[align=justify]وهذا موضوع يبين فيه الفرق بين الإدارات الثلاث
لكن مو خاص بالتقويم .:*_*:.
[maroon]الإدارات الثلاث :-[/maroon]
[red]( الإدارة التربوية , الإدارة التعليمية , الإدارة المدرسية )[/red]
[red]هل هي متشابهة أم مختلفة وماهي العلاقة بين المصطلحات الثلاثة؟[/red]
[green]* الإدارة التربوية :- [/green]
تعرف بأنها علم وفن تسيير العناصر البشرية في إطار المؤسسات التعليمية ذات الأنظمة واللوائح التي تهدف إلى تحقيق أهداف معينة بوجود تسهيلات وإمكانات مادية في زمان ومكان محددين . كما تفهم الإدارة التربويةعلى أنها عملية توجيه وسيطرة على مجريات الأمور في مجالات التربية والتعليم (1)
من خلال التعريف السابق نجد الإدارة التربوية تشمل التربية والتعليم من خلال التعبير الآتي في التعريف الأول ( المؤسسات التعليمية ) والتعبير الآتي في التعريف الثاني ( في مجالات التربية والتعليم ) حيث يجمع بينهما فهما كيان واحد ضمن التعريف السابق .
لكن البعض يفضل إستخدام مصطلح الإدارة التربوية للإقتناع بالإتجاهات التربوية الحديثة التي تفضل كلمة ( تربية ) على كلمة ( تعليم )باعتبار التربية أشمل وأعم من التعليم , فوظيفة المؤسسة التعليمية هي التربية الكاملة . (2)
وبما أن التربية في أسمى معانيها تعني التعديل الإيجابي لسلوك الفرد ليكون صالحا في نفسه يسهم بإيجابية في صلاح المجتمع الذي يعيش ضمنه , ويترك أثرا إيجابيا في محيطه الإجتماعي . فإن مصطلح التربية يوحي بأن هناك أكثر من جهة تسهم في تحقيقه وبشكل جماعي تكاملي بداية من الأسرة ,والمسجد , والمدرسة الخ
[green]*الإدارة التعليمية :-[/green]
هي الطريقة التي يدار بها النظام بشكل عام ,والإدارة التعليمية تشمل مدخلات العملية التعليمية التعلمية جميعها من موارد بشرية ( المعلمين والمتعلمين , وأفراد المجتمع ) وعناصر مادية من ( الأبنية , التجهيزات , المعدات , المناهج ) (3)
وبذا تكون الإدارة التعليمية أكثر تحديدا ووضوحا( من مصطلح الإدارة التربوية)من حيث المعالجة العلمية.(4)
ومن خلال التوصيف السابق للإدارة التعليمية يتضح أنها تعنى بالجوانب الإجرائية في العمل التربوي , وكذلك الإمكانات الفنية والتجهيزات بكافة أنواعها التي تسهم في قيام العملية التعليمية وتؤدي إلى نجاح جميع خطواتها بشكل تكاملي يكفل لها تحقيق الأهداف المتوخاة منها .
ويؤكد هذا التوصيف النص الآتي ( تهدف الإدارة التعليمية إلى تحقيق الأغراض التربوية , ومن ثم فهي تعنى بالممارسة , وبالطريقة التي توضع بها هذه الأغراض التربوية موضع التنفيذ ) (5)
[green]*الإدارة المدرسية :-[/green]
تعرف الإدارة المدرسية بأنها: (مجموعة من العمليات التنفيذية والفنية التي يتم تنفيذها عن طريق العمل الإنساني الجماعي التعاوني بقصد توفير المناخ الفكري والنفسي والمادي الذي يساعد على حفز الهمم وبعث الرغبة في العمل النشط المنظَم؛ فردياً كان أم جماعياً من أجل حل المشكلات وتذليل الصعاب حتى تتحقق أهداف المدرسة التربوية والاجتماعية كما ينشدها المجتمع)
كما تعرف الإدارة المدرسية على أنها:
(الجهود المنسقة التي يقوم بها فريق من العاملين في الحقل التعليمي (المدرسة) اداريين، وفنيين، بغية تحقيق الأهداف التربوية داخل المدرسة تحقيقاً يتمشى مع ما تهدف إليه الدولة، من تربية أبنائها، تربية صحيحة وعلى أسس سليمة)
ويعرفها البعض الآخر بأنها: (كل نشاط تتحقق من ورائه الأغراض التربوية تحقيقا فعالا ويقوم بتنسيق، وتوجيه الخبرات المدرسية والتربوية، وفق نماذج مختارة، ومحددة من قبل هيئات عليا، أو هيئات داخل الإدارة المدرسية)
وعرفها البعض على أنها:(حصيلة العمليات التي يتم بواسطتها وضع الإمكانيات البشرية والمادية في خدمة أهداف عمل من الأعمال، والإدارة تؤدي وظيفتها من خلال التأثير في سلوك الأفراد)
ويمكن استخلاص تعريف شامل للإدارة المدرسية من خلال التعريفات السابقة بأنها: مجموعة عمليات (تخطيط، تنسيق، توجيه) وظيفية تتفاعل بإيجابية ضمن مناخ مناسب داخل المدرسة وخارجها وفقا لسياسة عامة تصنعها الدولة بما يتفق وأهداف المجتمع والدولة.(6)
من خلال التعريف السابق للإدارة المدرسية يتضح أن الإدارة المدرسية تقع في المستوى الأدنى بالنسبة لما سبقها من الإدارة التربوية كتوجه شمولي إستراتيجي والإدارة التعليمية كجانب إجرائي على مستوى عال يهتم بتهيئة المناخ المناسب للممارسة العملية التعليمية للإدارة المدرسية على مستوى المدرسة كمؤسسة تربوية تعليمية.
