أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


حدثنا شيخنا ومربينا الشيخ العلامة المحدث الشيخ صبحي بن السيد جاسم السامرائي رحمه الله تعالى قال حدثنا الشيخ العلامة السيد عبد الكريم ابو الصاعقة رحمه الله تعالى قال حدثنا علامة العراق الشيخ نعمان افندي الالوسي رحمه الله عن والده العلامة ابي الثناء الالوسي صاحب "روح المعاني" وهو يروي عن علي بن محمد سعيد السويدي عن أبيه راوية العراق أبي عبد الله محمد سعيد السويدي عن ابن عقيلة المكي -وقد ورد بغداد- عن عبد الله بن سالم البصري عن المنلا إبراهيم بن حسن الكوراني"صاحب الأمم لإيقاظ الهمم" عن صفي الدين أحمد المدني عن الرملي عن زكريا الأنصاري عن ابن حجر العسقلاني قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن ياسين الجزولي المقرئ إجازة مكاتبة أنبأنا الشريف موسى بن علي بن أبي طالب العلوي الموسوي قراءة عليه وأنا حاضر وإجازة منه أنبأنا العلامة تقي الدين أبو عمرو عثمان بن الصلاح الشافعي والحافظ الحسن بن محمد البكري والحافظ إبراهيم بن محمد الصريفيني والمحدث فخر الدين محمد بن محمد الصفار وزين الدين يحيى بن علي المالقي وأبو العز المفضل بن علي وأبو عبد الله بن محمد بن حميد بن الكميت الحراني وتاج الدين أبو جعفر محمد بن أحمد القرطبي والجمال محمد بن علي العسقلاني سماعاً عليهم لجميعه. وأبو الحسن علي الصوري سماعاً عليه سوى من أوله إلى قوله "حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة فذكر حديث جرير البجلي: بايعت رسول الله" فإجازة منه لهذا القدر، والعلامة أبو الحسن علي بن محمد السخاوي لجميعه وعتيق بن أبي الفضل بن سلامة السلماني سماعاً عليه لبعضه، وأبو البركات عمر بن عبد الوهاب البراذعي سماعاً عليه لبعضه.
قال ابن الصلاح والستة بعده والصوري أنبأنا المؤيد بن محمد الطوسي، وقال ابن الصلاح والعسقلاني والسخاوي: أنبأنا منصور بن عبد المنعم الفراوي، قال ابن الصلاح سماعاً وقال الآخران إجازة، وقال القرطبي أنبأنا ابن صدقة الحراني، وقال الأخيران أنبأنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله ابن عساكر. قال الأربعة: أنبأنا فقيه الحرم أبو عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد الصاعدي الفراوي أنبأنا أبو الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي قال أخبرنا أبو أحمد بن محمد بن عيسى الجلودي قال أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان عن مؤلفه الإمام الحافظ مسلم بن الحجاج القشيري رحمه الله تعالى قال حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن هشام بن عروة عن أبيه سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله لايقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يترك عالما اتخذ الناس رءوساً جهالاً فسُئِلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا

