لهفة عند اللقاء
ومُتعةٌ لحديث قلبٍ
لا يَرى إلاكَ حِبَّا
تهفو إليهِ
فتتركَ الأعمالَ كي
تزدادَ قُربا
ترنو بشوقٍ صاخبٍ
لتبثّ لحن الحُبِّ
رقراقـًا
تُجَدوِلُهُ لتسقي أرضيَ العطشى
وتُحيي كل جزء كان جدبا
تأتي فتبسمُ لي
فتبتسمُ الحياةُ ترَنُّما
أما أنا
فإذا غضبتُ
انتثَرَت مني شظايا
أو تجاوزتُ المدَى
وعُدتُ اسألُكَ الرِضى
وجلستُ أنتظر الجواب
تضمُني
وبهمسة سحرية بين الشفاهِ
تقولُ لي:
مهما فعلتِ حبيبتي
فالعين عينُ الحُبِّ لا تدري سواه
إني أحبُكِ
لا أرى شيئا بعيني// بل بقلبي
ذلكَ القلبُ الذي مُلـِّكْتِهِ
أمسكتِ نبضهْ
أصبحتِ كُلَّهْ
أوَّاه يا قلبيَ من حُبٍّ مضى
كا نت عيونكَ لا ترى إلا الجمال
بكلِّ ما بي
كنتُ الزُّهور إذا تندَّت في الصّباحْ
والبدر إذ بالنورِ لاحْ
ماذا جرى؟؟
هاهي الأيامُ مرَّت
وذوت أزاهيرُ الغرام
عادت أراضي القلبِ مُجدِبَةً
وقد جفَّت سواقيها
وحلَّ بها الضِّرام
وإذا سألتُ الطيرَ عن حِبـِّي
وجدتُ الصَّمت أجدى من كلام
ماعادَ حِبِّي يَسمَعُ النجوى
ولا يهتمُّ باللقيا
ولا حتَّى الملام
أصبَحتُ ذِكرَى تتلاشى
وغدا صمتي
هديلا للحمامْ
ودي
هديل
9 / 12 / 2006 م
12:20 ليلا
.