النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: إلى الأخت أم هناد ( المخدرات )

  1. #1

    مشـرف سابق


    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,141

    إلى الأخت أم هناد ( المخدرات )

    السلام عليكم ورحمة الله


    راح ادرج موضوعات عن المخدرات اتمنى تنال على اعجابك وتكون هي المطلوب


    تحياتي لك
    [align=center][/align]

  2. #2

    مشـرف سابق


    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,141
    [align=justify]مقدمة
    تسبب الخمور و المسكرات و المخدرات و العقاقير المخدرة مخاطر و مشكلات عديدة في كافة أنحاء العالم , و تكلف البشرية فاقداً يفوق ما تفقده أثناء الحروب المدمرة . حيث تسبب المشكلات الجسمية و النفسية و الاجتماعية و الاقتصادية و التي تحتاج إلى تضافر الجهود المحلية و الدولية لمعالجتها .

    فالإدمان لم يعد مشكلة محلية تعاني منها بعض الدول الكبرى أو الصغرى أو بلدان محلية أو إقليمية , بل أصبح مشكلة دولية , تتكاتف الهيئات الدولية والإقليمية , لإيجاد الحلول الجذرية لاستئصالها , وترصد لذلك الكفاءات العلمية و الطبية و الاجتماعية , لمحاولة علاج ما يترتب عنها من أخطار إقليمية ودولية , و تنفق الأموال الطائلة لتضيق الحد من تفشيها و انتشارها .

    و الخمور و المسكرات معروفة منذ ما قبل التاريخ , كما كانت منتشرة في الجاهلية , فكان من بين تلك النباتات التي أستخدمها الإنسان نبات القنب الذي يستخرج منه الحشيش و الماريجوانا , و نبات الخشخاش الذي ينتج الأفيون و الذي يتم تصنيع المورفين و الهيروين و الكودائين منه حالياً , و بعض أنواع الصبار , ونبات الكوكا الذي يصنع منه الكوكائين في العصور الحديثة , و نباتات ست الحسن و الداتورة وجوزة الطيب و عش الغراب.

    فلما جاء الإسلام حرم تعاطيها و الاتجار بها , و أقام الحدود على ساقيها وشاربها و المتجر بها , و قد أكد العلم أضرارها الجسمية و النفسية و العقلية والاقتصادية , و مازال انتشارها , يشكل مشكلة خطيرة تهدد العالم كله .

    فبمرور الزمن تعرف الإنسان في عصرنا الحالي على النتائج الخطيرة التي تنجم عن استخدام تلك المخدرات و العقاقير و المركبات و المشروبات الكحولية , بعد أن أصبح الإدمان أحد مظاهر الحياة المعاصرة . وتبين أن استخدام العديد من هذه المواد يؤدي إلى ما يسمى بالاعتماد البدني و الاعتماد النفسي .

    و يشير الاعتماد البدني إلى حالة من اعتماد فسيولوجي للجسم على الاستمرار في تعاطي المواد التي أعتاد المرء على تعاطيها . و إن التوقف عن التعاطي يؤدي إلى حدوث أعراض بدنية مرضية خطيرة يمكن أن تنتهي في ظروف معينة إلى الوفاة , الأمر الذي يجعل المرء يعود مقهوراً إلى استخدام تلك المواد لإيقاف ظهور هذه الأعراض البدنية الخطيرة .

    وبعد أن كان المرء يتعاطى العقاقير أو المركبات أو المخدرات أو الكحوليات بهدف الدخول في حالة من اللذة و البهجة , يصبح تعاطي هذه المواد هادفاً لإيقاف الأعراض البدنية المزعجة التي يثيرها التوقف عن التعاطي . و هكذا يصبح المرء أسيراً و عبداً للمادة التي أعتاد على تعاطيها و لا يستطيع الفرار منها إلا إذا اتخذت أساليب علاجية معينة لفترة طويلة.

    و عادة ما يتطور الموقف لأبعد من هذا , حيث يعمد المتعاطي إلى استخدام مواد أخرى جديدة بالإضافة إلى المواد التي أدمن عليها بهدف نشدان المتعة و المشاعر الأولى التي كان يسـتمتع بها من قبل. إلا أنه بعد فترة وجيزة يعجز عن تحقيـق ذلك , و يصبـح التعاطي هدفـاً فقط إلى إيقـاف الأعراض المؤلمـة - المميتة في بعض الأحيان – التي يعاني منها المرء بمجرد توقفه عن استخدام تلك المواد .

    و أما فيما يتعلق بالاعتماد النفسي , فان ذلك يشير إلى نشوء رغبة قهرية نفسية شديدة من نشدان الحصول على المادة التي أدمن عليها المرء لتعاطيها.

    و تدور حياة المرء في حلقة مفرغة , إذ أنه ما أن يتعاطى الجرعة التي أدمن عليها حتى يبدأ في البحث عن مصادر يستمد منها الجرعات التالية , الأمر الذي ينتهي به إلى التدهور اجتماعيا و اقتصاديا و مهنياً و إهمال شئون نفسه و أسرته .

    لذا يجب علينا أن لا نقف موقف المتفرج , بل علينا أن نشارك بكل ثقلنا و بكل ما أوتينا من قوة و إمكانات مادية أو معنوية . فكلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته , فعلى الآباء و المربون و أولو الأمر ملاحظة أبنائهم و احتضانهم و احتوائهم . و في الوقت نفسه يكونوا القدوة و المثل لهم , و العين مفتوحة عليهم وعلى أصدقائهم و الأماكن التي يرتادونها هؤلاء الأبناء .

    و علينا أن نحمى أبنائنا و مستقبلنا الحضاري من هذا الخطر . بل أخطر المعارك التي تهدد المسلمين بالتخلف و التمزق و ضياع الأمل في التنمية . إنها مؤامرة تستهدف و تستدرج المسلمين إلى حروب مهلكة تستهلك طاقاتهم كلها . مؤامرة لإغراق المسلمين في دوامة المخدرات .

    فبتضافر الجهود و بمزيد من الإيمان بالله سيتم القضاء على مشكلة المخدرات .

    [/align]
    [align=center][/align]

  3. #3

    مشـرف سابق


    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,141
    [align=justify]تعريف المخدرات
    التعريف في اللغة :
    المخدر :
    بضم الميم و فتح الخاء و تشديد الدال المكسورة من الخدر – بكسر الخاء و سكون الدال – وهو الستر , يقال : المرأة خدَّرها أهلها بمعنى : ستروها , و صانوها عن الامتهان .

    و من هنا أطلق اسم المخدر على كل ما يستر العقل و يغيبه

    التعريف العلمي :
    المخدر مادة كيميائية تسبب النعاس و النوم أو غياب الوعي المصحوب بتسكين الألم . و كلمة مخدر ترجمة لكلمة Narcotic)) المشتقة من الإغريقية (Narcosis) التي تعني يخدر أو يجعل مخدراً . و لذلك لا تعتبر المنشطات و لا عقاقير الهلوسة مخدرة وفق التعريف , بينما يمكن اعتبار الخمر من المخدرات .

    التعريف القانوني :
    المخدرات مجموعة من المواد التي تسبب الإدمان و تسمم الجهاز العصبي و يحظر تداولها أو زراعتها أو تصنيعها إلا لأغراض يحددها القانون و لا تستعمل إلا بواسطة من يرخص له بذلك . و تشمل الأفيون و مشتقاته و الحشيش و عقاقير الهلوسة و الكوكائين و المنشطات , و لكن لا تصنف الخمر و المهدئات والمنومات ضمن المخدرات على الرغم من أضرارها و قابليتها لإحداث الإدمان .


    [/align]
    [align=center][/align]

  4. #4

    مشـرف سابق


    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,141
    وهذا رابط راح تحصلي فيه تصنيف المخدرات و أشكالها

    http://makatoxicology.tripod.com/opium.htm
    [align=center][/align]

  5. #5

    مشـرف سابق


    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,141
    [align=justify]وهذا مبحث يتكلم عن المخدرات وقاية وعلاج

    المبحث الأول

    يعتبر تعاطي المخدرات من الظواهر التي أخذت تنتشر في المجتمع الفلسطيني وخاصة بعد عام احتلال الضفة وغزة من قبل " اسرائيل " عام 1967 ، ولما كان الأنسان هو الهدف الأساسي ، واللبنة الأساسية لبناء المجتمع ، كان لزاماً على كافة الجهات الفاعلة أن تبادر لتوعية المجتمع من ناحية ، ومحاصرة هذا الداء الذي بدأ "ينمو" في مجتمعنا من ناحية أُخرى ، ومن الأسباب التي دعتنا لاختيار هذا الموضوع بالذات هو شعورنا بأن الخطر الداهم كبير ، وأخذ يترعرع بين يعض شبابنا في بعض الاماكن ، والشباب هم البنية التحتية لهذا المجتمع . فالمخدرات اصبحت آفة العصر ، هدفها دائماً الشباب لأن تدميرهم يعني ببساطة بتر السواعد المعطاءة في المجتمع، وبالتالي يتقوس ظهر هذا المجتمع وينهار، فالمدمنون يتكاثرون كما يتكاثر الذباب ، وتكمن الصعوبة في اشفائهم من الادمان ، اذ أن إشفاءهم صعب وباهظ التكلفة ، لأن الإشفاء الحقيقي يعني أن نعيد لهم انسانيتهم ، وهذه الاعادة تحتاج الى برامج واعية لا تستطيعها معظم الأمم .
    لقد استخدمت مافيا الافساد المبرمج ، الفنون لترويج الدعايات لمستحضرات الادمان ، فأكثر الافلام والمسلسلات تربط بين الجنس والمتعة وبين تعاطي المخدرات ، وهذه الفئة توحي للجمهور المشاهد بأن المتع الجنسية والسهرات لا تكتمل ولا تحدث آثارها اللذيذة الا بإستعمال المخدرات!!
    كذلك فإن خطر المخدرات أخذ ينتشر في أرجاء واسعة ، وخاصة مناطق التماس مع منطقة الخط الأخضر ،: ( الحدود ما بين الاراضي المحتلة عام 1948 والاراضي المحتلة عام 1967) ، كما اننا ومن منطلق شعورنا بالمسؤولية تجاه أبناء شعبنا ، فإننا رأينا أن نقدم للمجتمع ولفئة الشباب تحديداً هذا البحث المتواضع والذي يعالج قضية المخدرات من أكثر من جانب ، وتأثيراتها على الفرد والمجتمع .
    لقد بدأت مشكلة المخدرات والادمان عليها تستحوذ على اهتمام الغيورين من أبناء المجتمعات كافة لأنها تؤدي - إن تركت وشأنها - الى تدمير الجوانب النفسية والبُنى الاجتماعية والامكانات الاقتصاديه لبني البشر ، فالمخدرات كما تعلمون تعمد الى استهلاك الطاقة النفسية للفرد ، وتفريغه من المضمون الايجابي الذي من أجله وجد ، بوصفه لبنة تتآزر مع غيرها من اللبنات لبناء الصرح الانساني الخلاق كما أنها تُصوّب سهاماً قاتلة الى البنية العميقة للمجتمع ، فتعصف بوحدته وتمزق طاقته ، وتشل حركته ، وهذا من شأنه أن يؤدي الى عجز المجتمع برمته عن مواجهة الحياة ومتطلباتها .
    فالمخدرات بالاضافة لذلك مسألة خطيرة ، فهي تمثل باختصار شديد ، انتحاراً فردياً ووباء اجتماعياً بل أنها تمثل - كما يقولون - حرباً باللإنسان على نفسه ، من هنا كان لابد من تكاتف العاملين في كافة الحقول والميادين العلمية والعملية ، وتظافر طاقاتهم ، وتلاحم قواهم ، من أجل محاصرة هذه الآفة ، والقضاء عليها في مهدها ، أو في أي موقع تتواجد فيه ، ولا يتم ذلك الا بتشخيص هذه الظاهرة ومحاولة الوصول الى حلول عملية لها .

