السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة


المسكن هو المكان الآمن بإذن الله تحت سقفه ينعم ويرتاح الزوجين وبعدهما الابناء
ويأتي دوره وتسلسله في المجتمع كاوعاء يحوي ترابط أفراد الآسرة
وهو بداية اللبنة لتكوين أسرة تسهم وتخرج أجيال
لتشارك السواعد الآبية في مجتمعنا
وتأخذ دورها مستقبلاً
في شتى المجالات

وإذا لم نعد العدة لهذا الجيل ونخلق له بيئة صحية
ويكون هذا المنزل الآمن بعد الله والمنطلق

البداية والنواه هما الزوجين وإذا لم يكن هناك تقدير وإحترام
وتضحية وتلاحم واللفة فلن تكون أسس هذا البناء
متينة تقف في وجه أي عاصفة

المشاكل والمعضلات ماهي إلا ملح الحياة
ومالم يتحلى احد الزوجين بالحكمة
وليس بالضرورة يكون الزوج
يصبر ويحتسب

قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
}

ماأحلى التسامح والآلفة والإيثار ولنتفكر هذه الآيات
في خضم حياتنا ومشاغل ها التي لاتنتهي
نتعرض لعدة ضغوطات خارجية
قبل ولوجنا للمسكن والراحة فهو مملكة الآسرة

ومن الحكمة ألا نتحدث أو نترك الضغوطات الخارجية
تأثر على سلوكنا داخل المنزل

فالزوجة مهما حاصرتها المشاكل داخل هذا المنزل
الذي من المفترض يكون لواذ هذا الزوج بعد عناء يوم عمل

هنا تاتي حكمتها وحنكتها تستقبل بإبتسامة وملاطفة بعبارات حب
وإشتياق تعيد لذالك الزوج نشاطه وبهجته
فيبادلها بنفس الشعور

يعزز هذا الشعور برغبته في البقاء في المنزل وكلما خرج لعمل
أو زيارة يشتاق للعودة مجدداً

وهو مايجعله في كل مرة يدخل المنزل إما بهدية أو وردة جميلة
أو حتى بإتسامة وقبلة على جبين هذه الزوجة

كما أسلفت حيتنا مليئة بالمنغصات ولكن يجب على أحد
الزوجين المبادرة بالعفو والمسامحة
وحتى لو لم يكن هو البادي

تلمس حاجة الزوجة فهي كائن رقيق المشاعر
كلمة رقيقة وقبلة وإبتسامة تغنيها عن أي هدية

كما أنه من اللائق أن تعودها باحب الآسماء والمديح
ومن وقت لآخر تفاجئها بهدية وعودة لعشاء
خارج المنزل

وبالنسبة للزوجة تفاجئ زوجه من وقت لآخر بتغيير
ترتيب الآثاث بالمنزل ووضع أكليل من الورود والزهور
والشموع وروائح عطرية تعجبه

البحث عن المناسبات والإحتفال بها من وقت لآخر
لإضفاء جو من المرح والفرح وكسر الروتين


ومتى كان هناك أبناء وبنات الحرص على الإجتماع
والجلوس معن على المائدة


وبعد ذالك إحتساء القهوة والحديث معن وترك المجال
لجميع افراد الآسرة للحديث عن أي موضوع يريد
ومشاورتهم ومشاركتهم في المواضيع
التي تخص الآسرة


سوف يترك هذا إنطباع عميق لدى الطفل
أن له دور يسهم به ويعزز من ثقته بنفسه
بين أقرانه ويكون شخصيته


بالطبع لاندعي الكمال فالكمال لله سبحانه تعالى
ولكن نجتهد ونحاول قدر المستطاع
ونبتعد عن الغضب فلبس الشديد بالصرعه
وليس من الضعف أن نخرج أو نبتعد عن نفس
المكان أو المنزل في حال وجود نزاع او خصومة
بين الزوجين فمن الحكمة أن نترك فرصة للطرف
الآخر يراجع نفسه

وبعد العودة تبدأ أنت و هي بإبتسامة تحرج الآخر
ووقتها سوف يعتذر

مشكلتنا هي من يبدأ اولاً ونريد الزوج أو الزوجه
من يبدأ بالإعتذار أين التضحية والإيثار
العشرة والالفة بينهما

متى كان حيتنا على هذا المنوال يراعي الزوج والزوجة
ويقدر مشاعر الآخر ويبحث له عن العذر

سوف ننعم بإذن الله بحياة كريمة يحيطها الحب
وتكتنفها المشاعر الفياضة

دمتم بود