[align=center]
أيّ رجل لأيّ امرأة
طرق ذهني منذ الصباح فكرة تميل إلى الإبهام قليلاً
وإلى القصور شيء من قليلٍ، وتحتاج إلى بعض تفكير لحلها
كالكلمات المتقاطعة
يُحار الفكر فيها في كثير أحيانٍ في ربط ثغراتها لتصبح منطق مألوف يمكن استيعابها في زمن القشور..!
قشور .. قشور .. قشور
أي رجل لأي امرأة
تلك هي حكاية الحاضر، من الزمن الغابر في حين من الدهر قد مضى وارتحل..
انتشر فيه زواج الرجل الكبير بالفتاة الصغيرة والتي تصغره بعقود مديدة
أما الآن والسائد وموضة العصر هو زواج الصغير من المرأة الكبيرة.
الفتى ومنذ بلوغه سن الرشد، وعند رؤيته الحُلم
وفي الغالب في السادسة عشرة من عمره
يكون صالحاً جسدياً للزواج، ويبني على أي امرأة حتى وإن تجاوزت السبعين عمراً
وذاك هو الأصل
ومن ثم يأتي دور التكافؤ وجوباً وفرضاً قائماً
حتى لا تميل بهما المركبة ميلاً عظيماً في عدم تكافؤ ظاهر وباطن ..
هذا هو المفروض تَبَنِيَاً للتكافؤ
في العقل والفكر والمنطق والحياة الاجتماعية.. إلخ
عامة ليس بتلك السطور القليلة هي موضوعنا
وإنما هي زيادة لتوسيع أصل الفكرة
ولنعود حيث صلب الموضوع
أي رجل لأي امرأة
وما جاء في الحديث دون نصه
من يستطيع منكم الباءة فليتزوج
هنا وُضعت الباءة شرطاً للزواج، ولم يكن للعمر بعد البلوغ
مقياسٌ للرجل والمرأة إلا فيما هو متعارف عليه.
ولأصل الموضوع جزع التصرف بعد كل ما ذُكر..
حين يجتمع النساء ويمر بهن طفل كبير أو مراهق صغير قد يصغرهن بسنوات قليلة أو كثيرة لا فرق..
تجدهن يطلبن منه الحضور والجلوس معهن بحجة أنه أصغر منهن سناً ولا ضير..
وفي بعض حين نجد امرأة الأربعين والخمسين.. حين رؤية ابن صديقتها قد تجاوز العشرين بمراحل عديدة..
يسلمنّ عليه وبعضهن يقبلنه
على أنه ك ك ك ك كابن لهن.
لكنه ليس ابنا لهن
هنا قد يقع المحظور فكم من علاقات مرت في الظلام بسبب هذه النظرة القاصرة لعمر الرجل والمرأة
بالطبع في البعد عن الدين والإنسانية..
والشيطان حريص حرص الأم على وليدها في إقامة مثل تلك العلاقات في الظلام..
ولولا ذاك البلاء لما فرض الإسلام الحجاب على المرأة على أي فتى صغير يستطيع التمييز في الأمور الحياتية..
أي في سن مبكر هو السابعة وربما أصغر
فكيف بمن بلغ الحُلم..
فتنبهي أُخيتي حواء
لأنك بكل مواصفاتك وعمرك، صَغُرتِي أم كبُرتي تظلين الأنثى
فالرجل هو رجل بكل معاني الكلمة
والمرأة هي المرأة
مهما اختلفت النظرة وذكرُوها بعمرها الكبير،
تظل هي الأنثى مطمع لكل رجل
وأي كان هو، كبُر عنك أم كان صغيراً،
وصغيراً جداً يظل الأصل والحكمة من رب العباد قائمة حتى قيام الساعة
أي رجل لأي امرأة
دمتم
لكم محبتي وودي
أختكم
سلوى عبد العزيز دمنهوري
نُشر في عدة مواقع
المرأة الحديدية[/align]