«الفنادق».. سعر السهم الحالي يفوق قيمته العادلة نتيجة لانكماش أرباح الشركة

الرياض - عبدالعزيز الصعيدي
انكمشت ربحية سهم الشركة السعودية للفنادق والمناطق السياحية "الفنادق"، عن السنة المنتهية في 30 يونيو 2013 إلى 1.45 ريال من 1.99 سنة 2012، ونتج عن هذا ارتفاع مكرر ربح السهم عند 26 ضعفا، وهو مكرر مرتفع ويجعل من سعره الحالي عند 37 ريالا أكبر من قيمته العادلة، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار مكرر قيمة السهم الدفترية، مكرر الربح على النمو، ومكرر القيمة الجوهرية، وكلها مرتفعة أيضا، ولكن العزاء الوحيد هو أن الشركة قادرة على تجاوز هذه المرحلة والعودة إلى سابق عهدها المزدهر بما يتوقفر لها من الامكانات.
تأسست "الفنادق" شركة مساهمة سعودية، بتاريخ 6 محرم 1397، الموافق 27 ديسمبر 1976، بموجب المرسوم الملكي رقم م/69، وبالسجل التجاري رقم 1010010726، وكان عدد الأسهم آنذاك 50 مليون سهم، وتبلغ كمية الأسهم المدفوعة حاليا 60 مليون سهم.
أنشطة الشركة
ومن أبرز أنشطة "الفنادق" إنشاء وتملك وإدارة الفنادق والمطاعم والاستراحات والشواطئ على اختلاف أنواعها في جميع مناطق المملكة؛ الاستثمار، الشراء، والمشاركة في الاستثمارات التالية: الفنادق، المطاعم، الموتيلات، الاستراحات، مراكز الترفيه، وكالات السفر والسياحة، والشواطئ على اختلاف أنواعها وأحجامها داخل المدن وعلى الطرق وفي المناطق السياحية العامة، كما يدخل ضمن أنشطة الشركة تملك الأراضي وتطويرها وتقسيمها، إقامة المباني عليها أو تأجيرها وتقديم كافة التمويل المتعلق بها، وتحقق الشركة أغراضها بنفسها، سواء عن طريق التعاقد الفردي، أو التعاقد المشترك مع الآخرين المتخصصين في نفس المجال.
مخاطر السهم
واستنادا الى إقفال سهم "الفنادق" الثلاثاء الماضي، 25 ذو القعدة 1434، الموافق الأول من أكتوبر 2013، على 37.20 ريالا، تبلغ قيمة الشركة السوقية 3720 مليون، 3.72 مليارات ريال، موزعة على 60 مليون سهم، كمية الحرة منها نحو 36 مليون سهم.
ظل نطاق سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 34.80 ريالا و38.70، وتراوح خلال 12 شهرا بين 25 ريالا و40.40، ما يعني أن السهم تذبذب خلال 52 أسبوع بنسبة 47.10 في المائة، وفي هذا ما يشير إلى أن السهم متوسط إلى مرتفع المخاطر، ولكن متوسط كمية الأسهم المتداولة يوميا البالغ 630 ألفا، يقلص تأثير المخاطر فهذه الكمية ليست كمية مضاربات.
الأوضاع المالية
من النواحي المالية، أوضاع الشركة مطمئنة، فيبلغ إجمالي الخصوم إلى حقوق المساهمين 14.64 في المائة، والمطلوبات إلى الأصول 11.82 في المائة، وهما جيدتان جدا، خاصة في ظل معدلات السيولة الممتازة، فيبلغ معدل التداول 1.50، السيولة السريعة 1.40، والسيولة النقدية 1.08، وجميعها تشير إلى أن الشركة محصنة بشكل جيد جدا، ضد أي التزامات مالية قد تواجهها على المدى القريب.
وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز الجيد، فرغم تراجع ربحية السهم لا تزال الشركة تتمتع بمعدلات نمو مقبولة، ومرشحة لاستعادة مستويات أرباحها لما لديها من الامكانات.
وفي مجال السعر والقيم، قفز مكرر الربح الحالي إلى 25.66 ضعفا من مكرر بلغ متوسطه 16.43 ضعفا عام 2012، وزاد مكرر قيمة السهم الدفترية عن الضعف وهو مقبول، ومكرر القيمة الجوهرية عند 1.89 ضعفا وهو أيضا مقبول، كما جاء مكرر الربح على النمو أكبر من الوحدة، وصولا إلى 1.89 ضعفا وهو مرتفع.
الخلاصة
وبعد دمج جميع مؤشرات أداء السهم، يعتبر سعره البالغ 37.20 ريالا أكبر من قيمته العادلة، أي غير ذي جدوى اقتصادية من المنظور التحليلي البحت، ولا يعني أن سهم "الفنادق" غير مقبول استثماريا أو فقد سمته كواحد من أسهم الصف الأول.
هذا التحليل يهدف في الدرجة الأولى إلى تحديد مدى عدالة سعر السهم وجدوى الاستثمار فيه بناء على المعطيات الحالية، ولا يعني توصية من أي نوع.
استخلصت جميع الأرقام والمعايير والمؤشرات والنسب الواردة في هذا التحليل من القوائم المالية للشركة على موقعها ومن موقع "تداول"، وتمت مقارنة النتائج مع مواقع أخرى تتسم بالدقة والحيادية، وفي نهاية المطاف جرى اعتماد الأرجح منها في حالة وجود اختلافات جوهرية.