حقيقة لا حظت الكثير ممن يعمل في التعليم خصوصاً في مهنة مرشد طلابي أو أمين مصادر تعلم أو مساعد إداري أو حتى المدير لا يعلم مهام عمله على وجه التحديد لذلك يحصل التخبط والفوضى وهي مرتع خصب لمن لا يريد أن يعمل!!!
وسوف أتكلم من زاوية الارشاد الطلابي حيث لاحظت جميع المدراء الذين عملت معهم على مدى أكثر من 15 سنة يجهلون جداً مهمة المرشد الطلابي ويتم تكليفه بأمور كثيرة ليست من عمله وغالب المرشدين الطلابيين كل ما يكلف به يوافق عليه مباشرة حتى ولو كان يضر بالعمل الارشادي أو يسيء لمهنة الارشاد...
فالكثير ابتعد كثيراً عن مهنة الارشاد وصار يمارس دوراً آخر غير دوره... وصارت خدمات الارشاد في المدرسة معطلة أو شبه معطلة!!
كثير أيضاً من المدراء لا يعترف بالارشاد ولا بأساليبه ومهما أقنعته بأن دور المرشد هو كذا وكذا إلا أنه يعارضك ويقول لا يوجد تعميم واضح بخصوص المرشدين والنظام أن كل ما يكلفك به المدير تقوم به!!! يعني انتقلنا من مهنة تربية وتعليم وإنسانية إلى مهنة عسكرية وأنت أيها المرشد في حالة حرب فأي أمر يأتيك من المدير تنفذ دون اعتراض ودون نقاش!!!
وبعض المدراء الجهلة للأسف يعتقد أن رفع الصوت وفرض الأوامر بتعاميم يصيغها الكثير منها يخالف النظام يعتقد بذلك أن هذه هي الإدارة فيأخذ بمبدأ القوة مع الجهل العظيم بالنظام وبمهام المرشد فتحصل بذلك مصادمات كلها تضر جداً باعمل الارشادي حيث أن المرشد يكون في بيئة عمل غير صالحة أبداً للعمل الارشادي لأن رأس الهرم في المدرسة جاهل بالأنظمة وجاهل بمهنة الارشاد وأساليبها ولا يريد أن يسمع منك شيئاً فالحق ما يقوله هو دون سواه!!!!!!
بعض المشرفين التربويين يعطي المدير فكرة عن الارشاد ويؤكد على عدم تكليف المرشد بما ليس من مهامه ويكون مع المرشد بالحق وهذا يساعد المرشد في أداء عمله وبعض المشرفين ضعيف فلا تستفيد منه إلا ضعفاً ووهناً!!!
التجهيزات التي تساعد المرشد على عمله: حاسب آلي-طابعة-هاتف-انترنت...الخ كثير من المدارس يعاني المرشد فيها شحاً أو عدم صرف بعضها له بحجة أنه لا يحتاجها!!!!
باختصار بعض المدراء يصنع بيئة مهيأة للمارسة العمل الارشادي وبعضهم يصنع بيئة منفرة من العمل الارشادي بل لا يكاد يمارس العمل الارشادي في ضوء إدارته!!!