[red]مقارنة بين مفهوم الإدارة التربوية والإدارة التعليمية والإدارة المدرسية[/red]:
إن هذه المفاهيم الثلاثة قد شاع استخدامها في الكتب والمؤلفات التي تتناول موضوع الإدارة في ميدان التعليم، وقد تستخدم أحياناً على أنها تعني شيئاً واحداً. ويبدو أن الخلط في هذه التعريفات يرجع فيما يرجع إلى النقل عن المصطلح الأجنبي – Education – الذي ترجم إلى العربية بمعنى(التربية) أحياناً والتعليم أحياناً أخرى. وقد ساعد ذلك بالطبع إلى ترجمة المصطلح Administration Education إلى الإدارة التربوية تارة والإدارة التعليمية تارة أخرى على أنهما يعنيان شيئاً واحداً وهذا صحيح.
بيد أن الذين يفضلون استخدام مصطلح (الإدارة التربوية) يريدون أن يتمشوا مع الاتجاهات التربوية الحديثة التي تفضل استخدام كلمة (تربية) على كلمة تعليم باعتبار أن التربية أشمل وأعم من التعليم، وأن وظيفة المؤسسات التعليمية هي (التربية الكاملة) وبهذا تصبح الإدارة التربوية مرادفة للإدارة التعليمية.
ومع ان الإدارة التربوية تريد أن تركز على مفهوم التربية لا على التعليم فإن الإدارة التعليمية تعتبر أكثر تحديداً ووضوحاً من حيث المعالجة العلمية، وأن الفيصل النهائي بينهما يرجع إلى جمهور المربين والعاملين في ميدان التربية، وأيهما يشيع استخدامه بينهم فإنهم يتفقون على استخدامه.. وبأي معنى يستقر استخدامهم له،
أما بالنسبة للإدارة المدرسية فيبدو أن الأمر أكثر سهولة؛ ذلك لأن الإدارة المدرسية تتعلق بما تقوم به المدرسة من أجل تحقيق رسالة التربية، ومعنى هذا ان الإدارة المدرسية يتحدد مستواها الإجرائي بأنه على مستوى المدرسة فقط، وهي بهذا تصبح جزءا من الإدارة التعليمية ككل، أي أن صلة الإدارة المدرسية بالإدارة التعليمية هي صلة الخاص بالعام .(7)
ولمزيد من التوضيح فإن إدارة العمل التربوي تنقسم على ثلاثة مستويات حسب تدرجها في العمومية وهي:-
- الإدارة التربوية :- وتعنى بالعمل التربوي على مستوى الوطن أو الدولة .
- الإدارة التعليمية :- وتعنى بالعمل التربوي على مستوى الوزارة أو المنطقة.
- الإدارة المدرسية:- وتعنى بالعمل التربوي على مستوى المدرسة الواحدة.
ويوافق هذا التقسيم طبيعة الممارسة الإدارية للعمل التربوي في المملكة العربية السعودية حيث توجد هيئات إدارية تربوية على مستوى البلاد كوزارة التربية والتعليم , كما توجد هيئات أخرى على مستوى المنطقة وهي إدارات التعليم , وكذلك إدارات محلية وهي إدارات المدارس .
وخلاصة القول أن الإدارة التعليمية تعمل على تصريف العمل في المستويات العليا للمؤسسات التعليمية
من تخطيط وتنظيم وتوجيه ورقابة ,
وأما الإدارة المدرسية فهي النشاط المنظم داخل المدرسة الذي يعمل على تحقيق الأهداف المحددة .(8)
ومن خلال ماسبق يتضح أن الإدارة التربوية أكثر شمولية كمصطلح وأن سبب الإلتباس بينها وبين الإدارة التعليمية مردة إلى إختلاف الفهم نتيجة عملية الترجمة لمصطلح (Administration Education )
غير ان هناك توجه لإستخدام مصطلح الإدارة التربوية, ويؤكد هذا التوجه تغيير مسمى
(وزارة المعارف ) إلى ( وزارة التربية والتعليم ) حيث يتبعها في الهيكل التنظيمي والتدرج الإداري
( إدارات التربية والتعليم ) فالمصطلحين متلازمين على المستويين الوطني والإقليمي. تأتي بعد ذلك الإدارة المدرسية كجهة تنفيذية في نهاية التدرج الإداري التربوي .[/align]