    تعريف المخدرات/أنواعها / وخصائصها
    من الممكن تعريف المخدرات اجتماعياً ونفسياً وطبياً وفارماكولوجيا " صيدلياً " كما يلي :
    * هي تلك المواد التي يتعاطاها الشخص بطريقة أو باخرى ( أكل أو شرب أو استنشاق ، أو غير ذلك ) فتسبب له نوعاً من التخدير، يختلف قوة وضعفاً باختلاف الآشخاص واستعداداتهم من ناحية ، واختلاف المواقف من ناحية اخرى ، ثم باختلاف نوع المخدر وكميته من ناحية ثالثة .
    * وهي كذلك تلك المواد الخام أو المستحضرة ، والتي تحتوي على مواد منبهة " منشطة " أو مسكّنه ( منوّمة ) ، من شأنها اذا استخدمت في غير الأغراض الطبية والصناعية الموجهة ، أن تؤدي الى حالة من التعوّد أو الادمان عليها ، الأمر الذي يضر بالفرد والجماعة والمجتمع جسمياً واجتماعياً واقتصادياً .
    * وهي تلك المواد التي يؤدي تعاطيها وادمانها ، الى افتقار قدرة الاحساس التام لما يدور حول الشخص المتعاطي ، أو الى النعاس أو حتى احياناً الى النوم .
    * وهي تلك المواد الخام أوالمزروعه ، أو العقاقير المصنّعة ، التي يتعاطاها الافراد "لتبديل واقعهم ورفع معاناتهم"! ، ليصلوا بها وعن طريقها الى حالات نفسية اخرى مختلفة تشعرهم براحة أكثر !! حيث تؤدي الى سلوك تلقائي يختلف عن سلوكهم العادي !!

    أنواع المخدرات
    1. الحشيش : يستخرج من نبات يعرف بالقنّب الهندي ( Cannabis Saliva ) وقد يسمى بالحشيش ، أو البانجو ، ويحتاج لزراعته الى تربة خصبة وطقس ملائم ، وتزرع شجيرات القنب الهندي في الهند وباكستان وافغانستان وايران ودول اخرى .
    تترك شجرته حتى تنضج حباتها وتجف أوراقها ، فتوضع في الظل ، وتقطف الثمار ويفرز الحب وتفرك الاوراق وتعجن بخلطها في الماء ، ثم باضافة بعض المواد اليها كالحنّاء والبن ، والملوخية والهدف الوحيد من هذا الخلط هو "مضاعفة الكسب "!! ، وهذه المواد المضافة قد تكون ضارة أو سامة وتسبب في اختلاف لون الحشيش ، فأحياناً يكون لونه أبيضاً ، أصفراً ، أو بنياً أو أحمراً ، ويتم تعاطي الحشيش بصور مختلفة : منها التدخين ، وأحياناً يؤكل بطريقة المضغ .
    ومن مشتقات الحشيش ( القنب الهندي ) : الماريجوانا والماريهوانا : وهما نباتين ينموان على شكل فطريات .
    2. الأفيون : كلمة أفيون مأخوذة من كلمة " أبيون " اليونانية : ومعناها عُصارة ، والأفيون عبارة عن العصارة الناتجة من الثمار غير الناضجة لنبات الخشخاش ويسمى أحياناً " أبو النوم "
    ويحتاج نبات الخشخاش في زراعته الى تربة خاصة وجو ملائم ، ويزرع في اليابان والصين والهند .
    قبل تمام نضج الخشخاش تشق الثمار بآلة قطع في المساء ، فتخرج منه عُصارة رطبه تجمع في الصباح ، وتجفف ، وتلك هي مادة الأفيون الخام .
    ويتم تعاطي الآفيون بصور مختلفة : كابتلاعه أو طهيه مع القهوة ، أو تدخينه ، أو بالحقن ، وتدخين الافيون أقل ضرراً من ابتلاعه أو حقنه ، لأن تسعة أعشار المورفين الموجود فيه تحلل بالنار ، والافيون الطازج لونه أسود ناعم الملمس ، مطاطي ، وبعد تركه فترة من الوقت يصبح صلباً ويتحول لونه الى بني وهو شديد المرارة في مذاقه .
    3. المورفين : يحتوي الأفيون على أربع عشرة مادة ، منها القلويات ، وغير القلويات وأشهر القلويات فيه هي المورفين ، ويتم تعاطيه بشكل حقن تحت الجلد ، وادمان المورفين يؤدي الى ضعف الذاكرة ، واضطراب الاعصاب ، وفقد الادراك والجنون وضعف الجسم ، وسوء السلوك واذا ما حاول المدمن الاقلاع عن تعاطيه يصاب بالاسهال الشديد وبرودة الاطراف والالام الشديدة في سائر أعضاء جسمه ، ومدمنو المورفين يموتون موتاً بطيئاً .
    4. الهيروين : ويستخرج من الأفيون كالمورفين ، وهو من أخطر أنواع المخدرات وله تأثير على جميع أعضاء الجسم ، فقد كان الهيروين ظاهرة اجتماعية في الخمسينات ، ومشكلة صحية في الستينات ، ومشكلة سياسية في السبعينات ، ومشكلة جنائية في الثمانينات ، والوضع الذي سيكون عليه كثير من متعاطي الهيروين في التسعينات سيكون مرتبطاً بالاعتبارات الاخلاقيه أولاً وتحويلهم الى أجنحة للمستشفيات للامراض المعدية ثانياً .
    5. الكوكائين : يستخرج من شجرة الكوكا ، ونبات الكوكا يحتاج الى تربة خاصة ويزرع في الهند وسريلانكا وأمريكا الجنوبية ، ويبلغ ارتفاع الشجرة حوالي مترين ، وأوراقها رقيقة بيضاوية الشكل ، خضراء اللون ، ويتم تعاطي الكوكائين عن طريق الشم أو المضغ ، ويعتبر الكوكائين في التسعينات وباءً بسبب سهولة استخدامه والحصول عليه وقوته الادمانيه ، فقد زاد انتاج أمريكا اللاتينيه منه ضعفي انتاجها في منتصف الثمانينات وتستخرج من الكوكائين مادة تسمى "الكراك" تسبب في تزايد معدل الجريمة والعنف ، كما ان ارباحه المغريه قد أوقعت الكثير من المراهقين في فخ الاتجار به وترويجه .
    6. القات : وهو نوع من النبات له أثر مخدر ، معروف في اليمن والمناطق المجاورة ، وينبت في هذه المناطق لأن الجو ملائم لنموه ، ويتم تعاطيه بالمضغ ، أو التدخين ، بقصد تنشيط الأعصاب وهو مضر بالجسم .

    إضافة الى ان هناك نوعيات اخرى من المخدرات منها :
    أ- السولسيون : وهو مادة تستخدم للصق اطارات الكاوتشوك المطاطي ، ويتعاطاها الشخص عن طريق الشم والاستنشاق المتعمق ، فيحدث ارتخاء ذهني وخمول فكري ، يصل الى حد الغيبوبه .
    ب- كريم الاحذية : يدهن بالخبز ، ثم يأكل فيحدث حالة من الارتخاء .
    ج- استنشاق البنزين والتنر Tinner
    د- الجوارب : يلبس منها الشخص عدة أزواج لمدة طويلة ومستمرة ، تصل الى ما يزيد عن شهر ثم تخلع وتنقع في الماء ، ويشرب الماء المنقوع فيه الجوارب فيحدث تخديراً عاماً .

