[frame="1 80"]تلقيت رسالة أحسست بالخجل وانا أتـأملهاففرغت نفسي لهذا اليوم للمنتدى
سجلت به قبل فترة طويلة ولم أدون موضوعا واحدا
من قديمي البائد كتبته قبل سنوات .. إلى عالم غرابيل المتجدد أهدي : على حافة سريرها !
وأقول لكم جميعا كل عام وانتم بخير
على حافة سريرها
بهدوء وسكينة
جلست لحظات أترقبها وهي تغط في نوم عميق
أتأمل فيها سمات وجهها المضيء بملامحه الطفولية
الصفاء ، البراءة ، النعومة ، الرقة ....
أيا صغيرتي ماذا عساني قد قدمت لك
أأوفيت الأبوة حقها
لقد وفرت لك كل ملذات الحياة التي طالتها يدي
غذاء وشراب وملابس وملهيات وألعاب ....
لا أكّل ولا أمل
في كل مرة أود لو أن جميع ما تقع عليه عيني يكون ملكا لك
حقا إنني لا أتمنى أحد أفضل مني بصدق كما أتمناه لك
آه يا بنيتي أذاك يكفي لأن تعيشي مستقبلا أفضل ؟
آه وآه وآه من ذلك المستقبل
لقد زاد الحياة إلي حبا &&&& بناتي إنهن من الضعاف
مخافة أن يذقن اليتم بعدي &&&& وأن يشربن رنقا بعد صافِ
وأن يعرين إن كُسي الجواري &&&& فتنبو العين عن كرم العجافِ
لحظاتك لن تكون كأيامنا
كنا نسعى للوصول إلى العالم ببقعه المترامية
أما أنت فإن العالم هو من يأتيك ويسعى إليك وأنت في مقرك
ستتكسر القيود
ستزول الحواجز التي كان آباؤنا يضعونها لحمايتنا
فما عساني أن أفعل ؟
أيا درتي المكنونة
أنت الحلم الصغير الذي يكبر وانتظره
أنت أملي بمستقبل أجلى وأزهى
يا ترى هل أعطيتك حقك ؟
هل تمكنت من غرس القدرة على الاختيار في أعماقك ؟ هل نميت لديك القدرة
على اتخاذ القرار الرشيد بنفسك ؟
هل لدي متسع في تحقيق ذلك في قادم أيامنا ؟
نعم أنت نائمة تتسابق الأحلام في مخيلتك كقوة حيويتك ونشاطك
لا تعلمين أيتها المسكينة كم من الجند قد جند لتعريتك وإخراجك من خدرك
وإبعادك عن دينك وأخلاقك التي أودها لك خالقك ومصورك
كم من المكر ... كم من المؤامرات تحاك ضدك ؟
كم من المبالغ تدفع في سبيل تصيير مستقبلك ؟
أيا طفلتي
هل أوصلت لك الرسالة ؟
هل سأكون قادرا على تنمية اتجاهات في شخصيتك تكون لك سدا منيعا في
وجه تيارات أعدائنا ؟
أيا مهجة فؤادي
أيا مبعثرة سكوني
لطالما متعت نظري بك وبكل ما يصدر منك
عندما يصيبك مكروه أقيم الدنيا ولا أقعدها حتى أراك متماثلة للشفاء ، وأرى
زوال ما أصابك
آه يا بنيتي إذا كان هذا حالي
فهل استطيع بما افعله وما أغرسه تجنيبك لظى نار لا ترحم ، ولا أكون سببا
في إيصالك إلى ترهاتها وقنواتها ؟
إذا تذكرت بنتي حين تندبني &&&& فاضت لعبرة بنتي عبرتي بدم
أحاذر الفقر يوما أن يلم بها &&&& فيهتك الستر عن لحم على وضم
ما أنس لا أنس منها إذ تودعني &&&& بدمع عين على الخدين منسجم
لا تبرحن وإن متنا فإن لنا &&&& ربا تكفل بالأرزاق في القدم
هواجس النفس لاتنتهي
ننتهي ولاتنقضي
عالمنا قد تبدى
بالسوء قد تردى
شره صال وجال
ولحدنا قد تعدى
نجول يمنة ويسرة
بعقول وبفكرة
نرقب الشر ونرقب
نحاول أن نجنب
بنينا كل عثرة
فضاؤنا قد تلوث
وبالخنا قد تأثث
وهانحن نحاول
ان نحافظ ونحاذر
وهل سننجح كل مرة
مرة بعد مرة
يطرق الباب منادي
أنني خل أصافي
لحياة أنا داعي
مهجتي حبي مرادي
خروجك للنوادي
هيا نبرز المخافي
اختلاط وملاهي
هيا للحب نلاقي
نهنأ نحيا ونسعد
في حياة لها باقي
نسأل الله أن يقينا
من حياة قد ترينا
عار بيننا وفينا
كنت في موقف .. أتأمل زهرة عمري ، فخاطبت فكرها وهي نائمة ووعدت
بأني سأكتب لها رسالة قد تستطيع قراءتها حين تكبر .... على ذهول من أمها
وهي ترقب الموقف
وهاأنذا أفي وعدي
إهداء إلى بنيتي الصغيرة ،،،،،،،،
إلى بنية الإسلام وغده المشرق ،،،،،،،،،،[/frame]