أخشى على الأسامي من سامي

ملايين ملايين أصابها نار فأحترقت أو هبت عليها رياح فتبعثرت او سقطت في ماء فتمزقت أو جاء مدرب أجنبي فذهبت هباء منثور هكذا أنا أرى كل ريال يدفع في المدربيين الاجانب مجرد ضياع ولن يجدوا منه أي إنتفاع
فهم النار والرياح والماء الذي أضاع الملايين من بعض الأندية
فأنا مقتنع تماما أن أهم دور يقوم به المدرب هي توظيف إمكانيات اللاعبيين
والكل لن ينسى ريكارد ليس لأنه أول فاشل يتقاضى ملايين على فشله وحسب بل وألحق العار على تاريخ منتخبنا الأخضر
فريكارد بإختصار لم يكن يعرف إمكانيات لاعبي الأخضر فلعب بخطة وتكتيك لا يتوازى مع قدرات لاعبي الأخضر

فالحقيقة يجب أن نعيد حساباتنا ونراجع بعض أخطاؤنا حتى نصحح أوضاعنا
فهناك عوامل تساعد المدرب على أن يكون عنده إلمام بإمكانيات اللاعبيين كاللغة والإنتماء(الوطن) والثقافة الواحدة تصنع المعرفة الكاملة بقدرات اللاعبيين
والكل رأى التوظيف الرائع للاعبي الفتح الذي قام به فتحي الجبال
نعم هناك مدربيين أجانب نجحوا ليس فقط أنهم يملكون قدرات بل لأنهم يمتلكون أدوات تصنع الفوز واقصد بالأدوات اللاعبيين المتألقيين
فلو حقق مدرب أجنبي نجاح هل حسبت التكلفة العالية التي بلا شك تؤثر في ميزانية النادي التي كانت ستجلب له لاعبيين يحققون أعلى من هذا النجاح بمدرب وطني
يعني أن النادي يستطيع أن يوفر الملايين التي قد تذهب هباء في مدرب أجنبي والبحث عن مدرب وطني ولكن بشرط أن تتوفر فيه أهم شرطان وهما قوة الشخصية وإحترام كيانه ومكانته
فليس هناك مدرب يرضى أن يكون مجرد إحتياط يأتون به في لحظة غضب ثم يتم إقالته بعد ذهاب الغضب
وأنا من هنا أبدأ موضوعي وأقول إن المدرب الوطني الذي أرشح أن يكون بداية جديدة لفكر جديد في الدوري السعودي هو إختيار سامي الجابر لتدريب الهلال
فسامي الجابر يحمل كريزما المدرب العصري فقوة شخصيته بلا شك ستساهم بشكل كبير في صنع فريق قوي جدا
ولكن كل ما أخشاه من سامي أن تختفي الأسامي وأقصد بهم النجوم من تشكيلته
فأنا أخشى من قوة شخصية سامي الكبيرة وأيضا سياسته التي قد أفسرها بالمثل الشهير الضرب بيد من حديد
حيث أن سامي يجعل اللاعبيين على درجة واحدة والكل عليه السمع والطاعة والإنسجام مع الطريقة التي يتعامل بها سامي
والكل قد رأى وسمع المشاكل التي ظهرت في الماضي بين سامي وبعض نجوم الهلال
سامي معروف عنه الحزم لدرجات قد تصل فيها إلى القسوة
والكل يعلم واخص الذين درسوا فن الإدارة والسلوك الإنساني أن البشرية كما تختلف في الأشكال تختلف كذلك في الشخصية
وكل شخصية له طريقة في التعامل

ولم أبني مخاوفي جزافا فقرار إختيار سامي مدرب لم يكن محض صدفة بل الأمر كان مخطط له وذهابه لنادي موناكو الفرنسي ليس إلا لرفع قدراته التدريبة
وأنا يراودني الشك أن إنتقال احمد الفريدي للإتحاد ليس من أجل المقابل المادي المرتفع فقط بل أجزم أن الفريدي كان يعلم تمام العلم أن سامي الجابر سيكون مدرب الهلال القادم ولهذا قرر الرحيل
وهنا أقول لسامي أنت أكثر مدرب وطني مرشح للنجاح بسبب ما تمتلكه من صفات قيادية وليس ذلك وحسب بل لأنك ستدرب نادي عريق ولاعبيين كبار يطلقون عليهم الزعيم الملكي
فأسمح لي أن أهمس بإذنك وأقول فريق بلا نجوم سيفقد بريقه في العيون