أبنائي نجوم الأهلي ، السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

دعواتنا كلها لكم ، و قلوبنا كلها معكم في هذا الوقت الحاسم و التاريخي لنا جميعا.

أتذكر و نحن نستعد لأحد النهائيات في أحد الألعاب المختلفة بالنادي ، ألقى المدرب محاضرة قصيرة جدا على اللاعبون قال فيها :

اليوم يوم حسم و المباراة منقولة على التلفزيون السعودي و سيشاهدها مئات الألاف من الناس ، ليس مطلوب منكم أن تستسلموا و لا لحظة واحدة ، و ليس مطلوب منكم أن تحتفلوا و لا لحظة واحدة حتى يتحقق النصر .

و قال أنتم اليوم لا تدافعون عن النادي الأهلي و جماهيره ، فهذا يأتي في المرتبة الثانية.

كل فرد منكم يدافع عن شخصيته و كرامته و أسمه و مجده. و نزل اللاعبون لصالة المباراة التي كان أملنا ضعيفا فيها ، و تحولوا إلى كواسر جامحة و أكتسحنا الفريق المقابل ، و حققنا البطولة.

أبنائي و أخواني اللاعبون ، أنتم لستم كلاعبي الألعاب المختلفة ، أنتم بدل الألآف سيتابعكم الملايين ، و ليس الأهلاويين فقط و لا السعوديين فقط و لا الأسيويون فقط ، بل إنها مباراة ستظهر نتيجتها كخبر عاجل في كل قنوات الدنيا.

دافعوا عن أنفسكم بكل ثقة و جموح و صلابة و رجولة ، لن يخيب أملكم إن أخلصتم النية ، و صلى كل واحد منكم ركعتين قبل أن يغادر غرفته إلى بهو الفندق إستعدادا للذهاب للملعب.

نصائح فردية :

حراسة المرمى ، بغض النظر عن من يكون بها ، يجب أن يعلم إن كل ثانية خطيرة ، و ليس مقبولا أي أخطاء بدائية ، فهمتك يا بطل ، كن بعيون صقر لا تدع الكرة دون رقابة ، و تحرك في حدود مسئولياتك ، لكي لا تقع أخطاء مشتركة مع زملائك.

خط الدفاع ، إعلمو إن الكوريون و أجانبهم ليسوا عباقرة ، و بتركيز و تعاون بينكم صدقوني لن يتجاوزوكم بشئ.

الوسط و الهجوم ، كل فرصة مهمة مهمة مهمة مهمة مهمة مهمة مهمة.

أستودعناكم الله الذي لا تضيع و دائعه ، ستعودون بإذن الله برئوس مرفوعة و قامات شامخة و القادم أجمل و أجمل و أجمل.