    أسباب انتشار المخدرات
    1- عوامل سياسية : كالاضطهاد والاستعمار والفساد ، مثل ذلك استعمل "الفيتناميون"!! المخدرات كسلاح في اضعاف قوة الجنود الامريكيين في حرب فيتنام ، كما يقوم الاستعمار في كل بقعة من بقاع الارض بتشجيع تعاطي المخدرات ونشرها ، وذلك لاضعاف الشعوب المغلوبة ليسهل عليه حكمها ، وهذا ما قام به الاستعمار الفرنسي في دول المغرب العربي .
    2- الأرباح المادية : إن الارباح الخيالية تجعل الكثير من الأفراد يحاولون الدخول الى الاتّجار بالمخدرات ، وبالتالي لا يترددون في سلوك جميع الطرق الغير قانونية لترويجها وتسويقها ، ضاربين بعرض الحائط الاخلاق والشرف ومصلحة الوطن والمجتمع .
    3- ضعف الشخصية : فبقدر ضعف شخصية الفرد ، تكون قابليتة للاتجاه لتعاطي المخدرات والادمان عليها .
    4- التفكك الأسري : وهو من أهم العوامل التي تؤثر في التكوين النفسي للفرد داخل الاسرة حيث ان التفكك الاسري ، وعدم تماسك افراد الاسرة ، كل هذا يدفع الفرد الى الهروب من واقعه الى عالم المخدرات .
    5- المدرسة والمدرس : يتوقف على المُدرس الدور الاساسي في توجيه الطلبة ، وتنمية الشغف لديهم بالدراسة ، لكي لا يكون اهتمامهم بها سطحياً ، فينصرفوا الى العبث وتجربة تناول المخدرات ، كما ان وجود مدرسين لا يُعتبرون قدوة حسنة ، يشجع ويدفع الطلاب الى الانحراف : فالتلميذ يتقمص شخصية المدرس .
    6- قرناء السوء : لقد اثبتت البحوث التي اجريت على متعاطي المخدرات أنهم تورطوا بتعاطيها وترويجها ، وتهريبها عن طريق قرناء السوء .
    7- الفراغ : له دور هام في معظم البلاد الشرقية في تعاطي المخدرات ، حيث يقضي الشباب فترات طويلة من وقتهم بلا عمل ، مما يدفعهم الى ملء هذا الفراغ بالعبث والانحراف ، وتعاطي المخدرات .
    8- انهيار القيم الدينية : حيث قل الاهتمام بالنواحي الدينيه ، فكثرت الفنون الهابطة كالرقص الخليع ، والافلام التي تربط البطولة بالمخدرات والمغامرات الجنسية ، وعدم تعرض رجال الدين والفقهاء لهذا الوباء ، وشرح اخطاره ومساوئه .
    9- قرب مصادر المخدرات : ان زراعة المخدرات في منطقة ما ، يساعد على انتشار تعاطيها في تلك المنطقة ، والمناطق المجاورة ، فزراعة الحشيش والأفيون في لبنان والمغرب والسودان والقات في اليمن والصومال وأثيوبيا ، وانتاج الافيون والهيروين في باكستان وافغانستان وتركيا والهند جعل من السهل انتقال المخدرات من تلك المناطق الى منطقة الشرق الاوسط بكامله .
    10- صرف الادوية بلا وصفة طبية معتمدة : ان إساءة استعمال الدواء ، قد تؤدي الى حالة من الادمان ، حيث يحتوي الكثير من الادوية على مواد مخدرة .
    11- المخدرات والجنس : ساد اعتقاد بان متعاطي المخدرات يستطيع قضاء وقت قياسي في ممارسة الجنس ، وهذا وهم لا يستند الى الحقيقة ، كل ما هنالك ان تعاطي الحشيش مثلاً يؤدي الى انعدام القدرة على الاحساس بالزمن ، فاذا قضى المتعاطي خمس دقائق في العملية الجنسية فانه يحسه كساعات عدة ، بل ان الثابت عملياً ان متعاطي الحشيش يعتريهم الضعف الجنسي ، الذي يزداد مع استمرارية تعاطي المخدر ، وينتهي الامر بالعجز الجنسي التام .[/align]
    [align=center][/align]

  6. #6

    مشـرف سابق


    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,141
    [align=justify]المبحث الثاني

