تساهم في انسيابية نقل البضائع والركاب ومواجهة الزحام المروري داخل المدن .. المقبل لـ "الرياض":
3خطوط حديدية رئيسية وقطاران كهربائيان في الرياض ومكة المكرمة في طور الإجراءات النهائية لتنفيذها
أوضح مسؤول كبير في وزارة النقل أن ثلاثة مشاريع رئيسية في قطاع السكك الحديدية في المملكة، إضافة إلى قطارين كهربائيين داخل مدينتي الرياض ومكة، تعمل الوزارة حاليا على إنهاء إجراءات تنفيذها، بالتعاون مع جهات حكومية أخرى، تساهم في ربط موانئ المملكة بعضها ببعض، وتسهيل تنقل البضائع والركاب، إضافة إلى مواجهة مشاكل الزحام المروري داخل المدن.
وقال المهندس عبد الله المقبل في تصريح صحفي ل "الرياض"، إن 3مشاريع رئيسية في قطاع السكك الحديدية تعمل الوزارة حاليا على إنهاء إجراءاتها لتنفيذها في القريب العاجل، مبينا أن المشروع الأول هو الخط الحديدي الذي يربط الساحل الغربي "ميناء جدة الإسلامي"، بالساحل الشرقي "ميناء الملك عبد العزيز بالدمام"، مرورا بمدينة الرياض.وأشار إلى أن هذا المشروع في خطواته النهائية بعد إصدار الوزارة لإعلان عن استقطاب الشركات الراغبة في المنافسة على تنفيذ هذا المشروع، واختيار الشركات التي تم تأهيلها، ومن ثم تزويدها بكراسة المناقصات لوضع المشروع موضع التنفيذ.وأضاف المقبل بأن المشروع الثاني هو الخط الحديدي الذي يربط كلا من مدينة جدة، ومكة المكرمة، بالمدينة المنورة، وهو قطار مخصص للركاب، مشيرا إلى أن هذا المشروع من المنتظر أن ينفذ بتقنيات حديثة في مجال السكك الحديثة، كما ان المشروع في طور تزويد المتنافسين بالوثائق المطلوبة لتنفيذه.
وذكر وكيل وزارة النقل أن المشروع الثالث يتمثل في خط السكك الحديدية المسمى "خط المعادن"، والذي يبدأ من جديدة عرعر ممتدا إلى حزم الجلاميد "موقع مناجم الفوسفات"، ومنها إلى مدينة الجوف ومن ثم يتجه إلى حائل، ومنها إلى القصيم التي يربطها بمدينة الرياض، ويتجه منها ليتفرع في خط حديدي إلى رأس الزور على ساحل الخليج العربي.
ونوه إلى أن هذا المشروع الضخم تم طرحه من قبل صندوق الاستثمارات العامة على ثلاث مراحل، واستلم الصندوق عروض الشركات الراغبة في تنفيذه، ويعمل حاليا على تحليل تلك العروض، ومن المتوقع أن يتم ترسية عقوده مطلع العام المقبل.
وعن مشاريع القطار الكهربائي داخل مدن المملكة والتي تساعد على إيجاد حلول للزحام المروري في مدن المملكة التي تتركز فيها كثافة سكانية عاليا، قال المقبل إن هناك قطارين كهربائيين في كل من مدينة الرياض، ومكة المكرمة.
ولفت إلى أن مشروع القطار الكهربائي الذي قدمت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض دراساته، تعمل الهيئة على تصميمه حاليا، ويعالج ظاهرة الازدحام المروري، التي يعاني منها سكان المدينة في تنقلاتهم.وأضاف بأن المشروع يتمثل في خطين رئيسيين، أولهما يبدأ من جنوب الرياض عبر طريق العليا العام حتى مركز الملك عبد الله المالي شمال الرياض، والآخر يبدأ من غرب الرياض مرورا بجامعة الملك سعود عبر طريق الملك عبد الله، حتى يلتقي بخط السكة الحديد القادم من شمال المملكة في نقطة تقع شرق الرياض بالقرب من إستاد الملك فهد الدولي.
وعن مشروع القطار الكهربائي في العاصمة المقدسة، ذكر المقبل ان هذا المشروع تقوم على دراسته الهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة، لإيجاد حلول فعلية للزحام المروري الذي تواجهه المدينة، مع وجود كثافة سكانية عالية فيها.وبين أن المشروع من المقرر تنفيذه في المنطقة القريبة من الحرم المكي، وتأتي أهمية إقامته بعد المشاريع الاستثمارية الكبرى التي نفذت بالقرب من الحرم، منوها إلى أن العمل على تنفيذ المشروع سيكون قريبا.وكانت وزارة النقل قد استعرضت الأربعاء الماضي، مع وفد ألماني يضم ممثلي شركات ألمانية مهتمة بالتنافس لتنفيذ مشاريع السكك الحديدية في المملكة، آلية ترسية عقودها وأبرز مشاريع الوزارة في هذا المجال.