وأخذت في تلقي العلاج بمستشفي للأعصاب مرة كل ثلاثة أشهر بواسطة مصل خاص عن طريق الحقن إلى حين أفادتها إدارة المستشفي بوجود دواء جديد خاضع للتجربة وأنه يمكنها تلقي العلاج لمدة خمسة أيام فقط تستغني بعدها عن أية أدوية أو علاج لمدة تصل إلى 12 سنة، الأمر الذي شجعها على توقيع الوثائق التي تخص موافقتها على المشاركة في هذه التجربة العلمية.. إلا أنها وفي اليوم الرابع من تناولها الدواء الجديد انتكست حالتها الصحية فتم نقلها إلى القسم الذي تعالج فيه إلا أن حالتها ازدادت تدهورا.
وأفاد الأطباء بأن الدواء الجديد أصاب النخاع الشوكي مما اضطرهم إلى إضافة الدم لها وأخذ عينة من نخاعها الشوكي وإرسالها إلى الخارج لتحليلها مع وعود بإمكانية نقلها للعلاج خارج تونس على حساب الشركة المعنية بالدراسة العلمية.. إلا أن حالة الفتاة تدهورت وانتشرت فقاعات كبرى من الدماء على مستوى كامل جسمها انتهت جلها بالانفلاق وسيلان الدماء حتى فارقت الفتاة التي تبلغ العشرين عاما الحياة.