    الادمـان
    ( تعريفه ، مراحله ، اضراره ، علاقته بمرض الايدز ، علاجه )
    تعريف الادمان : هو عبارة عن حاجة جسمية أو نفسية أو الاثنين معاً ، لمادة ما ، بحيث يشعر المدمن برغبة قهرية بتناول تلك المادة ، كما انه يضطر أن يزيد الجرعة المتناولة بين فترة واخرى حتى تؤدي هذه المادة الغرض المطلوب ، وبدون هذه المادة ، يعاني المدمن من الآم جسدية ونفسية اذا حاول الامتناع أو الاقلاع عن تناول هذه المادة .
    فالادمان إذاً : حالة تسمم دورية ، أو مزمنة ، ناتجة عن الاستخدام المتكرر لمادة مخدرة معينة وتتصف أعراض الادمان بما يلي :-
    1- رغبة أو حاجة قهرية ، تدفع الشخص الى الاستمرار في تعاطي المخدرات والحصول عليها بأية وسيلة .
    2- ميل الى زيادة الجرعة المتعاطاة من المخدر .
    3- اعتماد جسمي بوجه عام ونفسي بشكل خاص على آثار المخدر .
    4- تأثير ضار بالفرد والمجتمع .
    لقد بدأ استعمال لفظ الادمان عام 1931 ، والادمان هو حالة من التسمم الدوري أو المزمن يتلف الفرد والمجتمع معاً .
    ومن المواد التي تؤدي للادمان : ( الكحول ، الكافيين ، القنب ومشتقاته ( الماريجوانا ، والحشيش) الكوكايين ، والنيكوتين ، والافيون وغيرها ) .
    يبلغ عدد المدمنين في العالم ( 142 مليوناً ) ، استناداً الى بيان منظمة الصحة العالمية عام (1990) ويعتبر الحشيش أكثر المواد استعمالاً في العالم :
    اذ تقدر حالات متعاطيه بِ ( 32.38 ) مليون حالة .
    تليه المهدئات والكحول بِ (21.45) مليون حالة .
    وأخيراً المهلوسات بِ (3.3 ) مليون حالة .
    فالادمان على المخدرات مرض وبائي سريع الانتشار ، وقد ارتفعت حدة هذا الانتشار في السنوات العشرة الاخيرة ، في مختلف أرجاء العالم .
    وتدل الاحصائيات الحديثة على أن أكثر الفئات التي ينتشر بينها هذا المرض ، هي فئة الشباب من الجنسين ، ففي الولايات المتحدة مثلاً ، يكثر استعمال المخدرات في المدارس الابتدائية والثانوية .
    ويمكن تناول المواد المخدرة التي تؤدي الى الادمان بعدة طرق منها : -
    1- يدخل الى الدم مباشرة بواسطة الحقن الوريدية .
    2- يدخل الى الأنف عن طريق الشم ، ويصل الى الدم عبر الاوعية الدموية للأنف .
    3- يدخل الى الفم والجهاز الهضمي عند تناول الحبوب والكبسولات .
    4- يدخل الجلد بواسطة دهن أو فرك المسحوق أو المادة المخدرة في مناطق الجلد الرقيقة .
    مراحل الادمان
    يمكن أن تمر عملية الادمان بأربعة مراحل هي : -
    1- مرحلة التجربة
    2- مرحلة التعاطي المقصود
    3- مرحلة الادمان
    4- مرحلة الاحتراق .
    واخطر هذه المراحل هي المرحلة الاخيرة ( الاحتراق ) حيث أن المتعاطي في هذه المرحلة ، نادراً ما يشعر بالنشوة من المخدرات ، بل يكون التعاطي قسرياً ، وغير خاضع للسيطرة ، ومستمراً طوال اليوم ، وقد يلجأ الى الحقن التي تعطى في الوريد ، ولاسيما العقاقير مثل الكوكائين .
    أضرار الادمان
    إن الادمان على تعاطي المخدرات له آثار سلبية واضرار يمكن تلخيصها بالآتي :-
    أولاً : تأثيرها على الجهاز العصبي والخلية :
    أ- تأثيره على الجهاز العصبي : حيث يقوم بتشويش الارسال العصبي ، والتأثير عليه ، حيث تقوم المخدرات بدور وسائط كيماوية ، فتشغل الجهاز العصبي أكثر مما يجب ، كما ان فيها ما يعطل دور الجهاز العصبي ويؤدي الى شلله ، وبالتالي فانها تعطل التوازن والوضع الطبيعي داخل الجسم .
    ب- تأثيره على الخلية : تقوم المخدرات بالنفاذ الى الخلايا فتشوش وظيفتها ، وتضعف قدرتها وطاقتها وتوالدها ، مما ينتج عنه عاهات في النسل ، كأن يولد ولد المدمن غير طبيعي أو مشوهاً .
    ثانياً : الاضرار العامة للادمان : وتتمثل بما يلي :
    1- الاضرار بالصحة : حيث ثبت علمياً ان العديد من الامراض مرتبط بتعاطي الخمور والمخدرات كسرطان البلعوم ، والحنجرة والفم والمريء ، وكذلك السل والجلطة ، والاخطر من ذلك كله مرض نقص المناعة المكتسبة " الايدز " .
    2- الامراض النفسية والعقلية
    3- الاضرار الاقتصادية : سواء على مستوى الاسرة أو المجتمع أو الدولة .
    4- الاضرار الاجتماعية : يعتبر الادمان وراء الكثير من الاضطرابات الاخلاقية في المجتمع وبالتالي فانه كلما ازداد عدد الجرائم الاخلاقية ، كلما دل ذلك على ادمان المخدرات والمسكرات ، فالمخدرات تذهب هيبة الانسان وكرامته في أعين الناس ، وتوقع النزاع والخصام بين أفراد المجتمع فتنعدم مروءة المدمن وشهامته ، وتسوء اخلاقه .
    5- تقويض المجتمع : حيث تقذف المخدرات بالاولاد والشباب الى حياة التشرد والتسول والفساد
    6- انتشار الجرائم
    7- كراهية العمل وعدم الشعور بالمسؤولية
    8- إفساد الغريزة الجنسية
    9- اضرار دينية وخلقية : فمتعاطي المخدرات يغضب الله ، وهذا يشتمل على ضرر في دين المرء وعقله ، فيفقد المدمن والمتعاطي الغيرة والحمية وتورثه المخدرات النسيان وقلة الحياء .
    علاقة الادمان بمرض الايدز
    يعتبر مرض نقص المناعة المكتسبة " الايدز " من الامراض غير القابلة للشفاء ، والتي تؤثر على جهاز المناعة والمخ ، وخلال بحوث اجريت في الولايات المتحدة عام 1986 على ( 25000 ) حالة ايدز ، وتوفي من بينهم أكثر من ( 13000 ) حالة ، تبين أن 70% من مرضى الايدز هم من الشواذ جنسياً ، وهناك 20% منهم من متعاطي المخدرات بالحقن الوريدي ، وذلك ناتج عن استعمال شخص مصاب بهذا الفيروس لنفس الحقنة ، التي يأتي شخص آخر يكون تحت تأثير هذه المخدرات فيستخدمها ، فتنتقل العدوى اليه .
    الوقاية من الأدمان
    يمكن أن نجمل عملية الوقاية من الادمان على المخدرات بما يلي :
    1- اهتمام المرء بنفسه والعمل على تحسين وضعه
    2- تقوية روابط الزواج والعلاقات الاسرية
    3- وجود أنشطة ترويحية بديلة ( الاندية ، الرياضة ، القراءة )
    5- توعية الآباء والابناء بشأن مخاطر المخدرات
    6- تجنب رفاق السوء
    7- انقاص حجم الرسائل الاعلامية التي تروج المخدرات
    8- تحسين البيئة المدرسية وانقاص فرص الحصول على المخدرات
    9- سن قوانين صارمة تتضمن أقسى العقوبات لمن يتاجر أو يزرع أو يتعاطى المخدرات
    10- اقامة الندوات وتوزيع نشرات خاصة ، لتعريف المواطنين ولاسيما الشباب منهم باضرار المخدرات .
    11- عدم تعاطي الادوية الا عند الحاجة الضرورية .
    علاج المدمنين
    علاج الادمان على المخدرات - علمياً - هو مفهوم متكامل من العلاج الطبي والعلاج النفسي والعلاج الاجتماعي ، حتى يثمر ويعطي النتيجة المرجوّة .
    والعلاج الطبي له هدف محدد : كيف نوقف الادمان ؟ ولايتم ذلك الا بمشاركة العلاج النفسي والعلاج الاجتماعي ، وأين يتم العلاج ؟ :داخل المستشفى ........ أم في العيادة الخارجية ؟
    ويتوقف ذلك على عوامل ثلاثة هي :
    1- مدة الادمان
    2- نوع المخدر الستعمل
    3- نوع الشخصية واحتمال وجود مرض عقلي أو نفسي وراء الادمان
    وأين تكون المستشفيات الخاصة بالمدمنين؟
    هناك ثلاثة احتمالات تمت تجربتها في العديد من الدول وتبين أن أفضلها النوع الثالث وهي :
    أ- وضع قسم المدمنين في مستشفى الامراض العقلية : وهو قسم خاص بالمدمنين .
    يقسم الى وحدات ذات طابع اسعافي ، للعناية بالحالات الحادة والتي يبدأ منها العلاج ثم وحدات اخرى ، ثم وحدات اخرى بها امكانات العلاج المختلفة ، ويفرض على هذا النوع ارتباطه بمستشفى الامراض العقلية ، وقد ينفر كثير من المدمنين ... علاوة على اختلاط المرضى بمختلف الشخصيات العقلية والنفسية مع المدمنين ، ومنع الاختلاط ليس أمراً سهلاً ، وقد استعمل هذا النظام في مصر .
    ب- وضع قسم المدمنين بمستشفى عام : وفكرة هذا القسم ، هي ان يشعر المدمن ، بانه مازال جزءاً من المجتمع ، وليس منبوذاً ، الا أن تواجده داخل المستشفى العام ، قد يسهل تسرب العقاقير اليه ، كما ان الاختلاط بالمرضى العاديين له اضراره ايضاً .
    ج- مستشفى مستقل للادمان : وقد اثبت أنه افضل الطرق الثلاثة السابقة ، وهو صورة المستقبل لعلاج الادمان ، وقد أخذت به بلدان كثيرة في العالم ، بل وتم تحديد أقسام خاصة بشكل نوع من العقاقير المستعملة ، لتشابه ظروف المتعاطين لعقار واحد .
    ففي سويسرا مثلاً يوجد أكثر من ( 20 ) مصّحة لعلاج مدمني المخدرات ، بينما لايزيد عدد سكانها عن ( 5 ) ملايين ، فالمدمنون في سويسرا يقضون في المصحات المخصصة لهم مدة لا تقل عن ( 12) شهراً ، حيث توفر لهم جميع سبل الراحة ، والترفيه ، ويقضون النهار في مزاولة كثير من الحرف ، التي تشغل وقتهم ، وتتناسب مع مواهبهم ، وفي المساء تقام لهم حفلات تمثيلية وموسيقية وعندما يقترب المريض من الشفاء ، تتولى شؤونه احدى الجمعيات المخصصة لمساعدة هؤلاء المرضى فيتم علاج مشاكلهم الخارجية حتى يصبح المدمن عضواً كاملاً في المجتمع .
    وفي الصين : يتبع اسلوب جاد في المحافظة على سلامة من تم علاجه بالمصّحات ، فالخطر كله في العودة الى الادمان ، وتعطي الحكومة مثل هذا المدمن الذي شفي ، لقب " المواطن الشريف " ثم وقعت الحكومة الصينية قانوناً بالحكم بالسجن سبع سنوات اذا ضبط المدمن في عودته الى الادمان هذا في المرة الاولى ، وفي المرة الثانية يحكم عليه بالسجن عشرة أعوام ، أما في المرة الثالثة فيصدر عليه حكم بالاعدام .
    وقد دلت الابحاث الاقتصادية أن تكاليف علاج المدمن ، أقل كثيراً من تكاليف سجنه مدى الحياة أو بضع سنوات .
    فشفاء المدمن يعني بالنسبة له تغييراً في نظام حياته ، واصراره على العلاج ومواجهة نفسه وقبول شخصه كأنسان له قيمته وكيانه دون مخدرات أو كحوليات أو سجائر .
    ويتضمن الشفاء تغيرات في الطريقة التي يرى بها الانسان نفسه والعالم من حوله كما يعني الشفاء أن يتحمل المدمن المسؤولية عن مشاعره وسلوكه الخاص .
    وتتطلب عملية الشفاء من المدمن ارادة قوية .... .
    وعليه : واستناداً الى ما تقدم فاننا نجمل موضوع الادمان بمايلي :
    * الادمان مرض خطير يسهل اتقاؤه ويصعب علاجه
    * الادمان مرض عالمي ينتشر في جميع بقاع العالم
    * سر الادمان هو : عندما يدرك المدمن خطورة المادة التي يتعاطاها ، يكون في حالة عدم القدرة على اسعاف نفسه بنفسه ، مثله مثل الغريق في عرض البحر ، يطلب النجاة بعد فوات الأوان .الادمـان
