أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


قال رسول الله صصص:
( أَيُّكُم أَمَّ النَّاسَ، فَلْيُخَفِّفْ ) رواه البخاري و هو طرف من حديث طويل

فهِم إمام مسجدنا من هذا الحديث سنية التخفيف في الصلاة حتى تكون السورة على قدر الفاتحة أو هكذا

أمّا
تعالوا نرى كيف فهم الإمام ابن القيم الحديثَ؟

قال رحمه الله تعالى في "زاد المعاد" المجلد الأول صفحة 206 بتحقيق الأرنؤوطين

"وأمّا قولُه صلى الله عليه وسلم: ((أَيُّكُم أَمَّ النَّاسَ، فَلْيُخَفِّفْ)) وقول أنس رضي اللّه عنه: كان رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم أخَفَّ النَّاسِ صَلاَةً في تَمامٍ فالتخفيف أمر نسبي يَرْجِحُ إلى ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم، وواظب عليه، لا إلى شهوة المأمومين، فإنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يأمرهم بأمر، ثم يُخالفه، وقد عَلمَ أن من ورائه الكبيرَ والضعيفَ وذَا الحاجة، فالذي فعله هو التخفيفُ الذي أمرَ به، فإَنه كان يُمكن أن تكون صلاتُه أطولَ منِ ذلك بأضعاف مضاعفة، فهي خفيفةٌ بالنسبة إلى أطول منها، وهديُه الذي كان واظب عليه هو الحاكمُ على كل ما تنازع فيه المتنازعون، ويدل عليه ما رواه النسائي وغيره عن ابن عمر رضي اللّه عنهما قال: كان رسولُ اللّه يأمرنا بالتخفيف ويؤمُّنا بـ (الصافات) فالقراءة بـ (الصافات) من التخفيف الذي كان يأمر به، واللّه أعلم."انتهي كلامه رحمه الله

اللهمَّ فقِّهنا الكتاب
رب زدنا علما و يقينا و فقهاً