انعدمت الخيارات أمام 600 طالبة ونحو 50 معلمة بالمدرسة المتوسطة الـ38 بحي الروضة بالرياض بسبب معاناتهن بعدم وجود دورات مياه بالمدرسة منذ بداية العام الدراسي، إلاّ باتصال كل واحدة منهن بولي أمرها لأخذها للمنزل لقضاء حاجتها ثم إعادتها للمدرسة، في حين تلجأ المعلمات والإداريات إلى مستوصف أهلي قريب واستخدام دورات مياهه أو الاستفادة من منزل إحدى المعلمات القريب من المدرسة.
وأكدت مديرة المدرسة خالدة الدوسري لـ"الوطن"، أن المدرسة تعاني من مشكلة في دورات المياه الخاصة بالمعلمات والطالبات، مما اضطرها للسماح للطالبات بالاتصال بذويهن لأخذهن لبيوتهن ثم إعادتهن للمدرسة، في حين تستفيد المعلمات والإداريات من دورات المستوصف الأهلي القريب من المدرسة ومنزل إحدى المعلمات، واضطررن إلى استخدام دورة مياه الحارس، مشيرة إلى أن هذه هي الحلول الوحيدة المتاحة أمامهن، خصوصاً أن بعض المعلمات والطالبات يعانين من مرض السكري والضغط وقد ساءت بالفعل أحوال بعضهن بسبب هذه المعاناة الصحية.
ولفتت إلى أن دورات المياه العلوية ظلت تتسرب على السفلية منذ 15 عاما، وباتت تشكل خطراً، يتوقع معه أن تنهار في أية لحظة، وتابعت "مبنى المدرسة قديم عمره أكثر من 30 سنة منذ عام 1404 رممت مرة واحدة عام 1428 وبدون صيانة دورات المياه لأنها خارج العقد"، مشيرة إلى أن إدارتها اشتكت أكثر من مرة لوزارة التربية والتعليم إلا أن أعمال الصيانة تكتفي بصب مادة السيد في المواسير التي بها صدأ ومتآكلة. وأضافت أن الوزارة ردت أخيراً على كثرة خطاباتها ـ تحتفظ "الوطن" بنسخ منها ـ بإرسال عمال للصيانة والترميم قبل نهاية العام الدراسي الماضي بشهرين وتوقعنا أن تحل المشكلة إلا أن العمال قاموا بت**ير بلاط الأرضية والجدران وخلع الأبواب وتغيير المغاسل والمرافق الصحية، رغم أن جميعها كانت جيدة ولا تحتاج لترميم أو صيانة وتركوا المجاري التي تتسرب منها المياه وهي مصدر الشكوى بلا تغيير.
وأوضحت الدوسري، أنها زارت المكان في رمضان ووجدت المشكلة مستمرة واتصلت بالمسؤولين في الوزارة فقالوا لها "أبشري سنعمل على الموضوع.. ولكن لا فائدة .. كلمت العمال قالوا ليس لنا دخل في ذلك نحن نعمل وفقا لعقد وهذا المطلوب منا"، لافتة إلى أنها طلبت من المقاول من جنسية عربية أن يرسل لمدرستها عمالا، إلا أنه رد بأن لديه عشر مدارس للصيانة وليست "مدرستكم وحدها".
وأردفت مديرة المدرسة أنها اتصلت مع بداية دوام هذا العام بمدير الترميم والمشاريع سلمان السليمان بالوزارة، وبعث للمدرسة مهندسا من جنسية عربية يوم الاثنين من الأسبوع الماضي ووعد بحل المشكلة، وجاء العمال بالفعل يومي الخميس والجمعة، وقاموا بأعمال الترميم، ولكنهم أحدثوا مشكلة جديدة بتركيب أدوات غير صالحة تعطلت منذ أول يوم استخدام، فيما ركبت أبواب بعضها مرتفع عن الأرض "شبر ونصف" وتكشف من بداخل دورة المياه، فضلاً أن بعض البلاطات ألصقت وهي م**ورة والمجاري ما زالت ذات صدأ ومتآكلة والتسريب مستمر، وتابعت: تحدثت مع العمال فقالوا إن الوزارة هي من حددت مقاس الأبواب حتى لا تصل للأرض".



http://www.alwatan.com.sa/Local/News...0&CategoryID=5