    ( تعريفه ، مراحله ، اضراره ، علاقته بمرض الايدز ، علاجه )
    تعريف الادمان : هو عبارة عن حاجة جسمية أو نفسية أو الاثنين معاً ، لمادة ما ، بحيث يشعر المدمن برغبة قهرية بتناول تلك المادة ، كما انه يضطر أن يزيد الجرعة المتناولة بين فترة واخرى حتى تؤدي هذه المادة الغرض المطلوب ، وبدون هذه المادة ، يعاني المدمن من الآم جسدية ونفسية اذا حاول الامتناع أو الاقلاع عن تناول هذه المادة .
    فالادمان إذاً : حالة تسمم دورية ، أو مزمنة ، ناتجة عن الاستخدام المتكرر لمادة مخدرة معينة وتتصف أعراض الادمان بما يلي :-
    1- رغبة أو حاجة قهرية ، تدفع الشخص الى الاستمرار في تعاطي المخدرات والحصول عليها بأية وسيلة .
    2- ميل الى زيادة الجرعة المتعاطاة من المخدر .
    3- اعتماد جسمي بوجه عام ونفسي بشكل خاص على آثار المخدر .
    4- تأثير ضار بالفرد والمجتمع .
    لقد بدأ استعمال لفظ الادمان عام 1931 ، والادمان هو حالة من التسمم الدوري أو المزمن يتلف الفرد والمجتمع معاً .
    ومن المواد التي تؤدي للادمان : ( الكحول ، الكافيين ، القنب ومشتقاته ( الماريجوانا ، والحشيش) الكوكايين ، والنيكوتين ، والافيون وغيرها ) .
    يبلغ عدد المدمنين في العالم ( 142 مليوناً ) ، استناداً الى بيان منظمة الصحة العالمية عام (1990) ويعتبر الحشيش أكثر المواد استعمالاً في العالم :
    اذ تقدر حالات متعاطيه بِ ( 32.38 ) مليون حالة .
    تليه المهدئات والكحول بِ (21.45) مليون حالة .
    وأخيراً المهلوسات بِ (3.3 ) مليون حالة .
    فالادمان على المخدرات مرض وبائي سريع الانتشار ، وقد ارتفعت حدة هذا الانتشار في السنوات العشرة الاخيرة ، في مختلف أرجاء العالم .
    وتدل الاحصائيات الحديثة على أن أكثر الفئات التي ينتشر بينها هذا المرض ، هي فئة الشباب من الجنسين ، ففي الولايات المتحدة مثلاً ، يكثر استعمال المخدرات في المدارس الابتدائية والثانوية .
    ويمكن تناول المواد المخدرة التي تؤدي الى الادمان بعدة طرق منها : -
    1- يدخل الى الدم مباشرة بواسطة الحقن الوريدية .
    2- يدخل الى الأنف عن طريق الشم ، ويصل الى الدم عبر الاوعية الدموية للأنف .
    3- يدخل الى الفم والجهاز الهضمي عند تناول الحبوب والكبسولات .
    4- يدخل الجلد بواسطة دهن أو فرك المسحوق أو المادة المخدرة في مناطق الجلد الرقيقة .
    مراحل الادمان
    يمكن أن تمر عملية الادمان بأربعة مراحل هي : -
    1- مرحلة التجربة
    2- مرحلة التعاطي المقصود
    3- مرحلة الادمان
    4- مرحلة الاحتراق .
    واخطر هذه المراحل هي المرحلة الاخيرة ( الاحتراق ) حيث أن المتعاطي في هذه المرحلة ، نادراً ما يشعر بالنشوة من المخدرات ، بل يكون التعاطي قسرياً ، وغير خاضع للسيطرة ، ومستمراً طوال اليوم ، وقد يلجأ الى الحقن التي تعطى في الوريد ، ولاسيما العقاقير مثل الكوكائين .
    أضرار الادمان
    إن الادمان على تعاطي المخدرات له آثار سلبية واضرار يمكن تلخيصها بالآتي :-
    أولاً : تأثيرها على الجهاز العصبي والخلية :
    أ- تأثيره على الجهاز العصبي : حيث يقوم بتشويش الارسال العصبي ، والتأثير عليه ، حيث تقوم المخدرات بدور وسائط كيماوية ، فتشغل الجهاز العصبي أكثر مما يجب ، كما ان فيها ما يعطل دور الجهاز العصبي ويؤدي الى شلله ، وبالتالي فانها تعطل التوازن والوضع الطبيعي داخل الجسم .
    ب- تأثيره على الخلية : تقوم المخدرات بالنفاذ الى الخلايا فتشوش وظيفتها ، وتضعف قدرتها وطاقتها وتوالدها ، مما ينتج عنه عاهات في النسل ، كأن يولد ولد المدمن غير طبيعي أو مشوهاً .
    ثانياً : الاضرار العامة للادمان : وتتمثل بما يلي :
    1- الاضرار بالصحة : حيث ثبت علمياً ان العديد من الامراض مرتبط بتعاطي الخمور والمخدرات كسرطان البلعوم ، والحنجرة والفم والمريء ، وكذلك السل والجلطة ، والاخطر من ذلك كله مرض نقص المناعة المكتسبة " الايدز " .
    2- الامراض النفسية والعقلية
    3- الاضرار الاقتصادية : سواء على مستوى الاسرة أو المجتمع أو الدولة .
    4- الاضرار الاجتماعية : يعتبر الادمان وراء الكثير من الاضطرابات الاخلاقية في المجتمع وبالتالي فانه كلما ازداد عدد الجرائم الاخلاقية ، كلما دل ذلك على ادمان المخدرات والمسكرات ، فالمخدرات تذهب هيبة الانسان وكرامته في أعين الناس ، وتوقع النزاع والخصام بين أفراد المجتمع فتنعدم مروءة المدمن وشهامته ، وتسوء اخلاقه .
    5- تقويض المجتمع : حيث تقذف المخدرات بالاولاد والشباب الى حياة التشرد والتسول والفساد
    6- انتشار الجرائم
    7- كراهية العمل وعدم الشعور بالمسؤولية
    8- إفساد الغريزة الجنسية
    9- اضرار دينية وخلقية : فمتعاطي المخدرات يغضب الله ، وهذا يشتمل على ضرر في دين المرء وعقله ، فيفقد المدمن والمتعاطي الغيرة والحمية وتورثه المخدرات النسيان وقلة الحياء .
    علاقة الادمان بمرض الايدز
    يعتبر مرض نقص المناعة المكتسبة " الايدز " من الامراض غير القابلة للشفاء ، والتي تؤثر على جهاز المناعة والمخ ، وخلال بحوث اجريت في الولايات المتحدة عام 1986 على ( 25000 ) حالة ايدز ، وتوفي من بينهم أكثر من ( 13000 ) حالة ، تبين أن 70% من مرضى الايدز هم من الشواذ جنسياً ، وهناك 20% منهم من متعاطي المخدرات بالحقن الوريدي ، وذلك ناتج عن استعمال شخص مصاب بهذا الفيروس لنفس الحقنة ، التي يأتي شخص آخر يكون تحت تأثير هذه المخدرات فيستخدمها ، فتنتقل العدوى اليه .
    الوقاية من الأدمان
    يمكن أن نجمل عملية الوقاية من الادمان على المخدرات بما يلي :
    1- اهتمام المرء بنفسه والعمل على تحسين وضعه
    2- تقوية روابط الزواج والعلاقات الاسرية
    3- وجود أنشطة ترويحية بديلة ( الاندية ، الرياضة ، القراءة )
    5- توعية الآباء والابناء بشأن مخاطر المخدرات
    6- تجنب رفاق السوء
    7- انقاص حجم الرسائل الاعلامية التي تروج المخدرات
    8- تحسين البيئة المدرسية وانقاص فرص الحصول على المخدرات
    9- سن قوانين صارمة تتضمن أقسى العقوبات لمن يتاجر أو يزرع أو يتعاطى المخدرات
    10- اقامة الندوات وتوزيع نشرات خاصة ، لتعريف المواطنين ولاسيما الشباب منهم باضرار المخدرات .
    11- عدم تعاطي الادوية الا عند الحاجة الضرورية .
    علاج المدمنين
    علاج الادمان على المخدرات - علمياً - هو مفهوم متكامل من العلاج الطبي والعلاج النفسي والعلاج الاجتماعي ، حتى يثمر ويعطي النتيجة المرجوّة .
    والعلاج الطبي له هدف محدد : كيف نوقف الادمان ؟ ولايتم ذلك الا بمشاركة العلاج النفسي والعلاج الاجتماعي ، وأين يتم العلاج ؟ :داخل المستشفى ........ أم في العيادة الخارجية ؟
    ويتوقف ذلك على عوامل ثلاثة هي :
    1- مدة الادمان
    2- نوع المخدر الستعمل
    3- نوع الشخصية واحتمال وجود مرض عقلي أو نفسي وراء الادمان
    وأين تكون المستشفيات الخاصة بالمدمنين؟
    هناك ثلاثة احتمالات تمت تجربتها في العديد من الدول وتبين أن أفضلها النوع الثالث وهي :
    أ- وضع قسم المدمنين في مستشفى الامراض العقلية : وهو قسم خاص بالمدمنين .
    يقسم الى وحدات ذات طابع اسعافي ، للعناية بالحالات الحادة والتي يبدأ منها العلاج ثم وحدات اخرى ، ثم وحدات اخرى بها امكانات العلاج المختلفة ، ويفرض على هذا النوع ارتباطه بمستشفى الامراض العقلية ، وقد ينفر كثير من المدمنين ... علاوة على اختلاط المرضى بمختلف الشخصيات العقلية والنفسية مع المدمنين ، ومنع الاختلاط ليس أمراً سهلاً ، وقد استعمل هذا النظام في مصر .
    ب- وضع قسم المدمنين بمستشفى عام : وفكرة هذا القسم ، هي ان يشعر المدمن ، بانه مازال جزءاً من المجتمع ، وليس منبوذاً ، الا أن تواجده داخل المستشفى العام ، قد يسهل تسرب العقاقير اليه ، كما ان الاختلاط بالمرضى العاديين له اضراره ايضاً .
    ج- مستشفى مستقل للادمان : وقد اثبت أنه افضل الطرق الثلاثة السابقة ، وهو صورة المستقبل لعلاج الادمان ، وقد أخذت به بلدان كثيرة في العالم ، بل وتم تحديد أقسام خاصة بشكل نوع من العقاقير المستعملة ، لتشابه ظروف المتعاطين لعقار واحد .
    ففي سويسرا مثلاً يوجد أكثر من ( 20 ) مصّحة لعلاج مدمني المخدرات ، بينما لايزيد عدد سكانها عن ( 5 ) ملايين ، فالمدمنون في سويسرا يقضون في المصحات المخصصة لهم مدة لا تقل عن ( 12) شهراً ، حيث توفر لهم جميع سبل الراحة ، والترفيه ، ويقضون النهار في مزاولة كثير من الحرف ، التي تشغل وقتهم ، وتتناسب مع مواهبهم ، وفي المساء تقام لهم حفلات تمثيلية وموسيقية وعندما يقترب المريض من الشفاء ، تتولى شؤونه احدى الجمعيات المخصصة لمساعدة هؤلاء المرضى فيتم علاج مشاكلهم الخارجية حتى يصبح المدمن عضواً كاملاً في المجتمع .
    وفي الصين : يتبع اسلوب جاد في المحافظة على سلامة من تم علاجه بالمصّحات ، فالخطر كله في العودة الى الادمان ، وتعطي الحكومة مثل هذا المدمن الذي شفي ، لقب " المواطن الشريف " ثم وقعت الحكومة الصينية قانوناً بالحكم بالسجن سبع سنوات اذا ضبط المدمن في عودته الى الادمان هذا في المرة الاولى ، وفي المرة الثانية يحكم عليه بالسجن عشرة أعوام ، أما في المرة الثالثة فيصدر عليه حكم بالاعدام .
    وقد دلت الابحاث الاقتصادية أن تكاليف علاج المدمن ، أقل كثيراً من تكاليف سجنه مدى الحياة أو بضع سنوات .
    فشفاء المدمن يعني بالنسبة له تغييراً في نظام حياته ، واصراره على العلاج ومواجهة نفسه وقبول شخصه كأنسان له قيمته وكيانه دون مخدرات أو كحوليات أو سجائر .
    ويتضمن الشفاء تغيرات في الطريقة التي يرى بها الانسان نفسه والعالم من حوله كما يعني الشفاء أن يتحمل المدمن المسؤولية عن مشاعره وسلوكه الخاص .
    وتتطلب عملية الشفاء من المدمن ارادة قوية .... .
    وعليه : واستناداً الى ما تقدم فاننا نجمل موضوع الادمان بمايلي :
    * الادمان مرض خطير يسهل اتقاؤه ويصعب علاجه
    * الادمان مرض عالمي ينتشر في جميع بقاع العالم
    * سر الادمان هو : عندما يدرك المدمن خطورة المادة التي يتعاطاها ، يكون في حالة عدم القدرة على اسعاف نفسه بنفسه ، مثله مثل الغريق في عرض البحر ، يطلب النجاة بعد فوات الأوان .[/align]
    [align=center][/align]