وهذه قصيدة في مدح شيخنا كُتبت في حياته رحمه الله تعالى


صُبحٌ كما اسمِكَ عِلمُكَ الوَضَّاحُ ... و حياةُ مثلكَ للعلومِ رباحُ
و وُجودُ مثلِكَ في الزمانِ علامة ... عن سعدِهِ فعَلامَ قومٌ ناحوا؟!
لم يعرفوكَ فلازمٌ أن يلطِموا خَـ ... ـــدّاً و تَعلو وَجهَهم أتراحُ
رزقٌ سماعُكَ و الكريمُ مُقسِّمٌ ... رزقَ العبادِ فحمدُنا سَيَّاحُ
أن قد رُزِقنا في سماعِكَ نعمةً ... في شكرِها تُستَهلَكُ الأرواحُ
فُزنا بكونِكَ شيخَنا بفضيلةٍ ... هي للمَفاخِرِ و العُلا المِفتاحُ
عُذراً إذا تِهْنا على أقراننا ... بكَ إذْ هُمُ لم يلزَموكَ و راحوا
يجرونَ خلفَ مناصِبٍ و مَقاعِدٍ... في ذي الحياةِ وأيُّ ذاكَ نَجاحُ؟!
يا أيُّها التُزجى إليه رِكابُنا ... إنسانُ عين الدَّهرِ فيكَ مُلاَحُ
مِشكاةُ عِلمٍ في زجاجةِ خَشيَةٍ ... ما مثلُ ذا في ذي العُصورِ مُتاحُ
ألبَستَ طُلاّبَ المعارِف حُلَّةً ... من نورِ عِلمكَ أيُّها المصباحُ
و سَلَكْتَهم في دَربِ أحمدَ مُرشِداً ... و مُعَلِّماً حتى يُنالَ فلاحُ
تغدو إلى التدريسِ مِلؤكَ همَّةٌ ... علياءُ قالَت للشبابِ: انزاحوا !
شيخاً و رجلُكَ في الطِّلاَبِ قويةٌ ... في حين أنَّ فتوَّةً قد طاحوا
تَلقى وفودَ العلم سنُّكَ ضاحِكٌ ... و شِعارُ وَجهِكَ طيبةٌ و سَماحُ
فلأنتَ أفرَحُ منهمُ إذ أقبَلوا ... و لأنتَ أسعَدُ منهمُ إن لاحوا
كم من غَوَامِضَ للوَرى وَضَّحتَها ... من قَبلُ ما قد حَلَّها الشُّرَّاحُ
شيخي و أستاذي و قُرَّةَ أعيُنِ الطُّـ ... ـلاَّبِ حينَ غَدَو إلَيكَ و راحوا
من قبلِ أن نلقاكَ كُنا أجسُماً ... و بنا سَرَت - بلقائكَ - الأرواحُ
جئنا إليكَ مُلَفلَفين بجهلِنا ... لا نَدْرِ ما علمٌ و لا ألواحُ
رُمنا حِماكَ من الجَهالَةِ هُرَّباً ... و لِسانُ حال نفوسِنا صَيَّاحُ :
(قمرَ المعارفِ والعلومِ أبِنْ لَنا ... سَنَنَ الرَّواءِ فَكلنا مِلْواحُ
أَمطِرْ عَلَينا من علومِكَ و اسقِنا ... و اروِ الظِّما فقلوبنا تَمتاحُ
أنتَ الجوادُ بعلمِه متواضِعاً ... لو عندَ غيرِكَ عُشرُه لأشاحوا
مُتَكبرين على الزمان و أهلِه ... و على التَّلامِذِ إن يُلِحُّوا صاحوا)
ففتحتَ فينا مُغلَقاتِ عقولِنا ... جازاكَ خيراً ربُّنا الفتَّاحُ
و أرَيتنا سبلَ العلومِ مُرَبياً ... لا خيرَ في علمٍ خَلاهُ صَلاَحُ
و صَبرتَ في تأديبنا مُتَلَطِّفاً ... نِعمَ الأبُ المتحننُ النصَّاحُ
(صُبحي ) فَدَيتُك بالنفيس فإنَّما ... في ليلِ جهل الناس أنت صباحُ
عُذراً لإفصاحي بإسمِكَ هكذا ... إنَّ الحلاوةَ في الثنا الإفصاحُ
بغدادُ جَذْلَى إذ سَكَنتَ بأرضِها ... و لسُرَّمَرَّا رنّةٌ و نُواحُ
يا ناشراً سُنن الرسول المُصطفى! ... صبراً عليها ! فالجِنانُ مَراحُ
سافَرتَ فيها جاهِداً في جَمعها ... إن كان قومٌ بالقياسِ أراحوا
زَعَموا -اعتذاراً- عجزَهم عن جمعِها... لكنَّهم للمالِ جمعاً ساحوا
فَجزاكُما الربُّ الخبيرُ مكانةً ... كلٌّ إلى ما قد نَوى ينزاحُ
إن يُذكَروا تلقَ المَذمَّةَ أُطْلِقَت ... من كلِّ صَوبٍ سَمعَنا تَجتاحُ
أو يُبْصَروا تلقَ المَذلَّةَ قد عَلَت ... سَحناتِهم و بالابْتداعِ جُلاَحُ
في حين أنت إذا ذُكِرتَ بمَجلِسٍ ... فسيولُ حَمدٍ يَفجُرُ المُدَّاحُ
ما إن يَراكَ المُسلِمون فألسُنٌ ... قد سَبَّحَت و تَرائبٌ ترتاحُ
تمشي وفي الأنظار منك مهابةٌ ... و عليكَ من تقوى العليمِ لِمَاح
و عليكَ من نور اتباعِ المصطفى ... بُرُدٌ ومن نَسَبٍ إليه وِشاحُ
فمَعَزَّةُ العُلماء فيك جَليَّةٌ ... و على جبينِكَ ( بدرُها ) وضَّاحُ
للطالبين الحقَّ أنتَ منارةٌ ... و لقَمعِ أهلِ الغيِّ أنتَ سلاحُ
أبقاكَ ربي للدُّعاةِ مَثابةً ... حِصناً لهم في ظِلِّه يرتاحوا
هذا جَنايَ و في يَديكَ خَيارُه ... لي إن أنا قَصَّرتُ منكَ سَماحُ
فَلِمَدح مثلكَ يُسْتَفَزُّ عَباقِرٌ ... أضعِفْ بمثلي أن تَضُمَّ الساحُ
ما قُلتُه إلاَّ رَجاءَ مَثوبَةٍ ... و اللهُ نِعمَ الرازِقُ المَنَّاح