الوداع
((انــي راحل)) !!!
اخيراً جاء موعد الرحيل
ازفت ساعة التلويح بالكف
وقول كلمة "وداعا"
صعبة هي
حزينة موجعة من الاعماق
ولكن هكذا هي الايام تدور بنا بدواليبها
وتجبرنا على مفارقة الاحبة مهما بلغت قوة تعلقنا بهم
اليوم
قرُب رحيلي
وما هي الا ايام وانا شادة رحالي عنكم
فالتقويم السنوي يصرخ بضرورة افساح المجال للآخرين
ترى
هل ستبكون لمفارقتي ؟!
هل ستتشوقون لملاقاتي ؟!
هل سيكون لي في قلوبكم مكاناً لحين عودتي ؟!
اخوتي تلك السطور اعلاه نطق بها
((رمضان))
- واعتذر عن التأنيث ولكنها دواعي الكتابة -
يغادرنا بعد ايام
البارحة حل عنا ضيفاً عزيزاً وها هو اليوم يشد رحاله ليغيب 11 شهراً ويعود لنا بعد ذلك ....
ولكننا لا نضمن ان نستقبله العام القادم فـ "هادم الملذات" قد يتربص بنا بأية لحظة فانت يا اخي او يا اختي لا تضمنين ان يرتد اليكِ نفَسُكِ وانتِ تقرئين هذا المقال
فلنغتنم اخوتي ما تبقى لنا من سويعات من هذا الشهر الفضيل
و
لنقم الليل
لنتهجد
لنختم القرآن
لنأمر بالمعروف وننهى عن المنكر
لنكن ربانيين لا رمضانيين
اما زلنا
نتناقش عن احداث المسلسل الفلاني
نرتاد الاستراحات والمقاهي والخيم الرمضانية
نغتاب ونسخر ونطلق ألسنتنا بوجه اخواننا من غير قيد او شرط
نجوب الاسواق في هذه الايام المباركة
نعامل رمضان كبقية الاشهر السنوية
صحيح
انه في آخره ولكننا نستطيع ان نلحق بالبقية الباقية
ففي العشرة الاواخر ليلة خير من الف شهر القيام فيها يعادل بضع وثمانون سنة
اخوتي واخواتي في الله
مقصرون نحن في حقه سبحانه
مفرطون في شكر نعمه علينا
ولكن
الذكرى تنفع المؤمنين
هذه السطور اذكر بها نفسي ليلاً ونهاراً
وقلت لم لا اشارك بها اخواني لعلهم يستمعون
رد مع اقتباس