  7. #7

    مشـرف سابق


    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,141
    [align=justify]اضرار المخدرات


    مضار المخدرات كثيرة ومتعددة ومن الثابت علمياً أن تعاطي المخدرات يضر بسلامة جسم المتعاطي وعقله ...وإن الشخص المتعاطي للمخدرات يكون عبئاً وخطراً على نفسه وعلى أسرته وجماعته وعلى الأخلاق والإنتاج وعلى الأمن ومصالح الدولة وعلى المجتمع ككل.بل لها أخطار بالغة أيضاً في التأثير على كيان الدولة السياسي .. ونذكر هنا الأضرار الجسمية والنفسية والاجتماعية والسياسية.

    الأضرار الجسمية *

    فقدان الشهية للطعام مما يؤدي إلى النحافة والهزال والضعف العام المصحوب باصفرار الوجه أو اسوداده لدى المتعاطي كما تتسبب في قلة النشاط والحيوية وضعف المقاومة للمرض الذي يؤدي إلى دوار وصداع مزمن مصحوباً باحمرار في العينين ، ويحدث اختلال في التوازن والتأزر العصبي في الأذنين.

    2- يحدث تعاطي المخدرات تهيج موضعي للأغشية المخاطية والشعب الهوائية وذلك نتيجة تكوّن مواد كربونية وترسبها بالشعب الهوائية حيث ينتج عنها التهابات رئوية مزمنة قد تصل إلى الإصابة بالتدرن الرئوي.

    3- يحدث تعاطي المخدرات اضطراب في الجهاز الهضمي والذي ينتج عنه سوء الهضم وكثرة الغازات والشعور بالانتفاخ والامتلاء والتخمة والتي عادة تنتهي إلى حالات الإسهال الخاصة عند تناول مخدر الأفيون ، والإمساك.

    كذلك تسبب التهاب المعدة المزمن وتعجز المعدة عن القيام بوظيفتها وهضم الطعام كما يسبب التهاب في غدة البنكرياس وتوقفها عن عملها في هضم الطعام وتزويد الجسم بهرمون الأنسولين والذي يقوم بتنظيم مستوى السكر في الدم.

    4- أتلاف الكبد وتليفه حيث يحلل المخدر (الأفيون مثلاً) خلايا الكبد ويحدث بها تليفاً وزيادة في نسبة السكر ، مما يسبب التهاب وتضخم في الكبد وتوقف عمله بسبب السموم التي تعجز الكبد عن تخليص الجسم منها.

    5- التهاب في المخ وتحطيم وتآكل ملايين الخلايا العصبية التي تكوّن المخ مما يؤدي إلى فقدان الذاكرة والهلاوس السمعية والبصرية والفكرية.

    6- اضطرابات في القلب ، ومرض القلب الحولي والذبحة الصدرية ، وارتفاع في ضغط الدم ، وانفجار الشرايين ، ويسبب فقر الدم الشديد تكسر كرات الدم الحمراء ، وقلة التغذية ، وتسمم نخاع العظام الذي يضع كرات الدم الحمراء.

    7- التأثير على النشاط الجنسي ، حيث تقلل من القدرة الجنسية وتنقص من إفرازات الغدد الجنسية.

    8- التورم المنتشر ، واليرقات وسيلان الدم وارتفاع الضغط الدموي في الشريان الكبدي.

    9- الإصابة بنوبات صرعية بسبب الاستبعاد للعقار ؛ وذلك بعد ثمانية أيام من الاستبعاد.

    10- إحداث عيوباً خلقية في الأطفال حديثي الولادة.

    11- مشاكل صحية لدى المدمنان الحوامل مثل فقر الدم ومرض القلب ، والسكري والتهاب الرئتين والكبد والإجهاض العفوي ، ووضع مقلوب للجنين الذي يولد ناقص النمو ، هذا إذا لم يمت في رحم الأم.

    12- كما أن المخدرات هي السبب الرئيسي في الإصابة بأشد الأمراض خطورة مثل السرطان.

    13- تعاطي جرعة زائدة ومفرطة من المخدرات قد يكون في حد ذاته (انتحاراً).

    * الأضرار النفسية

    يحدث تعاطي المخدرات اضطراباً في الإدراك الحسي العام وخاصة إذا ما تعلق الأمر بحواس السمع والبصر حيث تخريف عام في المدركات ، هذا بالإضافة إلى الخلل في إدراك الزمن بالاتجاه نحون البطء واختلال إدراك المسافات بالاتجاه نحو الطول واختلال أو إدراك الحجم نحو التضخم.

    2- يؤدي تعاطي المخدرات إلى اختلال في التفكير العام وصعوبة وبطء به ، وبالتالي يؤدي إلى فساد الحكم على الأمور والأشياء الذي يحدث معها بعض أو حتى كثير من التصرفات الغريبة إضافة إلى الهذيان والهلوسة.

    3- تؤدي المخدرات أثر تعاطيها إلى آثار نفسية مثل القلق والتوتر المستمر والشعور بعدم الاستقرار والشعور بالانقباض والهبوط مع عصبية وحِدّة في المزاج وإهمال النفس والمظهر وعدم القدرة على العمل أو الاستمرار فيه.

    4- تحدث المخدرات اختلالاً في الاتزان والذي يحدث بدوره بعض التشنجات والصعوبات في النطق والتعبير عما يدور بذهن المتعاطي بالإضافة إلى صعوبة المشي.

    5- يحدث تعاطي المخدرات اضطراب في الوجدان ، حيث ينقلب المتعاطي عن حالة المرح والنشوة والشعور بالرضى والراحة (بعد تعاطي المخدر) ويتبع هذا ضعف في المستوى الذهني وذلك لتضارب الأفكار لديه فهو بعد التعاطي يشعر بالسعادة والنشوة والعيش في جو خيالي وغياب عن الوجود وزيادة النشاط والحيوية ولكن سرعان ما يتغير الشعور بالسعادة والنشوة إلى ندم وواقع مؤلم وفتور وإرهاق مصحوب بخمول واكتئاب.

    6- تتسبب المخدرات في حدوث العصبية الزائدة الحساسية الشديدة والتوتر الانفعالي الدائم والذي ينتج عنه بالضرورة ضعف القدرة على التواؤم والتكيف الاجتماعي.

    الاضطرابات الانفعالية قسمين

    الاضطرابات السارة *

    وتشمل الأنواع التي تعطي المتعاطي صفة إيجابية حيث يحس بحسن الحال والطرب أو التيه أو التفخيم أو النشوة ممثلاً حسن الحال : حيث يحس المتعاطي في هذه الحالة حالة بالثقة التامة ويشعر بأن كل شيء على ما يرام ، والطرب والتيه : حيث يحس بأنه أعظم الناس وأقوى وأذكى ويظهر من الحالات السابقة الذكر (الطرب والتيه ، وحسن الحال ، والتفخيم)، الهوس العقلي والفصام العقلي ، وأخيراً النشوة ويحس المتعاطي في هذه الحالة بجو من السكينة والهدوء والسلام

    الاضطرابات السارة *

    الاكتئاب : ويشعر الفرد فيه بأفكار (سوداوية) حيث يتردد في اتخاذ القرارات وذلك للشعور بالألم. ويقلل الشخص المصاب بهذا النوع من الاضطرابات من قيمة ذاته ويبالغ في الأمور التافهة ويجعلها ضخمة ومهمة.

    القلق : ويشعر الشخص في هذه الحالة بالخوف والتوتر.

    جمود أو تبلد الانفعال : وهو تبلد العاطفة – حيث إن الشخص في هذه الحالة لا يستجيب ولا يستشار بأي حدث يمر عليه مهما كان ساراً وغير سار.

    عدم التناسب الانفعالي : وهذا اضطراب يحدث فيه عدم توازن في العاطفة فيرى الشخص المصاب هذا الاضطراب يضحك ويبكي من دون سبب مثير لهذا البكاء أو الضحك ، اختلال الآنية : حيث يشعر الشخص المصاب بهذا الاضطراب بأن ذاته متغيرة فيحس بأنه شخص متغير تماماً ، وأنه ليس هو ، وذلك بالرغم من أنه يعرف هو ذاته.

    ويحدث هذا الإحساس أحياناً بعد تناول بعض العقاقير ، كعقاقير الهلوسة مثل (أل . أس . دي) والحشيش. وأحب أن أضيف هنا عن المذيبات الطيارة ((تشفيط الغراء أوالبنزين... إلخ)).

    يعاني متعاطي المذيبات الطيارة بشعور بالدوار والاسترخاء والهلوسات البصرية والدوران والغثيان والقيء وأحياناً يشعر بالنعاس. وقد يحدث مضاعفات للتعاطي كالوفاة الفجائية نتيجة لتقلص الأذين بالقلب وتوقف نبض القلب أو هبوط التنفس كما يأتي الانتحار كأحد المضاعفات وحوادث السيارات وتلف المخ أو الكبد أو الكليتين نتيجة للاستنشاق المتواصل ويعطب المخ مما قد يؤدي إلى التخريف هذا وقد يؤدي تعاطي المذيبات الطيارة إلى وفاة بعض الأطفال الصغار الذي لا تتحمل أجسامهم المواد الطيارة.

    وتأثير هذه المواد يبدأ عندما تصل إلى المخ وتذوب في الألياف العصبية للمخ. مما يؤدي إلى خللاً في مسار التيارات العصبية الكهربائية التي تسري بداخلها ويترتب على ذلك نشوة مميزة للمتعاطي كالشعور بالدوار والاسترخاء.

    الأضرار الاجتماعية *

    - أضرار المخدرات على الفرد نفسه :

    إن تعاطي المخدرات يحطم إرادة الفرد المتعاطي وذلك لأن تعاطي المخدرات (يجعل الفرد يفقد كل القيم الدينية والأخلاقية ويتعطل عن عمله الوظيفي والتعليم مما يقلل إنتاجيته ونشاطه اجتماعياً وثقافياً وبالتالي يحجب عنه ثقة الناس به ويتحول بالتالي بفعل المخدرات إلى شخص كسلان سطحي ، غير موثوق فيه ومهمل ومنحرف في المزاج والتعامل مع الآخرين).

    وتشكل المخدرات أضراراً على الفرد منها :

    1- المخدرات تؤدي إلى نتائج سيئة للفرد سواء بالنسبة لعمله أو إرادته أو وضعه الاجتماعي وثقة الناس به.

    كما أن تعاطيها يجعل من الشخص المتعاطي إنساناً كسول ذو تفكير سطحي يهمل أداء واجباته ومسؤولياته وينفعل بسرعة ولأسباب تافهة. وذو أمزجة منحرفة في تعامله مع الناس ، كما أن المخدرات تدفع الفرد المتعاطي إلى عدم القيام بمهنته ويفتقر إلى الكفاية والحماس والإرادة لتحقيق واجباته مما يدفع المسؤلين عنه بالعمل أو غيرهم إلى رفده من عمله أو تغريمه غرامات مادية تتسبب في اختلال دخله.

