أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم

اخواتي الغاليات
اكتب هذا الموضوع كي ندخل في الاستثناء الوارد في سورة العصر فننجوا من الخسارة ( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحــــق وتواصوا بالصبر )
ومن باب قوله صلى الله عليه وسلم ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )

فلأني أحب لكم الخير وللامة أردت أن أنشر هذا الأمر العظيم بيننا لأنه غير مجرى حياتي تماما بفضل الله ..

طرحت بين يدي هذا الامر سؤالا على كل من عرفتهن بالصلاح .. لاحظوا اني طرحت السؤال على الملتزمات .. ومع هذا لم يجيبوا عليه بما أريد وتكاد اجابتهن تكون متفقة لا تخرج عن شيئين سأذكرها لاحقا !

وسأطرح السؤال الان وارجو ان تحيبوا عليه بأول اجابة تقع في ذهنكم ..

•• السؤال ••
الله أمرنا بعبادته ، فلماذا تؤدينها .. مثلا الصلاة .. لماذا تصلين ؟ ما الذي يقع في بالك عندما تهمين بالصلاة او تلاوة القران او اي عبادة اخرى !


إجابة الأخوات :
لانال رضا الله .. والجنة
وخوفا من العقاب ان تركتها ..


لاحظوا الاجابة تدور حول الخوف والرجاء
حول الترغيب والرهيب ..
حول الثواب والعقاب ..

وهذا امر مطلوب .. ولكن هناك امر عظيم ينبغي ان نستشره ..


الا وهو :

•• محبــــَّــة الله عــزَّ وجــل ••

هو من البدهيات ، لذلك يغيب عنا كثيرا ..
فلو سألتِ أي أحد : هل تحب الله ؟ لقال لك : بالتأكيد أحب الله !!

ولكن أين استشعار هذا الحب ؟ واين ترجمته ؟

للعلم ، هو ليس شعور فقط .. بل هو أحد ركني العبادة ..
فأي عبادة تؤدينها لله تعالى لابد أن تتضمن :

غاية الحب مع غاية الذل ..

وتطمعين في رضا الله وثوابه وجنته وتخشى عقابه .

الان املأي كل ذرة في قلبك وخلية منه بهذه المحبة العظيمة في كل وقت وعند كل عبادة وحتى العادات .. وانظري لنفسك بعد ذلك ..
ستجدين اللذة في العبادة والخشوع في الصلاة
ولن تشبعي من كلام ربنا وذكره ..
وستجدين البركة في الحياة

وستتغير حياتك تماما ..

اتمنى ان تبدأوا من الآن .. وتنشروا هذا التنبيه بين من تعرفون ..
فمن الخطأ ان يكون دافعنا في العبادة الخوف او الرجاء والطمع فقط في الثواب ..
بل يجب ان يكون الدافع الاعظم هو حبك لله .. لاني احب الله سأصلي وأتصدق .. سأعمل الطاعات بكل حب لله ..

وتأملوا معي كلام ابن القيم رحمه الله

" القلب في سيره إلى الله - عزَّ وجلَّ - بمنزلة الطَّائر؛ فالمحبَّة رأسه، والخوف والرَّجاء جناحاه، فمتى سلِم الرَّأس والجناحان، فالطائر جيِّدُ الطيران، ومتى قطع الرأس، مات الطائر، ومتى فقد الجناحان، فهو عرضة لكل صائدٍ وكاسر".


وقال غيره: "أكمل الأحْوال اعْتدال الرَّجاء والخوف، وغلبةُ الحب؛ فالمحبَّة هي المرْكَبُ، والرَّجاء حادٍ، والخوف سائق، والله الموصل بمنِّه وكرمه". اهـ.

..
كانت تمر بي ظروف رغم كثرة ما ادعو واعمل من الطاعات
لكن لا اجد فرجا .. !!

وذات مرك فرج الكريم عني بملازمة التسبيح
ومرة بملازمة الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم ..
ومرة بحسن الظن واليقين ..
وووو ..

فلما رجعت بذاكرتي لتلك المواقف وجدت انني في تلك الفترة كنت استشعر معنى حبي لله ونتيجة لذلك كنت اتلذذ بالتسبيح او الاستغفار او اليقين وحسن الظن او ...
بعدها يأتي الفرج من عند الله ..

وثقي انك ان عشت بهذه المحبة وجعلتِها تملأ كل ذرة من قلبك دخلت الجنة قبل ان تموت ..

كما قال احد السلف :
( لو يعلم الملوك، وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف.)


ان أصبت فمن الله وحده .. والحمدلله رب العالمين ..