مؤشر الحراسة السعودية يتجه إلى الهبوط
الدعيع (اخوان) ومبروك زايد آخر المواهب.. وكاسياس الأنموذج الأبرز
تقرير - سليمان الصانع:
يلاحظ كثير من المتابعين انخفاظ مستوى الحراسة في السعودية وعدم ظهور حراس بمستوى عبدالله ومحمد الدعيع ومبروك زايد وذهاب كثير من الاندية للبحث عن مواهب في اندية الظل من اجل سد الفراغ الذي تركة النجوم الكبار او من يقف على ابواب الاعتزال ونلخص ذلك ببعض النقاط والتي ربما تضع الرياضي في معرفة سبب قلة المواهب وضعف الحراسة السعودية.
أولاً : لا بد من معرفة من هو حارس المرمى لأن كثيراً من المدربين لا يركزون اهتمامهم على حارس المرمى أثناء التدريبات اليومية وحارس المرمى هو العنصر الأساسي لنجاح أي فريق وهو العمود الفقري للفريق ولا بد أن يتصف بصفات بدنية ونفسية ومهارية وحارس المرمى كما هو معروف نصف الفريق وربما يكون (4/3) الفريق. مثال على ذلك حارس نادي ريال مدريد الأسباني كاسياس يعتبر المنقذ من العديد من الخسائر لأن دفاع فريقه مهزوز وضعيف ومن السهولة اختراقه ولكن يبقى حارس المرمى ذو الإمكانيات العالية هو مصدر الاطمئنان والأمان للفريق.
أما أسباب ضعف حراس المرمى في بعض الأندية يعد بروز العديد من الحراس على مستوى المملكة في السنوات الماضية كمحمد الدعيع ومبروك زايد ومحمد الخوجلي وتيسير آل نتيف والعديد من الحراس الآخرين.
أما أسباب عدم ظهور حراس مميزين في السنوات الأخيرة وتراجع مستوى بعض الحراس في الفترة الأخيرة يعود إلى عدة أسباب ومنها، عدم اهتمام بعض الأندية بإنشاء مدارس للبراعم للتعليم حراس المرمى المهارات الأساسية وخاصة التكتيك والتكنيك الخاص بحراس المرمى ، اعتماد الأندية الكبير على جلب حراس من أندية صغيرة أو كما يطلق عليها أندية الظل وهذا سبب رئيسي من أسباب عدم بروز حراس على مستوى عال لأن الحارس في هذه الحالة ربما يفقد الاستقرار النفسي وقد يؤثر عليه وعلى استمراره مع الفريق الى عدم ظهور أو اكتشاف حراس موهوبين.
وعدم توفر الملاعب للتدريبات اليومية مثلاً نجد أن أغلب الأندية لا يوجد عندها إلا ملعب واحد يتدرب عليه الفريق بدرجاته الثلاث.
ايضاً عدم توفر الأدوات اللازمة لتدريب حراس المرمى.
وعدم وجود مدرب متخصص لحراس المرمى وخاصة للناشئين والشباب وربما نجد أن الحراس لا يتدربون نهائياً مع مدرب حراس متخصص بل تكون تدريباتهم مع بقية اللاعبين والحارس كما هو معروف بحاجة إلى برنامج تدريبي خاص.
ومن أسباب ضعف حارس المرمى وعدم ظهور حراس مميزين في الآونة الأخيرة عدم وجود مدرب كفؤ يعرف نقاط الضعف عند الحارس ويحاول تطويرها ويركز على عناصر اللياقة البدنية الخاصة بحراس المرمى.
أيضاً قلة التدريبات اليومية وقلة المباريات سبب رئيسي في عدم ظهور حراس مميزين على مستوى الناشئين والشباب أو حتى الفريق الأول في أندية الدرجة الثالثة نجد أن بعض الأندية يلعب من 3- 6مباريات طوال الموسم وهذا يؤثر سلبياً على بروز حراس مميزين وعدم وجود الحارس المنافس، فضلاً عن كثرة الأصابات والحالة النفسية للحارس وكيفية التعامل السليم مع الحراس وحل مشاكلهم وقلة الحوافز المادية والمعنوية سبب رئيسي في عدم ظهور حراس مميزين وعدم تطبيق الاحتراف بشكله السليم على مستوى الفريق الأول، والحالة الصحية للحارس والتغذية السليمة والظواهر النفسية والمزاجية المقترنة بالتعب والإرهاق والنوم الكافي التدخين الحياة الخاصة العادات والتقاليد في السعودية. وعدم وضع برنامج رئيسي خاص بحراس المرمى وعامل السن والطول والوزن. وعلى مدرب الحراس معرفة الفروق الفردية والبدنية بين الحراس وكثرة التوقفات نتيجة للإصابات المتكررة والبعد عن جو المباريات والمنافسات والتوقفات المتكررة في برنامج مباريات الموسم الرياضي وعدم التدرج في حمل التدريب من السهل إلى المتوسط إلى الأكثر شدة والاستقرار الفني مطلب أساسي متى ما كان المدرب ذو إمكانيات عالية وكثرة تغيير المدربين.
ومن الأسباب أيضاً أن بعض الحراس يعيشون تحت ضغط من المدربين والإداريين أو حتى الجمهور.
عدم الثقة بالنفس واهتزاز ثقة الحارس بنفسه وعدم الجدية في التمارين اليومية أو المباريات.