    2- عندما يلح متعاطي المخدرات على تعاطي مخدر ما، ويسمى بـ((داء التعاطي)) أو بالنسبة للمدمن يسمى بـ((داء الإدمان)) ولا يتوفر للمتعاطي دخل ليحصل به على الجرعة الاعتيادية (وذلك أثر إلحاح المخدرات) فإنه يلجأ إلى الاستدانة وربما إلى أعمال منحرفة وغير مشروعة مثل قبول الرشوة والاختلاس والسرقة والبغاء وغيرها. وهو بهذه الحالة قد يبيع نفسه وأسرته ومجتمعه وطناً وشعباً.

    3- يحدث تعاطي المخدرات للمتعاطي أو المدمن مؤثرات شديدة وحساسيات زائدة ، مما يؤدي إلى إساءة علاقاته بكل من يعرفهم. فهي تؤدي إلى سوء العلاقة الزوجية والأسرية ، مما يدفع إلى تزايد احتمالات وقوع الطلاق وانحراف الأطفال وتزيد أعداد الأحداث المشردين وتسوء العلاقة بين المدمن وبين جيرانه ، فيحدث الخلافات والمناشبات والمشاجرات التي قد تدفع به أو بجاره إلى دفع الثمن باهظاً. كذلك تسوء علاقة المتعاطي والمدمن بزملائه ورؤسائه في العمل مما يؤدي إلى احتمال طرده من عمله أو تغريمه غرامة مادية تخفض مستوى دخله.

    4- الفرد المتعاطي بدون توازنه واختلال تفكيره لا يمكن من إقامة علاقات طيبة مع الآخرين ولا حتى مع نفسه مما يتسبب في سيطرة (الأسوأ وعدم التكيف وسوء التوافق والتواؤم الاجتماعي على سلوكيات وكل مجريات صيانة الأمر الذي يؤدي به في النهاية إلى الخلاص من واقعة المؤلم بالانتحار).

    فهناك علاقة وطيدة بين تعادي المخدرات والانتحار حيث إن معظم حالات الوفاة التي سجلت كان السبب فيها هو تعاطي جرعات زائدة من المخدر.

    5- المخدرات تؤدي إلى نبذ الأخلاق وفعل كل منكر وقبيح وكثير من حوادث الدنى والخيانة الزوجية تقع تحت تأثير هذه المخدرات وبذلك نرى ما للمخدرات من آثار وخيمة على الفرد والمجمتع.

    * تأثير المخدرات على الأسرة

    الأسرة هي :((الخلية الرئيسية في الأمة إذا صلحت صلح حال المجتمع وإذا فسدت انهار بنيانه فالأسرة أهم عامل يؤثر في التكوين النفساني للفرد لأنه البيئة التي يحل بها وتحضنه فور أن يرى نور الحياة ووجود خلل في نظام الأسرة من شأنه أن يحول دون قيامها بواجبها التعليمي لأبنائها)).

    فتعاطي المخدرات يصيب الأسرة والحياة الأسرية بأضرار بالغة من وجوه كثيرة أهمها :

    1- ولادة الأم المدمنة على تعاطي المخدرات لأطفال مشوهين.

    2- مع زيادة الإنفاق على تعاطي المخدرات يقل دخل الأسرة الفعلي مما يؤثر على نواحي الإنفاق الأخرى ويتدنى المستوى الصحي والغذائي والاجتماعي والتعليم وبالتالي الأخلاقي لدى أفراد تلك الأسرة التي وجه عائلها دخله إلى الإنفاق عل المخدرات هذه المظاهر تؤدي إلى انحراف الأفراد لسببين :

    أولهما : أغراض القدوة الممثلة في الأب والأم أو العائل.

    السبب الآخر : هو الحاجة التي تدفع الأطفال إلى أدنى الأعمال لتوفير الاحتياجات المتزايدة في غياب العائل.

    3- بجانب الآثار الاقتصادية والصحية لتعاطي المخدرات على الأسرة نجد أن جو الأسرة العام يسوده التوتر والشقاق والخلافات بين أفرادها فإلى جانب إنفاق المتعاطي لجزء كبير من الدخل على المخدرات والذي يثير انفعالات وضيق لدى أفراد الأسرة فالمتعاطي يقوم بعادات غير مقبولة لدى الأسرة حيث يتجمع عدد من المتعاطين في بيته ويسهرون إلى آخر الليل مما يولد لدى أفراد الأسرة تشوق لتعاطي المخدرات تقليداً للشخص المتعاطي أو يولد لديهم الخوف والقلق خشية أن يهاجم المنزل بضبط المخدرات والمتعاطين

    أضرار المخدرات على الإنتاج *

    يعتبر ((الفرد لبنة من لبنات المجتمع وإنتاجية الفرد تؤثر بدورها على إنتاجية المجتمع الذي ينتمي إليه)).

    فمتعاطي المخدرات لا يتأثر وحده بانخفاض إنتاجه في العمل ولكن إنتاج المجتمع أيضاً يتأثر في حالة تفشي المخدرات وتعاطيها فالظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تؤدي إلى تعاطي المخدرات ((تؤدي إلى انخفاض إنتاجية قطاع من الشعب العام فتؤدي أيضاً إلى ضروب أخرى من السلوك تؤثر أيضاً على إنتاجية المجتمع)).

    ومن الأمثلة على تلك السلوك هي : تشرد الأحداث وإجرامهم والدعارة والرشوة والسرقة والفساد والمرض العقلي والنفسي والإهمال واللامبالاة وأنواع السلوك هذه يأتيها مجموعة من الأشخاص في المجتمع ولكن أضرارها لا تقتصر عليهم فقط بل تمتد وتصيب المجتمع بأسره وجميع أنشطته وهذا يعني أن متعاطي المخدرات لا يتأثر وحده بانخفاض إنتاجه في العمل ولكنه يخفض من إنتاجية المجتمع بصفة عامة وذلك للأسباب التالية :

    1- انتشار المخدرات والاتّجار بها وتعاطيها يؤدي إلى زيادة الرقابة من الجهات الأمنية حيث تزداد قوات رجال الأمن ورقباء السجون والمحاكم والعاملين في المصحات والمستشفيات ومطاردة المهربين للمخدرات تجارها والمروجين ومحاكمتهم وحراستهم في السجون ورعاية المدمنين في المستشفيات تحتاج إلى قوى بشرية ومادية كثيرة للقيام بها وذلك يعني أنه لو لم يكن هناك ظاهرة لتعاطي وانتشار أو ترويج المخدرات لأمكن هذه القوات إلى الاتجاه نحو إنتاجية أفضل ونواحي ضحية أو ثقافية بدلاً من بذل جهودهم في القيام بمطاردة المهربين ومروجي المخدرات وتعاطيها ومحاكمتهم ورعاية المدمنين وعلاجهم.

    2- يؤدي كذلك تعاطي وانتشار المخدرات إلى خسائر مادية كبيرة بالمجتمع ككل وتؤثر عليه وعلى إنتاجيته وهذه الخسائر المادية تتمثل في المبالغ التي تنفق وتصرف على المخدرات ذاتها.

    فمثلاً : إذا كانت المخدرات (تزرع في أراضي المجتمع) التي تستهلك فيه فإن ذلك يعني إضاعة قوى بشرية عاملة وإضاعة الأراضي التي تستخدم في زراعة هذه المخدرات بدلاً من استغلالها في زراعة محاصيل يحتاجها واستخدام الطاقات البشرية في ما ينفع الوطن ويزيد من إنتاجه.

    أما إذا كانت المخدرات تهرب إلى المجتمع المستهلك للمواد المخدرة فإن هذا يعني إضاعة وإنفاق أموالاً كبيرة ينفقها أفراد المجتمع المستهلك عن طريق دفع تكاليف السلع المهربة إليه بدلاً من أن تستخدم هذه الأموال في ما يفيد المجتمع كاستيراد مواد وآليات تفيد المجتمع للإنتاج أو التعليم أو الصحة.

    3- أن تعاطي المخدرات يساعد على إيجاد نوع من البطالة ؛ وذلك لأن المال إذا استغل في المشاريع العامة النفع تتطلب توفر أيدي عاملة وهذا يسبب للمجتمع تقدماً ملحوظاً في مختلف المجالات ويرفع معدل الإنتاج ، أما إذا استعمل هذا المال في الطرق الغير مشروعة كتجارة المخدرات فإنه حينئذ لا يكون بحاجة إلى أيدي عاملة ؛ لأن ذلك يتم خفية عن أعين الناس بأيدي عاملة قليلة جداً.

    4- إن الاستسلام للمخدرات والانغماس فيها يجعل شاربها يركن إليها وبالتالي فهو يضعف أمام مواجهة واقع الحياة ... الأمر الذي يؤدي إلى تناقص كفاءته الإنتاجية فما يعوقه عن تنمية مهاراته وقدراته وكذلك فإن الاستسلام للمخدرات يؤدي إلى إعاقة تنمية المهارات العقلية والنتيجة هي انحدار الإنتاج لذلك الشخص وبالتالي للمجتمع الذي يعيش فيه كمّاً وكيفاً.

    5- كل دولة تحاول أن تحافظ على كيانها الاقتصادي وتدعيمه لكي تواصل التقدم ومن أجل أن تحرز دولة ما هذا التقدم فإنه لا بد من وجود قدر كبير من الجهد العقلي والعضلي معاً ((يبذل بواسطة أبناء تلك الدولة سعياً وراء التقدم واللحاق بالركب الحضاري والتقدم والتطور)) ليتحقق لها ولأبنائها الرخاء والرفاهية فيسعد الجميع ، ولما كان تعاطي المخدرات ينقص من القدرة على بذل الجهد ويستنفذ القدر الأكبر من الطاقة ويضعف القدرة على الإبداع والبحث والابتكار فإن ذلك يسبب انتهاك لكيان الدولة الاقتصادي وذلك لعدم وجود الجهود العضلية والفكرية (العقلية) نتيجة لضياعها عن طريق تعاطي المخدرات.

    6- إضافة إلى ذلك فإن المخدرات تكبد الدول نفقات باهظة ومن أهم هذه النفقات هو ما تنفقه الدول في استهلاك المخدرات فالدول المستهلكة للمخدرات (مثل الدول العربية) تجد نفقات استهلاك المخدرات فيها طريقها إلى الخارج بحيث إنها لا تستثمر نفقات المخدرات في الداخل مما يؤدي (غالباً) إلى انخفاض في قيمة العملة المحلية ، لو كانت العملة المفضلة لدى تجار المخدرات ومهربيها هو الدولار.

