تكتب حالما تداهمك الفكرة ..ويزورك الهاجس ..؟؟
المحور الثاني : التفرغ الذهني ..
الشاعر لابد أن يكون لديه دافع للكتابة فلربما تغريه الفكرة أو موقف ما ..
والشحن النفسي ..والعاطفي خاصة ..هو دائما مايولد الرغبة بالكتابة
وعندما تتوالد الأفكار قد لايكون الشاعر متفرغا ذهنيا لها بشكل تام كأن يكون بين جمع من الناس أو في مكان عام ..
سؤالي :
هل لديك المقدرة على قول الشعر وسط جمع من الناس أي بارتجال مع أنك تستطيع الكتابة أفضل لو كنت بمعزل عنهم ..أم لاتستطيع قول أي شيء بوجودهم حتى ولو كنت مع شخص واحد ...؟؟
المحور الثالث : الإنقطاع ..
كثير من الشعراء عندما تتوالد لديه الأفكار وتتاح له الفرصة ينجز نصّه دفعة واحدة ..وإن عدّل فيه بعض الأشياء فيما بعد ...
لكن ..عندما يأتي مايوقفه أو يقطعه عن إنجاز نصه قبل أن يتكامل فإنه يضطر للتوقف وإكماله لاحقا ..
أو حتى إيقافه نهائيا ..
سؤالي :
لو أستطعت أن تكمله فيما بعد هل ستكون التكملة بنفس الحماس الذي كان مسيطرا عليك عند بدء النص ؟؟
المحور الرابع : حالة الإنسياب ؟
تنتاب الشاعر حالة الكتابة فييستجيب لها ..فيشعر بتداعي الأفكار وانسياب المشاعر ..ورغبة بتكملة القصيدة وقد يلازمه هذا الشعور أياما ..
ولكن حالما يعرض قصيدته ..ويسمعها من حوله ..فإن حالة الإنسياب تلك تتوقف ...ولايستطيع العودة مجددا لجو القصيدة ..
سؤالي :
هل أنت كذلك ؟؟
أرجو من الشعراء إدراج إجاباتهم ..على هذه المحاور ..
مع عميق شكري وامتناني ..