[align=center]الحُبُّ و...النَّاس[/align]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
نظرَ الحبيبُ إلى الحبيبِ فصادفتْ =عيناهُ عينَ حبيبهِ فتبسَّما
ورمى بسيفِ العشقِ فارسُ رمشِهِ=فهوى على ترسِ الصدودِ مثُلَّما
وهوت سماءُ الحبِّ حتى أَطبقت =بالأرضِ والارضُ اعتلتْ نحوَ السَّما
والقلبُ بينهما وضاقَ به المدى = فمضى على صَهواتِ علَّ وربَّما
قد لاحَ خيطُ النورِ بينَ دموعِهِ =مُذْ عادَ طِفْلاً باكياً متألما
هذا الهوى جنَّاتُ عدنٍ في لظى=ذلٌ يَلَذُّ ومبصرٌ يهوَى العمَى
والخلقُ فيهِ اثنانِ عاشقُ لوحةٍ=رُسِمتْ فكانتْ للجمالِ مجَسَّمَا
فغدا يُذيعُ مفاتنَ الصَّنمِ الذي= سيراهُ من فعلِ السنينَ مُحطَّمَا
عِشْقٌ سيمحو الدهرُ رائعَ لونِه= ويُحيلُهُ غُصناً هوى وتَهشَّما
أو عاشقٌ سَكِرَتْ بفتنةِ حُبِّهِ = عيناه فارتدَّ الفؤادُ على الظَّمَا
فمضى ببيدِ اليأسِ يزرعُ قصةً= ويحومُ دونَ الوصلِ منْ حولِ الحِمى
حتَّى أذا نَمتِ الحكايةُ وانتشى= وتراقصتْ في مسرحِ الفكرِ الدُّمى
حَصرَ الهوى – وتقودُه شهواتُه -=في مشهدٍ للحضنِ أورَشْفِ اللُّمى
مهلاً رويدكَ و الفؤادُ يَجرُّه = همسُ العدالة صارخاً متبرِّما
من ذا الذي قلبَ المحبةَ صورةً = فِلْماً إلى صنفَ الاباحةَ يُنْتَمَى
ما الحبُّ إلا النورُ أحرقَ دمعةً = وأذابَها شهداً له لون الدِّما
فاسترسلتْ تحكي تقاسيمَ الرُّؤى =في وجهِ صبحٍ غائرٍ قدْ أظْلمَ
صوتُ الأنينِ علا فأصبحَ ضحكةً=في مأتمً فيهِ السرورُ ترنَّم
عجبٌ ودنياً للصِّدامِ وعالمٌ = تجتاحهُ الأضدادُ أرضٌ بل سما
كفُ الطبيبِ برفقِها وحُنوِّها = بحفاوةٍ تهديْ المجرَّح بلسما
و الشمسُ مدَّت كفَّها ذهبيةً =لترمَّمَ القلبَ الذي قدْ هُدَّما
وعواطفٌ ملأتْ جوانحَ صورةٍ = فغدتْ نسيمَ الصبحِ حينَ تَنَسَّم
ومعارج للمجد تصنع قمة =اسطورة في ظلها الفخر احتمى
وجَنَانُ سعدٍ طابَ بردُ ظلالِها= فيها ارتقيتُ إلى المباهجِ سلَّما
ما الحبُّ إلا شُعلةٌ وضاءةٌ= تَهدى الحيارى في متاهاتِ العمى[/poem]