    7- أثر المخدرات على الأمن العام مما لاشك فيه أن الأفراد هم عماد المجتمع فإذا تفشت وظهرت ظاهرة المخدرات بين الأفراد انعكس ذلك على المجتمع فيصبح مجتمعاً مريضاً بأخطر الآفات ، يسوده الكساد والتخلف وتعمّه الفوضى ويصبح فريسة سهلة للأعداء للنيل منه في عقيدته وثرواته فإذا ضعف إنتاج الفرد انعكس ذلك على إنتاج المجتمع وأصبح خطر على الإنتاج والاقتصاد القومي إضافة إلى ذلك هنالك مما هو أخطر وأشد وبالاً على المجتمع نتيجة لانتشار المخدرات التي هي في حد ذاتها جريمة فإن مرتكبها يستمرئ لنفسه مخالفة الأنظمة الأخرى فهي بذلك (المخدرات) الطريق المؤدي إلى السجن. فمتعاطي المخدرات وهو في غير وعيه يأتي بتصرفات سلوكية ضارّة ويرتكب أفظع الحوادث المؤلمة وقد تفقد أسرته عائلها بسبب تعاطيه المخدرات فيتعرض لعقوبة السلطة وتؤدي به أفعاله إلى السجن تاركاً أسرته بلا عائل . وكل ذلك سببه الإهمال وعدم وعي الشخص وإدراكه نتيجة تعاطيه المخدرات.

    المخدرات وآثارها النفسية *

    يمكن تلخيصها بالآتي:

    1- يهتز الكيان السياسي لأي دولة إذا لم يكن في وسعها ومقدورها بسط نفوذها على كل أقاليمها ولقد ثبت أن كثيراً من مناطق زراعة المخدرات في أنحاء متفرقة من العالم لا تخضع لسلطات تلك الدول التي تقع ضمنها ، إما لاعتبارات قبلية ، أو لاعتبارات جغرافية ، وهناك روابط وثيقة بين الإرهاب الدولي والاتّجار غير المشروع في الأسلحة والمفرقعات من جانب الاتّجار غير المشروع في المخدرات من جانب آخر.

    2- كما يهتز كيان الدولة السياسي إذا اضطرت الدولة إلى الاستعانة بقوات مسلحة أجنبية للحفاظ على كيانها ، وقد حدث مثل هذا في إحدى دول أمريكا الجنوبية اللاتينية ؛ حيث توجد عصابات لزراعة الكوكا وإنتاج مخدر الكوكايين وتهريبه وهي عصابات جيدة التنظيم ، ولديها أسلحة متقدمة ووسائل نقل حديثة حتى إن هذه العصابة وُجد بحوتها قواعد عسكرية ومهابط طائرات (لم تكن متصورة) وقد سيطرت هذه العصابات على مناطق زراعية لكوكا والقنب ونعت القوات الحكومية من دخولها الأمر الذي دعى الدولة إلى الاستغاثة واستدعاء قوات أجنبية (قوات للجيش الأمريكي).

    3- الحركات الانفصالية في العالم تغذيها أموال تجار المخدرات.

    4- مهربوا المخدرات والمتاجرون في المخدرات لا يؤمنون بدين أو عقيدة ولا ينتمون إلى وطن وليس لديهم انشغال سوى التفكير في الكسب المادي الغير مشروع من وراء الاتّجار بالمخدرات فهم على استعداد لبيع أنفسهم وأسرهم وأوطانهم وشعوبهم مقابل السماح لهم بالمرور بالمخدرات وتهريبها فيفشون الأسرار ويقدمون المعلومات للأعداء مما يجعل من المتعاطي ومهربي المخدرات فريسة سهلة للعدو ومخابراته[/align]
    [align=center][/align]

  8. #8

    مشـرف سابق


    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,141
    [align=justify] أساليب العلاج ::

    هناك ثلاث مراحل حددتها منظمة الصحة العالمية :

    أ - المرحلة الأولى " المبكرة ":

    ويتطلب ذلك الرغبة الصادقة من جانب المدمن نظراً لدخوله في مراحل كفاح صعبة وشديدة وصراعات قاسية وأليمة بين احتياجاته الشديدة للمخدر وبين عزمه الأكيد على عدم التعاطي والاستعداد لقبول المساعدة من الفريق المعالج وبالذات الأخصائي النفسي وقد تستمر هذه المرحلة فيما بعد أياماً وأسابيع .

    ب - المرحلة الثانية " المتوسطة " :

    بعد تخليص المدمن من التسمم الناجم عن التعاطي وبعد أن يشعر أنه في حالة طبية بعدها تظهر مشكلات المرحلة المتوسطة من نوم لفترات طويلة وفقدان للوزن وارتفاع في ضغط الدم وزيادة في دقات القلب تستمر هذه الأعراض عادة بين ستة أشهر إلى سنة على الأقل لتعود أجهزة الجسم إلى مستوياتها العادية .

    ج - المرحلة الثالثة " الاستقرار ":

    وهنا يصبح الشخص المعالج في غير حاجة إلى الخدمات أو المساعدة بل يجب مساعدته هنا في تأهيل نفسه وتذليل ما يعترضه من صعوبات وعقبات والوقوف بجواره ويجب هنا أن يلاحظ أن هذه المرحلة العلاجية يجب أن تشتمل على تأهيل المدمن نفسياً وذلك بتثبيت الثقة بنفسه وفحص قدراته وتوظيف مهاراته النفسية ورفع مستواها وتأهيله لاستخدامها في العمل الذي يتناسب معها وتأهيله اجتماعياً وذلك بتشجيع القيم والاتجاهات الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين واستغلال وقت الفراغ بما يعود عليه بالنفع في الدنيا والآخرة .[/align]
    [align=center][/align]

  9. #9

    مشـرف سابق


    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,141
    [align=justify]:: الإسلام والمخدرات ::

    حرم الإسلام شرب الخمر حماية للصحة العقلية والنفسية ، ومحافظة على السلوك القويم للأفراد وقد أجمعت الأمة الإسلامية على هذا التحريم لثبوته بنصوص القرآن الكريم وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم .

    وقد ورد النص بالتحريم في قوله سبحانه وتعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ) ( المائدة 90 ) .

    وظاهر النص أن الله قد حكم حكماً قاطعاً بتحريم الخمر فقد قرنها سبحانه وتعالى بالذبح على النصب لغيره سبحانه وتعالى وهو من مظاهر الشرك والوثنية ، كما وصفها جل شأنه بأنها رجس أي خبث وشر وأنها من عمل الشيطان الذي يزين للناس شربها حتى يوجد بينهم الخلاف والشقاق والكراهية وحتى يغيب عقل الشارب فينصرف عن عبادة الله وترك الصلاة .

    والأحاديث النبوية التي قيلت بشأن الخمر كثيرة منها قوله صلى الله عليه وسلم : ( لعنت الخمرة على عشرة وجوه ، لعنت الخمر بعينها ، وشاربها ، وساقيها ، وبائعها ، ومبتاعها ، وعاصرها ، ومعتصرها ، وحاملها ، والمحمولة إليه ، وآكل ثمنها ). أي أن الخمر محرمة وأن الاتصال بها على الوجوه العشرة المذكورة في الحديث حرام .

    ومنها قوله صلى الله عليه وسلم : ( ما أسكر كثيرة فقليلة حرام ) وأتفق فقهاء المسلمين على أن الشريعة الإسلامية تحرم تعاطي المخدرات بالقياس على الخمر فالخمر لم تحرم لذاتها ولكن للأضرار الكثيرة المترتبة على تعاطيها وبوجه خاص أضرارها بالعقل وهذا الإضرار متحقق بالنسبة للمخدرات فينسحب حكم الخمر وهو التحريم على المخدرات لاشتراكها في علة الحكم .

    كما حرمت المخدرات دفعاً للمضار المترتبة عليها وحماية للأصول الخمسة التي يقوم عليها المجتمع الإسلامي القوي الصالح وهي ( الدين والنفس والمال والعقل والعرض ) .

    ومن هذا المنطلق فإن متعاطي المخدرات ومدمنها لا أقول قد أحل واحدة من هذه الأمور الخمسة بل إنه أحل تلك الضرورات جميعاً فالدين مفقود والعقل ممسوح والمال مهدور ومضيع في غير حله . وقد يقتل ويستحل الدم الذي لا يحل إراقته لأنه فاقد للعقل أما العرض فحدث ولا حرج فما دام أن ذلك المدمن لا يؤتمن على محارمه بل قد يبيع محارمه مقابل شمه هيروين أو سيجارة حشيش فهل سيتوارع عن محارم وأعراض الآخرين !!! .

    وخلاصة الحديث أن الخمر وسائر المخدرات والمسكرات بكافة أنواعها وأسمائها يحرم تعاطيها بأي وجه من وجوه التعاطي كان ، كما يحرم تصنيعها وزراعتها وتهريبها والاتجار فيها وبيعها وإهداؤها والتعامل بها على أي وجه كان وعلى أي صفة والإعانة على ذلك معصية محرمة لا شبهة في حرمتها . قال الله عز وجل : ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب )( المائدة 1 ) [/align]
    [align=center][/align]

  10. #10

    مشـرف سابق


    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,141
    اتمنى تكون الموضوعات كافية


    ولو في اي زيادة راح اكون في الخدمة


    تمنياتي لك بالتوفيق
    [align=center][/align]

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ""طرق تهريب المخدرات ’’وصور عن نتيجة المخدرات""
    بواسطة سمووره في المنتدى منتدى الأخبار
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 22-06-2008, 06:10 PM
  2. يا هناي
    بواسطة فيصل السلمي في المنتدى منتدى الخواطر والشعر الفصيح
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 20-02-2006, 05:11 PM
  3. أخوكم : سيد سليم عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية ورابطة الأدب الحديث يشرف بكم
    بواسطة سيد سليم في المنتدى منتدى الاستقبال واخبار الأعضاء
    مشاركات: 34
    آخر مشاركة: 02-09-2005, 03:01 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •